أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - تجار الحروب.. وتفاهة النفاق!!














المزيد.....

تجار الحروب.. وتفاهة النفاق!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقفت كثيرا عند تعليق احد الزملاء ان حرب فلسطين انما تعني مواجهة نصف العالم المنتصر في الحرب العالمية الثانية!!
قد اتفق مع المنظور العام لمضمون هذا القول.. نعم الصهيونية تمثل اكثر من نصف العالم المنتصر في الحرب العالمية الثانية.. ولا يعد الكيان الصهيوني الا قاعدة متقدمة له.. السؤال كيف تعاملت القوى السياسية في إدارة الصراع العربي الصهيوني؟؟
الحقيقة الأولى ان منطقة الشرق الأوسط ليست الا نتاج لاتفاق سايكس بيكو والحكومات التي جاءت بها فرنسا وبريطانيا لم تخرج عن نطاق العمل لصالح منظومة المصالح الصهيونية.. بشكل مباشر او غير مباشر.
الحقيقة الثانية.. ان الصهيونية العالمية قامت لتوسيع الفجوة المعرفية بين الاستثمار في إدارة المعرفة ونموذج الاستهلاك لريع النفط والمعادن التي تحولت إلى نموذج البترودولار لصالح كبريات شركات النفط الاحتكارية.. وسقط تامبم النفط العراقي بالضرية القاضية لعقود النفط الاستخراجية.. ناهيك عن عقود الشراكة في الحقول تحت إدارة إقليم كردستان.
الحقيقة الثالثة.. الاغلبية من الأفكار التي حاولت القفز إلى السلطة مثل الفكر الشيوعي او القومي او الإسلامي.. انما جاؤوا بالقطار الصهيوني بموافقة أمريكية بريطانية او من الاتحاد السوفيتي سابقا.. حتى باتت الحرب الباردة نموذجا لاستنزاف موارد العراق في التسليح وعندما حاول ولوج الصناعة الحربية مع فقدان توازن النظام الدكتاتوري وتورطه بالحروب.. تبخرت ثروة النفط في عواصف الحروب مرة بعناوين حق الاستقلال الكردي. وأخرى دفاعا عن الأمة العربية واليوم دفاعا عن القضية الفلسطينية.. المضمون واحد والمصدر واحد بمرجعية صهيونية واضحة.
الحقيقة الرابعة. لم تنجح جميع الحكومات التي جاءت ما بعد سايكس بيكو في التوصل لعقد اجتماعي دستوري لعراق واحد وطن الجميع.. بل تغلبت لعبة عض الأصابع بين الطوائف والقوميات لتحمل فايروس تضارب المصالح وتكوين الأحزاب وفق مصالح الطوائف والقوميات من دون الوصول إلى استحقاقات ظهور عقد اجتماعي دستوري لعراق واحد وطن الجميع... يمكن أن يتعامل بفعالية لتحويل عواطف الشعب المساندة للقضية الفلسطينية إلى قدرات اقتصادية وعسكرية لها الإمكانات الوطنية المباشرة في حرب التحرير.. فكان البديل المؤلم.. نظام مفاسد المحاصصة.
المقارنة الاسهل تاريخيا.. ما بين النموذج النفعي العراقي في التعامل مع قضايا التحرر الوطني او القضية الفلسطينية وبين نموذج ثوار فيتنام وايضا ثوار الصين الشعبية.. كلا الحالتين لم يكن قادة معارك التحرر قبل وبعد تشكيل الحكومة الوطنية يأكلون من غير قدور الجنود في معادلة مساواة المنفعة العامة للدولة والمنفعة الشخصية للمواطن.. فيما انتهى نظام سايكس بيكو إلى بروز طبقة وسطى وأخرى من قيادات الثورة... وبعد ٢٠٠٣ ظهرت شرائح جهادية تغمست يديها بمفاسد المحاصصة وسرقة المال العام.. فشتان بين من يدعي ثورية الجهاد وبين سراق المال العام!!
هذا ما تريد الصهيونية تثبيته في عراق اليوم والغد.. بلد استهلاكي.. شعب يتصارع على خلافات تاريخية منذ سقيفة بني ساعدة. أحزاب لها ارتباط مباشر مع قوى إقليمية ودولية بمختلف النماذج والأشكال التي تدخل حتى في علاقة الكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان (الخيانة العظمى) الا في عراق اليوم فالعلاقات بين أحزاب الإسلام السياسي بمفهومي البيعة والتقليد انما تقوم على أسس ولائية تغادر سيادة الدولة الشكلية في حدها الأدنى!!
وسط كل هذه المتغيرات المعطيات.. يتنابز المنافقون على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بيانات احزابهم منهم من يريد أن يقاتل مع هذه الدولة الجارة حتى وان كانت ضد جيش بلاده. ومنهم من يقدم الولاء تحت عنوان بناء دولة داخل دولة أقاليم.. ومنهم ومنهم.. ولم يفكر اي طرف في إعادة تكوين عقد دستوري لعراق واحد وطن الجميع!!
السؤال الأصعب والأهم.. كيف ستكون المحطات المقبلة من تاريخ عراق الغد؟؟
الاجابة تبدأ في مواجهة تحليل أصحاب المصلحة الوطنية العراقية والعراقية فقط.. وتلك مهمة النخب الواعية التي دعيت من المرجعية الدينية العليا إلى الانتباه لواجباتها في المستقبل القريب.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخب الأحزاب الواعية.. النقد المقصود!!
- الفصائل العراقية ولعبة الأمم!!
- فريق ترامب. تضارب مواقف عراقية!!
- قراءة أولية.. ما قبل ترامب. ما بعد بايدن!!
- العراق على صفيح حرب ساخن.. أصحاب المصالح وإدارة القرار!!
- المشروع الصهيوني.. تداعيات الشرق الأوسط الجديد
- في الليلة الظلماء.. يفتقد جيش!!
- مستنقع الاحتلال وسلطة القرار!!!
- بوصلة (عراق واحد وطن الجميع)
- الحرب الصهيونية واسلحة التواصل الاجتماعي!!
- عام على طوفان الأقصى.. لا صوت يعلو على صوت المعركة!!
- الحرب.. شاملة ام مفتوحة.. ومعركة المصير؟؟
- الحرب والسلام.. لعبة عض الأصابع!!
- صخب وضجيج بلا عراق واحد وطن الجميع!!
- الرئيس الإيراني في نيويورك.. إعادة ضبط ام توزيع ادوار؟؟
- الحرب الشاملة.. كيف ولماذا؟؟
- قانون الأحوال الشخصية مرة أخرى وأخرى!!
- الجريمة المنظمة ومفاسد المحاصصة!!
- السوداني بين فكي الرحى!!
- الحسين.. طريق الدولة العراقية الحضارية الحديثة!!


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - تجار الحروب.. وتفاهة النفاق!!