عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 22:38
المحور:
الادب والفن
لِمَن هُم
في آخرِ الليلِ مثلي
أعواماً سابقات
يعيشونَ فيها
بهُدنةٍ مع الوقتِ
في سلامٍ مديد.
هُم، يشُمّونَ أشياءَهم،
كأنّها قادمةٌ توّاً
منَ الجُمّارِ والطَلْعِ
ونساؤهم
تفوحُ منهنَّ إلى الآن
رائحةُ السنابُلِ
معروقةً
لا تشيخ.
ماذا سيفعلُ
لِمَن هُم
في آخرِ الليلِ مثلي
عامٌ جديد؟
هل.. مثلاً..
سيأتون؟
سيطرقونَ البابَ، فنفتَحُ البابَ لوجهٍ قادمٍ من أيّامِ المساماتِ الطَريّةِ واللهاثِ الجليل؟
ماذا سيفعلُ عامٌ جديد؟
هل.. مثلاً.. ستكونُ الهمومُ طريّةً، وقابلةً للطيِّ
كأجسادِ النساءِ الحديثةِ
في هذا الزمانِ الحديث؟
هل.. مثلاً..
لن يموتَ الأصدقاءُ
ونحنُ نعلمُ أنّ الأصدقاءَ يموتونَ
ويتركونَ لنا أمكنةً للنسيانِ
لنصهلَ فيها دونَ صوتٍ
مثلُ حصانٍ قديم؟
هل.. مثلاً..
سنَحِبُّ، ونُحَبُّ،
و نُصِرُّ على فعلِ ذلكَ
إلى أن يكرهنا الآخرون؟
ماذا سيفعلُ لي
عامٌ جديد؟
أنا..
سأبقى هنا
في حَيِّزِ العيشِ هذا
وسأبقى أخبِزُ خُبزي
في "تنّورِ" نفسي
وألوكُ الصُبّيرَ
،كبعيرٍ مُعبَّدٍ،
في صحراءِ روحي
وسوفَ أكِدُّ إلى أن أموت
دونَ شكوى
مثل طينٍ عتيق.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟