عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 13:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يفسدون ويجرمون ويفسقون وفي آخر العمر يحجون لتنظيف ذنوبهم وهناك من يحج كلما زادت ذنوبه عن الحد ليعود للفساد من جديد وكأن الإله يعمل منظف أوساخ عند هؤلاء. يجمعون ادخاراتهم على مر السنين ويحرمون منها أنفسهم وعائلاتهم وأوطانهم ليذهبوا هناك بحثا عن صك التوبة والتخلص من الذنوب الكثيرة التي قاموا بها ظنا منهم أن القيام بجولة حول بناء عتيق وتقبيل حجر ورمي بعض فتات الحصى على عمود سيعيد لهم عذرية أخلاقهم حتى يعودوا لأفعالهم القذرة بجسد نظيف في همة ونشاط في انتظار عودة قادما عندما يمتلئ صندوق الذنوب.فالذنوب لا يمكن لها أن تمحى إلا بتسديد الثمن وقضاء العقاب المستحق وفي الأديان فقط يمكن للمرء أن يقتل ويجرم ويسبي ويفتك بالبشر بدعوى وجود رخضة إلهية ولا يحاسب أبدا بل هو يمنح تذكرة خالصة الأجر للجنة الموعودة حيث سيقيم هناك في رغد العيش متمتعا بالنعيم وفيلق من الحوريات الأبكار.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.