هدى زوين
كاتبة
(Huda Zwayen)
الحوار المتمدن-العدد: 8270 - 2025 / 3 / 3 - 22:00
المحور:
الادب والفن
في عالم يمتلئ بالرجال، هناك قلة قليلة تُصنع منهم الأساطير، رجال لا يتكررون، ولا يشبهون أحدًا، رجال خُلقوا ليكونوا علامة فارقة في تاريخ من يحبهم. أنتَ واحد من هؤلاء، أنتَ الذي يملك من الشجاعة ما تهتز له الأرض، ومن الحكمة ما تنحني له العقول، ومن العشق ما يحرق الروح ولا يترك لها مفرًّا.
أنتَ الثري بأخلاقك، الرجل الذي لا يُقاس بما يملك، بل بما يمنح، لا تُعرّفك الألقاب ولا تَحُدُّك الأسماء، لأن وجودك بحد ذاته معنى يتجسّد. عيناك شاهقتان، تنظر بهما إلى الحياة كما ينظر الأسد إلى ميدانه، لا تخشى السقوط لأنك وُلدت لتنهض، لا تهاب الموت لأنك عشت بشرف، والعزة دم يسري في عروقك.
انت البطولة التي لا تموت ومن سطّرتك كربلاء بمداد دمائها، من حملتَ بطولات بني أسد على كتفيك، تمضي بعقيدة لا تعرف النهاية، بروح لا تخبو، بعشق يتجاوز حدود الزمن. تروي روايات لم تُكتب بالحبر، بل خُطّت على تراب الطهر، نقشتها أرواح الشهداء وارتوت من دموع المخلصين. أنتَ الذي تعرف أن البطولة ليست سيفًا يُشهر فقط، بل كلمة تُقال في وجه الظلم، موقف لا يخضع، قلب ينبض بالإيمان، ومن هنا يأتي السؤال
هل انت العشق الذي لا يُقاوَم؟
نعم البطولة وحدها لا تصنع الأساطير، أنتَ لم تكن فقط فارسًا، بل كنتَ عاصفة عشق، رجلًا جعل الأيام مجرّد أرقام تتكرر بلا معنى إن لم تكن فيها. أنتَ الحب الذي لا يهدأ، الشوق الذي لا يرحم، اللهب الذي يحرقني ولا يطفئه سوى قربك. حبك ليس مجرد إحساس، بل قانون لا يمكن كسره، نشوة تمتد من أعماقي إلى كل تفصيلة منك، إلى صوتك الذي يتردد في داخلي، إلى يديك اللتين تحملان القوة والحنان معًا، إلى عينيك اللتين تسكنني كما تسكن السماء قمة الجبال.
أنتَ الرجل الذي جعلني أرى بقية الرجال مجرد ظلال ناطقة، كأنهم لا يملكون من الرجولة إلا الاسم، بينما أنتَ من حفرت رجولتك في أرض العزة والشرف، من تركت خطواتك على تراب البطولة، من صرتَ في داخلي وطنًا لا يمكنني الرحيل عنه.
من تكون؟ أنتَ الذي تمركزتَ في قلبي كما يتمركز الفارس في ساحة المعركة، أنتَ الذي امتلكتَ روحًا كانت تظن أنها فارقت الحياة حتى أيقظتها أنفاسك، أنتَ الذي صنعتَ منّي امرأة لا تعرف الرحمة حين تحب، ولا تعرف الخضوع إلا في حضرة عشقك.
أنتَ… رجلٌ لا يشبه الرجال.
#هدى_زوين (هاشتاغ)
Huda_Zwayen#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟