( لقاء البلطجيّة) و الإحتلال الامريكي القادم لطرد اهل غزة

هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 20:45
المحور: القضية الفلسطينية
    

الإحتلال الامريكي القادم وطرد اهل غزة وإقامة ريفييريا ترامبية
لكي تفهم ترامب عليك أن تفهم امريكا
ولكي تفهم امريكا؛ يجب أن تكون مُلِما بكيفية نشوء امريكا ؛ منذ بدأ المستوطنون والغزاة من بلاد اسبانيا وانكلترا وهولندا والسويد والالمان والاسكتلنديون والإيرلنديين والفرنسيين بالقدوم الى تلك الارض العذراء التي كانوا يحبون ان يروها هكذا لكي لا يشعروا بتأنيب الضمير,مشكّلين جنس بشري جديد اسمه" الامريكيون " بدون النظر أو الحنين الجارف الى ما يسمى الوطن الأم وهو وطن منزوع السلالة وبدون امومة وطنية او حنين جارف للجذور او لقبور اسلافهم على عكس السكان الاصليين او ما يسمى الهنود الحمر اعتباطا و الذين وماتزال تحوطهم اشباح جدودهم حتى الآن بهالة روحانية ,يفتقر لها قرع انكلترا والمانيا وهولندا وفرنسا .
فهم نسيج متنافر من القوميات والإثنيات والأعراق , لا يجمعهما إلاّ المكان المكتشف حسب اعتقاد كريستوفر كولمبس أما و حسب اعتقاد اصحاب الارض فهي مأهولة وأهلها موجودين منذ فجر التاريخ و لا يهمهم جنوح سفينة كولمبس ليكتشف وجودهم و يرسو على شاطئها ويتجوّل بها ويحصي ثرواتها , ثم ليكتب لايزابيلا وفرناند , عن هذا الصيد الثمين لإرض عذراء فارغة إلا من قبائل متوحشة سهل قتلها وسحلها و حرق اكواخها كالعادة .
ولتمضي اربعة قرون و يرتحل اليها كل من هبّ ودبّ ؛ ليصبح النصب الذي يقف على ميناء نيويورك " ام المنفيين " والمهجرين واللاجئين .
فمنذ أول سفينة حجاج رست في ولاية مساشوسيتس عام 1620و حتى 20025
تكون تلك الارض الجديدة, قد صنعت امة متعددة الاعراق والقوميات ,لا يربطها سوى هذه الارض التي بنيّت على جثث اصحاب الارض من الهنود الحمر, واصبحت هناك امة جديدة لا تدين بأي ولاء لجذور سلالاتها السابقة ؛حتى لو كانت من سلالة هتلر !
و لكي تفهم ترامب ؛ عليك ان تفتش عن جدوده القادمين من المانيا الهتلرية والذي احتل فيها البلطجي هتلر نصف مدن العالم بنصف شارب و بقامة لا تتعدى 155 متر .
فعندما تقرأ خطاب تنصيب ترامب الذي
كُتب له؛ ستفرح بأن هذا الرجل المقاول ,يعد البشرية بالهدوء و أن يعم السلام العالم كلّه ,فقد قرر الرجل البرتقالي ؛ عدم خوض أي حروب؛ ثم تتفاجىء بعشر قرارات عدائية له في الايام الاولى له
؛ حروب اقتصادية مع كندا و كولومبيا والمكسيك والصين وذلك بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% لدرجة أن رئيسة المكسيك قالت له: " تريد جدارا يا ترمب ؛ لك هذا الجدار, بخطاب فيه دعوة مقاطعة لكل منتجات امريكا , و لم يكتف بحربهم على فلسطين عن طريق تزويد الكيان الصهيوني بالقنابل الثقيلة ثم اعلنها حرب علنية على الملأ ,بتهجير اهلها و احتلالها بتصريح وقح , فينظر هذا الهتلري لغزة على إنها ارض ذات شاطىء جميل ومناخ اجمل و كعقار لشركاته واستثماراته وتصلح ان يستثمرها لحسابه و لجعلها ريفيريا امريكية في الشرق الاوسط , كما صرّح بعد لقائه اليوم ؛ بمجرم الابادة الجماعية القاتل "النتن ياهو" المطلوب للجنائية الدولية والذي يقابله ببجاحة عز نظيرها و بدون أن يقبض عليه ويسلمه للجنائية مما يمكن ان نسمّيه
(بلقاء البلطجيّة).
بمعنى آخر ؛ من سيتولى إدارة اعمار القطاع بعد تهجير اهلها الى سيناء كما هو سيناريو التهجير ؛هي شركات المقاول ترمب
( رئيس الولايات المتحدة )
على ارض مجانية و بدون ان يدفع دولار ثمن تُملّكها بمرسوم هتلري ( بوضع اليد لسلطة رئيس اكبر دولة بالعالم ).
يالوقاحتكم
وبدون اي اهتمام بصاحب الارض الذي يريد نقله, كما سوف ينقل الحجارة التي دمرتها قنابله المرسلة للنتن ياهو لتدمير غزة
وهكذا ستعرف عقلية ترمب الاستيطانية من تاريخ امته الجديدة التي لا معنى لها للوطنية والوطن ولا التراب المقدس وهو لا ينتمي لإي منها , فالوطن عنده هو مال فقط واستثمار و دولار.
اذن أنت تقف بوجه رئيس دولة تسمى امريكا ستضع يدها على املاك واراضي اهل غزة لإقامة مشروع عقاري سياحي لشركات الرئيس الامريكي الاشد طمعا وبخلا ؛ والذي يريد استثمار ملياراته الثمانية التي يملكها بارض غزة بعد ان يطرد سكانها الى سيناء رغما عن انف السيسي وبدون ان يدفع له ولا حتى ما قيمته دولار مهددا إياه بالطاعة التامة
أو مهددا إياه بالاستبدال أو الثورة.
هكذا و بخبطة معلم ومنك منتعلم يا ترامبو
تصبح غزة بوضع اليد عبارة عن اراضي فارغة , كما رآها جدهم الاستيطاني الاول السيد كريستوفر كولمبس كولمبس بعيون الامبريالية الوقحة و تصبح غزة الغزة , بخبطة قلم من املاك شركة ترامب وشركة زوج بنته جاريد كوشنر اليهودي .
حسنا
هذا السيناريو المقترح*
كم مدته!
الصحيح , بعد اربع سنوات, ستنتهي ولايته و سيتم قذفه خارج البيت الابيض
و سيأتي حزب جديد , يطالبه بوثائق ملكيّة عقاره في غزة و ربما يصدر الحزب الجديد, تحفظات على ملياراته الثمانية وعقاراته المتهربة من الضرائب , ويخسر كل شيء ,فتصبح املاكا امريكية .
أو على الارجح , ربما تضع حكومة النتن أو من سيخلفه يدهمّ على غزة بوضع اليد باعتبارها اراضي يهودية؛ احُتلت بقرار من رئيس مجنون من اصول هتلرية سنة 2025 والذي قد يتوفاه الله ؛ وترتاح منه ميلانيا للابد عندها ستنزل ميلانيا مع ولدها الساذج جونيور وابنتيه ايفانكا وزوجها اليهودي و تيفاني و زوجها المسيحي ؛لإدارة عقارات وميناء وطائرات ترامب , فيعتقلهم اليهود بإعتبار ان تلك الارض ,املاك اسحق ابن ابراهيم, وهم لا يملكونها , وكل ما عليها ؛هو ملك للدولة اليهودية, حتما سينفجر عقل ميلانيا الخمسينية , وستموت من الصدمة , وسيصاب جونيور بالصرع , وأما تيفاني وزوجها اللبناني ؛ فسيأخذها للبنان لنسيان صدمة المليارات الثمانية التي سرقها شايلوك اليهودي جاريد كوشنر وزوجته التي تهودّت ( ايفانكا اليهودية ) فباعتبارها تهوّدت ؛ فلها الحق بالبقاء في الريفييرا الترامبية ( غزة سابقا ) وهكذا يكون الرئيس الاكثر جشعا قد وقع في مخطط شيطاني لسرقة ملياراته - الثمانية , لتصبح من املاك يهودية الدولة وكل ذلك , بالتواطأ مع ابنته الجشعة وزوجها شايلوك العصر الجديد اليهودي الطمّاع . وكل ذلك ؛لكي تحرم ميلانيا التي تكرهها كرها قاتلا , من مليارات العجوز الثمانية والتي تحملت بخله وجلافة عقله وخياناته الزوجية لمثل هذا اليوم.
وهكذا تصبح ايفانكا ملكة اليهود المستقبلية , تعويضا عن مليارات والدها وتذهب سنوات انتظار ميلانيا, للتمتع بثروة العجوز البخيل ادراج الرياح ويصبح الصبي اليهودي جاريد كوشنر و الذي يخلو وجهه من أي شعرة رجولية رئيسا لدولة الصهاينة.
وهكذا تكون قد ذهبت اموال الخسيس
لمن ذهبت اموال الخسيس!
لإبليس
جاريد كوشنر هو الابليس بن صهيون.
و إدعس
*سيناريو مستقبلي

#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات