أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - اللعبة الصفرية.. والغباء السياسي!!















المزيد.....

اللعبة الصفرية.. والغباء السياسي!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللعبة ا
في مقالين منفصلين.. كتب⁩ محمد الدراجي
مقاله بعنوان (اقراؤا التاريخ. واستقرأوا الجغرافيا احذروا العاصفة).. حذر فيه من (الغباء السياسي في التعاطي مع المتغيرات الدولية والاقليمية الحالية والمقبلة.
فيما كتب⁩ الدكتور عقيل محمود الخزعلي مقالا تحت عنوان (عصر الحروب الصفرية.. دهاء الراس وغباء الاذرع) اشار فيه إلى نموذج الحرب الصفرية في مقارنة مع ذات المتغيرات الإقليمية والدولية.
ما يمكن أن نخرج به من انطباعات من كلا المقالين.. ربما يتفق مع تصريح رسمي للسيد إبراهيم الصميدعي مستشار السيد رئيس مجلس الوزراء في احد البرامح التلفازية.. عن تلك المطالب التي قيل ان الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب قدمتها لحكومة السيد السوداني.. بحل الحشد الشعبي ونزع سلاح الفصائل الحزبية المسلحة لاسيما تلك المتصدية للسلطة!!
اذا ما حاولت ترتيب معادلات منهجية في لعبة الحرب الصفرية التي تعني معارك بمنتصر واحد وإعداد من المهزومين.. مع ما يقال ان إدارة ترامب طالبت به الحكومة العراقية.. وقسمتها على الغباء السياسي..... ما النتائج المتوفع الخروج بها من هكذا معادلة في واقع العراق حاليا؟؟؟
قبل الاجابة على هذا السؤال.. لابد من توضيح ان العصر الصهيوني الاول ما بعد اتفاق سايكس بيكو ووعد بلفور وما حصل فيه خلال الحرب الباردة.. أوجد علماء السياسة الامريكان نموذجين لمحاكاة اعداد سيناريوهات اتخاذ القرار من خلال عدة أشخاص كل منهم يمثل دولة ما وزعامتها.. يجلسون لمناقشة ردود الأفعال المتوقعة عن حدث ما وفق سيناريوهات متعددة الأطراف.. . والتي تعرف ب(لعبة الامم) وكان كتاب بذات العنوان اول اعلان عنها ثم تمت ترجمة العديد من الكتب في اواسط الستينات والسبعينات عن هذا النموذج وعلاقته بعلم النفس السلوكي حتى جمعت كل أدوات محاكاة إدارة الأزمات واتخاذ القرار في نماذج محددة بعنوان (علم النفس السياسي).
الأمر الآخر الذي لابد من التوقف عنده. ان الصهيونية العالمية ما بعد الحرب العالمية الثانية.. وجهت اغلب رساميل أصول اموالها وشركاتها نحو الولايات المتحدة الأمريكية.. تحت إدارة عرفت ب(الشركات متعددة الجنسيات) تحت حماية القوات المسلحة الأمريكية.. حتى وصف الرئيس الأمريكي بكونه رئيس مجلس إدارة أعلى للشركات متعددة الجنسيات.
مما جعل الدولار عملة دولية هناك حوالي عشرين تريليون دولار يتم تداولها في السوق العالمية منها تريليوني دولار في السوق الصينية فقط.. ناهيك عن مئات مليارات الدولارات في السوق الروسية!!
وكلا الحالين في روسيا الاتحادية او الصين اغلب هذه الأموال نتاج استثمارات من الدول الغربية.
كل ذلك يجعل تجاوز حدود عالم متفرد القطبية بالتحالف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.. من الأمور الأكثر صعوبة في السوق الاقتصادي العالمي.
في ضوء هذه المعطيات بعد مرور قرنا كاملا على اتفاق سايكس بيكو وما انتج فيه ومنه وخلاله من تكوين دولا بحدود سيادية.. وعضوية الأمم المتحدة واتفاقاتها الدولية لاسيما عن ارتباط حقوق الإنسان بحق التنمية المستدامة.. يجعل المتغيرات الإقليمية.. ما بعد طوفان الأقصى.. وحرب جنوب لبنان ثم سقوط نظام الحكم السوري.. وما يتم تداوله عن الحرب الأمريكية المتجددة ضد ما وصف بمحور الشر في إيران والعراق وسوريا.. وبعد احتلال العراق وسقوط النظام السوري.. للاعلان عن العصر الصهيوني الجديد... فان الحرب الشاملة على إيران مقبلة.. بلا ريب على وفق نموذج الحرب الصفرية بمنتصر واحد وعدة أطراف مهزومة.. مقابل ذكاء تاجر السجاد الإيراني ان الحرب بالوكالة من خلال الفصائل المسلحة تحت إدارة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.. والذي قاد طيلة ربع قرن مضى حرب استنزاف مفتوحة.. بات اليوم القرار بالتغيير نحو الحرب الشاملة التي اخذت تهدد ذات وجود ولي العهد البهلوي في إسرائيل ربما لتعاد حالة نزول طائرة زعيم إيراني جديد... هذه المرة من مطار إسرائيلي بدلا من المطار الفرنسي الذي قدم منه رجل الدين الإيراني الراحل السيد الخميني!!
هذه النتيجة النهائية للحرب الصفرية.. باتت القيادة الإيرانية على اطلاع واضح بها.. وما زيارة ممثل الامم المتحدة في العراق حاليا لطهران وما نفلت عن تلك المحادثات التي اجراها مع قيادات إيرانية ومن قبل ذلك الزيارتين التي قام بهما للمرجع الديني الأعلى في حوزة النجف الاشرف وما صدر عن مكتب السيد السيستاني في بيان شمل ربما اخر خطاب نصائح موجهة ل(النخب الواعية) بما يجعل المقالتين المشار إليها أعلاه نموذجا واضحا بامكانية ظهور تيار سياسي عراقي جديد خارج صندوق العملية السياسية التي رهنت عراق ما بعد ٢٠٠٣ كساحة لتصفية الحسابات بين واشنطن وطهران.. فيما الوقائع الموثقة تؤكد ان الدكتور أحمد الجلبي.. زعيم المؤتمر الوطني العراقي.. حصل على موافقة السيد خامنئي على مشاركة الأحزاب التي تقع تحت سلطة ولاية الفقيه الإيراني في مؤتمر لندن والاستعداد للمشاركة في الاحتلال الأمريكي للعراق.. لتقع واشنطن في هذا المستنقع والخروج منه بالاتفاق على الملف النووي الإيراني.. ولكن سرعان ما وقع المتغير الأمريكي بوصول دونالد ترامب للبيت الأبيض وقيامه بالغاء ذلك الاتفاق.. وادارته الجديدة تهدد اليوم بنموذج الحرب الشاملة الصفرية لإلغاء القدرات النووية الإيرانية وتحديد نفوذها السيادي داخل حدود الدولة الإيرانية.. او تغيير النظام الإيراني بنموذج يجري العمل على وضع سيناريوهات متعددة لتنفيذه..
يبقى السؤال عن الذكاء السياسي الإيراني الذي غير احجار الشخصيات السياسية على رقعة شطرنج الحكومة الإيرانية بشخوص تحت عنوان التيار الإصلاحي.. فما هو الذكاء السياسي عراقيا للتعامل مع كل هذه المتغيرات؟؟
الواقع ان ما اشار اليه السيد الصميدعي في تصريحات متلفزة... أقرب للتحليل والمقارنة بين حالة الذكاء او الغباء... للرد على المطالب الأمريكية.. منها ما لم يذكر عن تلك المطالب في إدارة البنك الفيدرالي الأمريكي للتحويلات المالية المصرفية لمكافحة الفساد المالي المتراكم من جانب وخرق نظام العقوبات الأمريكية ضد إيران.. هذا الهدف المزدوج.. هل هناك قدرات عراقية في الرد عليه بذكاء سياسي محنك.. ام العكس هو الصحيح؟؟
ما يمكن أن تعكس الأيام المقبلة من أحداث إضافية.. وظهور تسريبات عن السياسات الأمريكية الجديدة تجاه إيران والعراق.. ربما تفصح عن حقائق يلمسها المواطن على الأرض العراقية... وربما تنعكس واقعيا على معيشته اليومية.. فهل ستكون هناك نيران كبرى في ثورة جياع مقبلة.. ام ان متغيرات كبرى يمكن أن تحصل في المشهد السياسي العراقي لتفادي مثل هذا التحول المرعب؟؟
تساؤلات تبحث عن إجابات في الأيام المقبلة.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروز.. اين القضية؟؟
- التفكير الإيجابي.. نصف الكأس!!
- سيناريوهات إيرانية امام تداعيات سورية!!
- نشوء وسقوط الدول.. نماذج متغيرة!!
- لعبة الأمم.. روليت اللاعبين!!
- العصر الصهيوني الجديد.. وادوار (النخب الواعية)!!
- الحرث السوري ومناجل الفرقاء!!
- الإسلام السياسي وخطاب (المرجفين)
- تجار الحروب.. وتفاهة النفاق!!
- نخب الأحزاب الواعية.. النقد المقصود!!
- الفصائل العراقية ولعبة الأمم!!
- فريق ترامب. تضارب مواقف عراقية!!
- قراءة أولية.. ما قبل ترامب. ما بعد بايدن!!
- العراق على صفيح حرب ساخن.. أصحاب المصالح وإدارة القرار!!
- المشروع الصهيوني.. تداعيات الشرق الأوسط الجديد
- في الليلة الظلماء.. يفتقد جيش!!
- مستنقع الاحتلال وسلطة القرار!!!
- بوصلة (عراق واحد وطن الجميع)
- الحرب الصهيونية واسلحة التواصل الاجتماعي!!
- عام على طوفان الأقصى.. لا صوت يعلو على صوت المعركة!!


المزيد.....




- شاهد.. العائلة المالكة البريطانية ترتدي شارات سوداء تكريمًا ...
- نتنياهو من موقع سقوط صاروخ إيراني: -تخيلوا ما كان سيحدث لو ا ...
- عضو بالبرلمان الإيراني: حان وقت الهجوم على مفاعل -ديمونا- ال ...
- ترامب يتحدث عن سد النهضة وصراع مصر وإثيوبيا.. ماذا قال؟
- ترامب يبدي انفتاحا لفكرة وساطة بوتين في حل الأزمة بين إيران ...
- لافروف وفيدان يبحثان الوضع في الشرق الأوسط ويؤكدان على ضرورة ...
- ما هي حقوق المسافرين مع تعطل الرحلات أو إلغائها؟
- كيف تتصدى إسرائيل للصواريخ الإيرانية؟
- كيف تصور إيران أكبر مفاجأة عسكرية تعرضت لها على أنها -انتصار ...
- كيف استقبل الرأي العام العربي المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - اللعبة الصفرية.. والغباء السياسي!!