عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 00:23
المحور:
الادب والفن
أنا عشتُ قديماً،
وأعيشُ الآنَ،
وسوفَ أعيشُ أبداً
بشَغَفٍ لا ينضَب
لأنّني كنتُ دائماً أنتَظِر
من لم يكن أبداً
مُنشَغِلاً بانتظاري.
في آخرِ الوقتِ هذا
في الحُبِّ، كما في الحُزن
أنا جادٌّ جدّاً
جادٌّ تماماً
مثل نوبةٍ قلبيّة.
بي أكثفُ أنواعِ الأحزان.
حُزنُ المُدُنِ التي أطفأها البَدوُ،
وحُزنُ النخلِ اليابسِ،
والحزنُ الساكتُ
في وجهِ المِعدان.
أنا طفلُ النكباتِ والنكساتِ والحروبِ المُشينة.
عندما أموتُ.. سأُخبِرُ اللهَ بكلِّ شيء.
سأخبرهُ بأشياءَ لم تحدُث من قبل.. ولم يشهدها أحدٌ من قبل.. ولم يسمع بها أحدٌ من قبل.
أنا.. عبدُ الله، الطِفلُ جدّاً..
سيُنصِتُ اللهُ لي
كما لم يُنصِت لأحدٍ من قبل
وسأذهبُ مثل جميعِ الأيتام
غريباً.. حزيناً
إلى "الجَنّةِ"
وسوفَ تتركني أُمّي
لوحدي
هناك.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟