أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - ترامب وسياسة ضرب القطوسة














المزيد.....

ترامب وسياسة ضرب القطوسة


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيلنسكي المهرج الخبيث تلاعب بالأوروبيين وأمريكا بايدن وباع لهم وهم أن بوتين سيغزو كامل أوروبا بعد غزو أوكرانيا وهو من يحارب روسيا بدلا منهم ليورطهم فساندوه ومولوه وسلحوه أملا في انهيار روسيا واستنزافها لكن بوتين صمد بحنكة كبيرة حتى بدأ انهيار اقتصاديات المعسكر الغربي والرابح الأكبر هي الصين الشعبية. وترامب بذكائه الفطري وعقيدته السياسية البراغماتية كان يبحث عن مصلحته ومصلحة أمريكا منذ فترة حكمه الأولى ولذلك أراد بعد صعوده للحكم للمرة الثانية تجنب التورط في حرب عالمية مع روسيا بسبب أوكرانيا لأن هذا هو الهدف الخبيث لزيلنسكي الذي يعلم أن ترامب ليس بايدن الذي يلعب على حافة الهاوية في انتظار استسلام الروس لكن ترامب يعرف مدى صلابة بوتين وقوته وعناده وقدرة روسيا العسكرية ويعلم أن روسيا بوتين ليس هدفها احتلال أوكرانيا أو أوروبا بل حماية نفسها وأمنها أمام تمدد أوروبا وحلف الناتو شرقا ووجود شخص معادي للروس في أوكرانيا باع بلاده للشيطان ويريد بغباء شديد أن يحولها إلى قلعة متقدمة للأسلحة الفتاكة والنووية والعمل كمخلب في خاصرة روسيا وهذا ضد المنطق فنصف أوكرانيا روس وروسيا قد تخلت بطواعية عن الدول التي كانت في نطاق نفوذها وخاصة دول أوروبا الشرقية بتفاهم أن لا تدخل هذه الدول في الإتحاد الأوربي وحلف الناتو بما أن حلف وارسو التابع لروسيا قد تم حله لكن في المقابل بقيت الدول الغربية تحت حماية حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الذي زحف شرقا رغم احتجاج روسيا وقد نبه لذلك المرار العديدة بوتين الراغب في التقارب مع الإتحاد الأوروبي ودليل ذلك إمدادات الغاز بأسعار تفاضلية لكامل الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا التي خلصها الروس من قبضة النظام النازي بدفعه لثمن كبير في العتاد والأفراد (ما يقارب 40 مليون ). فترامب لا يريد المشاركة في هذه اللعبة الخبيثة لجر بلاده إلى التورط في حرب قد تصل إلى النووي خاصة إذا أحس بوتين بخطر وجودي ووضع صعب في لحظة ما ولهذا وبعد اطلاعه على دروس الجغرافيا السياسية والتاريخ قرر ترامب وضع حد لهذه الحرب العبثية بعد اقتناعه بوجهة نظر بوتين المنطقية والعقلانية ولا يمكنه الوثوق في أقزام السياسة والقوة الأوروبيين والمهرج زيلنسكي الباحث عن مجد شخصي ولو على خراب بلده وجثث شعبه وقام بالبحث عن توجه جديد نحو التعامل مع الأقوياء في هذا العالم مثل القيصر بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ ليظهر نفسه في مقام الأقوياء والزعماء الكبار في التاريخ أما صغار القوم مثل زيلنسكي فهو يحتقرهم ويراهم دمى وحثالات ولا شيء. فترامب ظاهرة سياسية سيجعل العالم يتحدث عنه لزمن طويل جدا وسيغير العلوم السياسية وفن التعامل مع الخصوم والأصدقاء وسيجعل من تصرفاته الجنونية الغريبة والمفاجئة فتحا جديدا ونمطا غير مسبوق في إدارة العلاقات الدولية حسب مفهوم الباب المفتوح المكشوف للعموم وللصحافة عوض سياسة التخفي وراء الأبواب الموصدة والمجاملات السخيفة والدجل العقيم والكذب على الجمهور. فترامب مثل الساحر الماهر يعري تفاهة الرؤساء وأشباه الزعماء الآلهة في بلدانهم فيحولهم إلى تفاهات وأقزام أمام شعوبهم ويسقط عنهم أصباغ ومساحيق كاذبة كانوا يغلفون بها أنفسهم حتى لا تكتشف عوراتهم. فجاء ترامب كأمبراطور قوي لا يكبر في عينيه أي أحد ويرى نفسه سيد العالم وهذا الزمن هو زمنه وعليه اسقاط كل التابوبوات والمحاذير عن وجه هذا العالم القبيح حتى ورقة التوت وقد يمسرح المشهد فيجعله مأساة أو ملهاة حسب مزاجه اليومي.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن والكتب السماوية الأخرى
- القزم الأوروبي يستجدي عطف ترامب
- زمن الامبراطورية والدمى
- الإله في خدمة المؤمنين
- التكفير كفر بالإله
- أوروبا تبكي غباء قادتها
- هل يمكن للوجود أن يأتي من العدم؟
- هل كرم الإسلام المرأة حقا؟
- الفكر الديني و سلوك السلطة عند العرب
- كيف يمكن الخروج من سلطة الأموات ؟
- ما العمل إذا كان الفقر مكتوبا في لوح محفوظ؟
- يحصد الإسلام السياسي في تونس ما زرع
- الدين والعلمانية
- هل يصمد العرب أمام الغطرسة الأمريكية؟
- لماذا يخاف العالم ترامب؟
- الإله يعمل منظف فساد عند المتأسلمين
- المعاملات البنكية لا علاقة لها بمفهوم الربا القرآني
- الإله القادر خير مطلق أو لا يكون.
- الليل والنهار خلق إلهي أم ظاهرة طبيعية؟
- هل الشيطان إله الشر؟


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - ترامب وسياسة ضرب القطوسة