الدين والعلمانية

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8246 - 2025 / 2 / 7 - 14:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الدين هو الفكر البدائي الطفولي للإنسان كنتيجة للخوف وأصبح مع التوحيد منظومة سياسية ملكية ضابطة وقاهرة لم تقم بقطيعة معرفية وبقيت متجمدة في التاريخ قدرية وساكنة ناقلة للتراث القديم تلوك الكلام والفقه والدجل العقيم وتعتقد أنها خير أمة أخرجت للناس. وقد حارب الدين الفكر والنقد والفلسفة لأن ذلك يخرج الناس من قدسية النصوص وعبودية الغيب واللاشيء بدون دليل ويجعلهم يفكرون بعقولهم لا بغرائزهم فيبدعون وينتجون أشياء جديدة ويفسرون قوانين الطبيعة ليتحكمون فيها ويتحملون مسؤولية ما يفعلون لأن لهم إرادة حرة.والعلمانية هي جعل الدين مسألة شخصية عمودية لا أفقية لتجعل الإنسان هو محور الكون والمحرك الأساسي للمجتمع البشري وغاية الدولة التي لا دين لها هو تأمين الحياة الكريمة السعيدة لكل الناس مهما كان جنسهم وديانتهم وعرقهم ولونهم والفيصل هو القانون المتفق عليه دون تسلط وإكراه وتعسف.فالعلمانية تحمي الاختلاف وتعدد الأديان والمذاهب فليست كفرا وإلحادا كما يعتقد المتأسلمون والمتطرفون.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين