أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - أحمد مولود الطيار - هل سيستفيد العراق من إعدام صدام حسين ؟














المزيد.....

هل سيستفيد العراق من إعدام صدام حسين ؟


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:37
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


الإجابة عن هذا السؤال ربما تقتضي جوابا عن سؤال آخر أو جملة من الأسئلة تبدأ ب : ما هي مواصفات رجل الدولة أو السياسي صانع القرار ؟ وفيما يتعلق بحال العراق الجديد الذي يتحدّث الكل عنه : ديموقراطي , متعدد , متسامح إلى أخر تلك الأوصاف . بعبارة أخرى , دولة من طراز جديد تختلف كل الاختلاف عن الدولة التي أشادها صدام حسين : ديكتاتور , حكم عائلي , فئوي , أمني , إقصائي إلى أخر تلك الأوصاف .
هل كان إعدام صدام حسين وبلغة علم التسويق وعلم إدارة الإنتاج مدخلاته تفضي إلى مخرجاته ؟ هل كان القرار – قرار الإعدام – حصيلة حسابات دقيقة كمية ونوعية أدت إلى وضعه موضع التنفيذ ؟
هل كان العراق حاضرا في حسابات الربح والخسارة من جراء إعدام الرجل أم كان الحساب يجري ماوراء المحيط وجملة مكتسبات آنية يحققها بوش وإدارته اللاهثة وراء انجاز ما ؟
قد يردّ البعض من العراقيين ويقول : انه قرار قضائي صادر عن محكمة مستقلة . هذا الردّ تحوم حوله الشكوك, وهذه المقالة ليست مخصصة لهذا الموضوع , موضوعها هو :
- القانون الذي فرط به وداسه صدام حسين .
- الإنسان الذي سحقه صدام حسين .
- الدولة كشخصية اعتبارية (سلطات تشريعية وقضائية وتنفيذية) والتي تمّ إسقاطها والاستعاضة عنها بأقوال وخطب وأفعال الرئيس " الملهم " صدام حسين .
كل ما هو أعلاه والكثير الكثير مما فرّط به صدام حسين ونظام حكمه "ألم يكن ممكن استرداده عبر تلك المحكمة " ومحاكم أخرى تعيد نبش جميع الملفات بدءا من قهر الإنسان العراقي وليس آخرا تبديده كل ثروات العراق ؟ لماذا الاستعجال ؟
لا يمكن بناء عراق جديد عبر سياسات رد الفعل . لا يمكن التأسيس لعراق جديد يحترم فيه القانون وتصان فيه الحريات عبر التشفي والانتقام . ما يحتاجه العراق إحلال العدالة المغيبة منذ عقود .
لا يمكن بناء عراق جديد عبر إطلاق الغرائز وحروب البسوس وداحس والغبراء .
هذه ليست مواصفات رجالات الدولة . هذا لا يؤسس لعراق جديد . هذا لا يوقف حمامات الدمّ .
إن كنّا معارضين سابقا وحاليا ومستقبلا لنهج وسياسات صدام حسين فيجب القطع وبقوة مع تلك السياسات وذلك النهج , والقطع لا يكون بإعدام الرجل على طريقة " الزرقاوي " وإثارة وتأجيج الفتن الطائفية الخاسر الأكبر فيها شعب العراق ووحدة العراق , إنما القطع يتم عبر رؤية سديدة وثاقبة تؤسس لعراق عماده التسامح , فأحوج ما يكون العراق إليه اليوم هو التسامح المبني على العدل . غير ذلك , سيبقي الجميع أسرى سياسات ونهج صدام حسين وسيثبتون أنهم إفرازات نظام استبدادي غير قادرين على الخروج من تحت عباءته .
إن الجديد لا يمكن أن ينهض الا بعد أن يحيط بالقديم احاطة شمول واحاطة فهم عميق والا جاء مسخا كريه الصورة يثير السخرية منه والتندر عليه.
المهمة بالتأكيد ليست سهلة , فالخراب الذي تزرعه الأنظمة الاستبدادية في طريقها خرابا طاول و أحاق بالجميع وأول الشفاء : التأسيس لكل ماهو مغاير عن السلف .
سوريا - الرقة



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليفة الله على الأرض : سوريا بين الخصخصة والرمرمة
- بعد - دخل الله - -العطري- أيضا في الرقة
- انتخابات نقابة المعلمين بالرقة ومهازل الديموقراطية البعثية
- درس في السياسة - علي صدر الدين البانوني وأحمد أبو صالح
- أنفلونزا الطيور- و -الخصوصية السورية -
- الله سورية حرية وبس
- كرة قدم على الطريقة الإيرانية
- كيف يصنع القرار في سورية ؟ قراءة في بعض ما أدلى به عبد الحلي ...
- من نصدّق هسام هسام أم عبد الحليم خدام ؟ تساؤلات مواطن سوري
- مبادرة رياض الترك- بين وقائع حاضر مستجد وبعض الأفكار السابقة ...
- ارفع رأسك فأنت سوري رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن
- !تهافت خطاب وزير خارجية النظام السوري عندما يرتجل الشرع
- حراك - اعلان دمشق-
- رسالة من مواطن سوري إلى من تبقى من بعثيين شرفاء :دعوة الى ال ...
- بعد خطاب الانسحاب
- -أعيرونا - ميليس
- لهذا تخسر سورية كل معاركها الإعلامية: مهدي دخل الله في الرقة
- المصافحة العرض تاريخية
- الحصّاد المرّ للنظام السوري , أخطاء أم نهج ؟
- البرلمان العربي المنتظر في دمشق !!


المزيد.....




- خلال 12 يوما.. مقتل 171 لاجئا سوريا بضربات إسرائيلية في لبنا ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام مواطن قصاصا وتكشف عن اس ...
- الأونروا: سكان غزة يعيشون منذ سنة رعبا لا يمكن وصفه
- كيف أجاب سفير إسرائيل بالأمم المتحدة على سؤال CNN حول -موافق ...
- لبنان: الغارات تتواصل ومنظمات إنسانية تطالب بوقف إطلاق النار ...
- بعد توغله برا.. لبنان يشكو الاحتلال لمجلس الأمن والأمم المتح ...
- نازحو غزة يتضامنون مع النازحين بلبنان
- مندوب الكيان الإسرائيلي بالأمم المتحدة: الهجوم الإيراني غير ...
- نهشتنا الكلاب واستشهد معتقل في حضني
- لبنان.. يونيسف: 300 ألف طفل الآن في الشوارع دون مأوى.. والمس ...


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - أحمد مولود الطيار - هل سيستفيد العراق من إعدام صدام حسين ؟