عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8178 - 2024 / 12 / 1 - 14:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في العام 2006 صدر القرار 1701 لتسوية أوضاع لبنان (والذي أصبح حتّى أطفالُ "الروضةِ" في "أزِقّتِنا" يحفظونَهُ عن ظهر قلب).
أهملناهُ (كما أهملوهُ) لمدّة 18 عاماً.. ثُمّ عُدنا لنتمسّكَ بتلابيبهِ (بدَفعٍ من "خصومنا" الحقيقييّن)، عسى ولعلّ سيكونُ بإمكانهِ أن يُنقِذَ لبنانَ من الحالِ الذي آلَ إليه.
في العام 2015 صدر القرار 2254 لتسوية أوضاع سوريا.. وفحواهُ: "أنّ الشعب السوري هو المُخوّلُ الوحيدُ في تقريرِ مصيرِ بلاده".. وأنّ على جميع الأطراف في سوريا أن تقوم باتّخاذ تدابيرٍ لبناء الثقة في ما بينها.. وعلى دعم عملية سياسية بقيادة سورية تُقيمُ (في غضون ستة أشهر) حُكماً ذا مصداقيّة يشمل الجميع، ولا يقومُ على "الطائفيّة السياسية"، ويؤكّد على دعم عمليّة "سياسيّة- تفاوضيّة"، تُفضي إلى وضع جدول زمني لصياغةِ دستورٍ جديد".
أهملناهُ (كما أهملوهُ) لمدّةِ تسعةِ أعوامٍ.. ثُمّ عُدنا لنتمسّكَ بتلابيبهِ (بدَفعٍ من "خصومنا" الحقيقيّين)، عسى ولعلّ سيكونُ بإمكانهِ أن يُنقِذَ سوريا من الحالِ الذي آلت إليه.
من غزّة، الى الضفة الغربية، إلى لبنان، إلى اليمن، الى سوريا، إلى ما لا ندري متّى، وإلى أين.. الخُلاصاتُ المُرَّةُ هي ذاتها، غيرَ أنّنا لا نتّعِظ من التاريخ:
-هُم يؤدّونَ أدوارهم ببراعة، ونحنُ نكتفي بالفُرجةِ عليهم.
-هم "يركُضونَ" نحو أهدافهم المُحدّدةِ بدقّة، ونحنُ "نلهَثُ" وراءهم، لا ندري إلى أين.
-هُم "الفاعِلونَ" دائماً، ونحنُ "المفعولُ بهِ" أبداً.
-هُم الفِعلُ الواثقُ، ونحنُ ردودُ الفعلِ المُرتَبِكة.
-هُم يُخبروننا عَلَناً، وسَلَفاً، بما سوف يفعلونهُ بنا لاحِقاً، ونحنُ نفعلُ بأنفُسِنا الأعاجيب.
وأخيراً.. هُم يقتلوننا، كُلُّنا، دونَ رحمة.. ونحنُ نقتلُ بعضنا دونَ أن يرِفّ لنا جفن.
الويلُ لنا، كُلُّ الويل.. ممّا كُنّا عليهِ، وممّا نحنُ فيهِ.. وممّا نحنُ ماضونَ إليه.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟