أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - ملف البريكان ج1














المزيد.....

ملف البريكان ج1


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


ما نزال انا والاديب المغربي مهدي نقوس نواصل رفد الملف الذي انشأناه في ( انطولوجيا السرد العربي)مما كتب عن الشاعر الرائد محمود البريكان،مناشدين الكتاب ان يساندونا وان يرسلوا شهاداتهم او مقالاتهم عنه،تمهيدا لطبعها بمجلدات متسلسلة.
( فلسفة الكتابة وغابات الشعر في حيوان عمودي)
تحت هذا العنوان كتبت ليندا نصار مقالا استعرضت فيه كتاب. .حيوان عمودي. .للشاعر التونسي اشرف القرقني،وتضمن المقال تذكيرا بالبريكان وقصيدته( قصيدة ذات مركز متحول) التي كتبها في سنواته الاخيرة...
( لعل غنى معجم عالم الحيوان في الديوان يشير إلى هروب رمزي ما نحو لغة تحمل الكثير من المعاني المؤولة، أو التي تم تجسيمها بحكمة العارف، بالتكثيف الشعري الذي يظهر بصورة واضحة في القصائد، كما هو ماثل في نصوص "حيوان عمودي" و"الحشرة النائمة في قصيدة النثر" و"حلم أم قصيدة". وبعودتنا إلى هذه القصائد نجد أن فلسفة الكتابة حاضرة في وعيها النصوصي من خلال التشكيل البصري للنطفة في طريقها نحو التواجد عبر الحب، كأننا أمام مشهد مجهري يختزل فكرة الرغبة والحب والجسد الذي ينمو وفق قانون الطبيعة. يقول الشاعر: "من جلدهِ يخرجُ. ثمّ يدخلُ في حجره/ الذّئبُ: أنيابهُ من جرحٍ طريٍّ/ لكنّها. قلبهُ في فريسته. والفريسةُ هو، حالـمًا بما ليس يقترحهُ العالمُ: مخالبهُ الحبُّ، ضعيفًا ومنهكًا/ الحبُّ وحيدًا ويتيمًا/ قويًّا وهائجًا/ الحبُّ/ ولا شيء يتبعهُ غير نفسه الوحيدة...". هكذا جاء التجريد الفني لفكرة الحب المتجسّدة عبر الفعل الذي لا يأويه سوى مخالب الحب بحدّ ذاته في لحظات الضعف والقوة، كأن هذه الثنائيات التي تجعل جرحًا طريًا حين يصبح القلب فريسة للذئب وفي الوقت نفسه هو قلب الفريسة طالما أن البحث عن المجهول هو الذي يغري هذا الحيوان العمودي بالحفر حيث لا خيط يسحبه إلى ذلك الأفق المنشود. يقول الشاعر: "طبعًا، لا أعرفُ اسمي. أو كيف تُسمّيني موسوعةُ الحيوان أو الشّيخُ غوغل. الأسماءُ في العالم الذي كنتُ فيه قبل أن أصل إلى هنا، زائدةٌ عن الحاجة. هنا اللّاوصولُ، اكتمالُ الرّحلة...". كما يمكن أن نتمثل جيدًا تلك الحدود التي أشرنا إليها في علاقة الشاعر باللغة حين يراودها عن نفسها فتنصاع له وهو يجعلها تعزف من دون حاجة إلى الإيقاع "الكلمات تغني في الحائط/ فأين إيقاعُها؟" (ص34)؛ لأنها تكتب بالعروق. وهنا يفصح الشاعر عن موقف نقدي بعيدًا عن التخييل الشعري قريبًا من التخييل الذاتي بصورة مطلقة ينتصر فيها الشاعر لقصيدة محمود البريكان المعنونة بـ"قصيدة ذات مركز متحول" من مختاراته الشعرية "متاهة الفراشة"؛ وهو ما يبدو واضحًا في هذا المقطع الشعري من قصيدة "الحشرة النائمة في قصيدة النثر". يقول الشاعر: "أن يقرأني أشرف القرقني محشورة "بين المجرات"، ويعدّ قوائمي في فضول كلبٍ كسولٍ يُسرّح الوقت كيفما شاء، ثمّ يُسمّيني ذات القوائم السّتّ أو قملة الكتاب، ثم ينسى من أكون أصلًا./ مضحكٌ/ حتّى إنّه يُبكي روحي المعلّقة في عليائها/ هذا الرقادُ الأبديّ في قصيدةٍ تنتهي بهذا السّقوط: أكتب حتّى تجفّ العروق. وأبصر هاويةً/ الصفحاتُ الأخيرة فارغةٌ. وأمامي/ يمتدُّ البياض السّحيق".)



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة من اديب
- رواية ( سنلتقي في اغسطس) اخيرا
- تسجيل لحكايا برقية ج6
- غزة
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
- كيف انبثقت الرومانسية في الشعر العربي المعاصر
- كتاب مختارات من الشعر العربي المعاصر
- رواية حزن وجمال لكاوباتا الياباني اسرار الجسد الانثوي.
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
- نظرات من اعلى التل كتاب كامل
- رواية المطبخ احدث السرد الياباني
- حوار مع الذكاء الصناعي باول صبح 2025
- ماركيزيات كتاب كامل
- تسجيل لحكايا برقية ج5
- تسجيل لحكايا برقية ج4
- ارملة مونتيل العالم سيء التكوين
- صكوك الغفران جذر لاخر رواية لماركيز
- تسجيل لحكايا برقية ج3
- مقدمة كتاب ماركيزيات
- جمال الموت يغير الواقع


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - ملف البريكان ج1