أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري الرابحي - طرد زيلينسكي وسياسة الواقع الجديد














المزيد.....

طرد زيلينسكي وسياسة الواقع الجديد


صبري الرابحي
كاتب تونسي

(Sabry Al-rabhy)


الحوار المتمدن-العدد: 8270 - 2025 / 3 / 3 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اهتزت مملكة السوشيال ميديا في العالم على وقع مشاهد مغادرة الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي للبيت الأبيض مسرعاً وبتعابير متناسقة تماماً مع حدّة النقاش داخل مكتب الرئيس ترامب وأمام وسائل الإعلام الأمريكية.
خلال دقائق قليلة كان الرئيس الاوكراني في مواجهة مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس في ما يشبه المحاكمات الأمريكية فوجد زيلينسكي نفسه أمام نائب الرئيس كمدعٍ عام وترامب كقاضٍ وترك لممثلي وسائل الإعلام دور هيئة المحلفين لتضطلع بدور الاتهام أو المحاكمة بواسطة عدسات الكاميرات التي نقلت كل ذلك للعالم لينقسم المشاهدون إلى قسمين:
مساندو زيلينسكي:
داوم زيلينسكي على الظهور بصورة محددة منذ بداية التوتر بين روسيا واوكرانيا، ظهوره الاعلامي كان مدروسا جداً ونجح في تمرير عديد الرسائل ليوحي بأنه زعيم فذ لأمة مضطهدة أحياناً ويظهر في لباس عسكري ليوحي بأنه رجل الميدان وأنه القائد الذي لا يتخلف عن الجبهة.
استطاع زيلينسكي لوقت طويل من خلال خطابه المعتدل أن يستميل تعاطف الكثير من المتابعين للحرب الذين يرونه كأحد أبطال رفع اللاءات أمام روسيا في العصر الحديث والذي نجح فيه نسبيا مقارنة بجورجيا على الأقل التي أذعنت لمطامع روسيا خلال خمس أيام فقط.
مساندو ترامب:
ظهر دونالد ترامب خلال أسبوعين فقط ليفصل في النزاع الروسي الاوكراني بعد ثلاث سنوات من الحرب، ترامب لم يكن عنصر توتر هذه المرة مثلما فعل في حرب اسرائيل الأخيرة متعددة الجبهات أين تبنى خطاب التصعيد لكنه تحول في زمن قياسي إلى حمامة السلام أو مبعوث السلام إلى شرق أوروبا ويدعو إلى انهاء الحرب هناك.
ترامب يستهلك في كل مرة خطابه الشعبوي في نسخته الثانية داخل البيت الأبيض بين إظهار القوة الأمريكية وصيانة نعومة وسائلها في تحقيق مصالحها وتوجهاتها الكبرى لذلك وجد موقفه تجاه اوكرانيا رواجاً مهماً داخل الولايات المتحدة الامريكية وخارجها.
ليزيد احراجه لزيلينسكي داخل البيت الأبيض والتمادي إلى حد طرده من تأييد سياساته في عودة إلى الحزم الأمريكي الذي غاب عنها لسنوات منذ جورج بوش الابن.
طرد زيلينسكي من الحماية الأمريكية:
خلال الاستماع إلى حديث ترامب عن "المقامرة" و خسارة الجنود في المعركة وغيرها من العبارات التي وجهها لزيلينسكي أكد الرئيس الأمريكي كل التوقعات حول انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من دعم واسناد اوكرانيا أمام روسيا والذي استمر خلال كامل أطوار الحرب في زمن حكم الرئيس السابق جو بايدن.
ترامب أطلق العنان لنفسه ولنائبه للتجاسر على كافة الاعراف الديبلوماسية أمام رئيسٍ ضيف، لينهي اللقاء بطريقة لا تدل فقط على الدخول في القطيعة التي قد تطول وإنما تدل ايضا على استنفاذ اوكرانيا لأي شكل من اشكال الدعم الأمريكي.
ابتزاز أوروبا عن طريق إيقاف الدور الأمريكي في الحرب:
يعلم الجميع أن مساندة الولايات المتحدة الامريكية لإرادة الرئيس زيلينسكي هي التي مكنته من الحفاظ على مكانه أمام الآلة الروسية التوسعية.
التدخل الأمريكي لم يمنع السقوط السريع لاوكرانيا فقط وإنما سمح للدول الاوروبية أن تشعر بالاطمئنان على جبهة الشرق وبالتالي اعتقادها في أهمية الحماية الأمريكية التي يبدو أنه حان وقت دفع ثمنها.
لم تقدم الولايات المتحدة الامريكية دعمها بدون مقابل على امتداد التاريخ بل انها كثيرا ما قايضت على السلام والحماية لتحقيق مصالحها وبسط نفوذها. وبالتالي أصبح أمن أوروبا أمام توسع روسيا نحو الغرب يستحق ثمناً يراه ترامب عادلاً لإستمراره.
في ما عدا ذلك تجد الادارة الامريكية الجديدة ان التقارب الأمريكي الروسي سيكون مربحاً أكثر وفقاً لموازنات العرض والطلب و"ضرورات السوق" التي تفرض على ترامب اشعال حرب وإطفاء أخرى.



#صبري_الرابحي (هاشتاغ)       Sabry_Al-rabhy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاءات العرب في وجه ترامب
- هل يعي ترامب ما يقول؟
- حماس ما بعد وقف إطلاق النار
- نهاية السنة ومقدّمات مستقبل النزاع العربي الصهيوني
- خطابات الجولاني: ما للداخل وما للخارج
- عودة ترامب: آفاق التعاطي مع النزاع في الشرق الأوسط
- وقف إطلاق النار في لبنان: هل هي قبلة الحياة المبادرة الأمريك ...
- السنوار: بطل كل السرديات
- عملية حيفا: مفاجأة جبهة الشمال لنتانياهو
- إسرائيل: الإغتيالات وخدعة ربح الوقت
- هل يصنع التوتر في الشرق الأوسط روزفلت جديدا؟
- في صورة فوز كامالا هاريس: هل يتغيّر الموقف الأمريكي من القضي ...
- كيف تحوّل الصراع العربي الصهيوني إلى شأن فلسطيني بحت؟
- بين انقلاب العسكر البوليفي وصلابة الديمقراطية
- الحركة الطلابية: أممية أو لا تكون
- الردّ الإيراني: ليلة الرعب وتوازن الردع
- النظام الرسمي العربي في مواجهة وهم السلام
- المواطن العربي وحالة انكار الديمقراطية
- عام جديد للحرب على غزة: ما الذي تغيّر؟
- سبعون يوماً من الحرب على غزة: ساعة الحقيقة تقترب


المزيد.....




- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...
- إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنديد د ...
- مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
- وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية
- تحقيق لأسوشيتدبرس: المتعاقدون الأميركيون بغزة يستخدمون الذخي ...
- منظمة أممية: طفل يقتل أو يشوّه بالشرق الأوسط كل 15 دقيقة
- وصول سفينة إماراتية جديدة تحمل 2500 طن من المساعدات إلى غزة ...
- قد تهلك الجسم.. 5 خرافات عن الماء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري الرابحي - طرد زيلينسكي وسياسة الواقع الجديد