فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 11:36
المحور:
الادب والفن
علّمتْنِي الْخنْفساءُ
أنَّ طريقَ الْحريرِ دائماً
زلِقةٌ
وأنَّ بطْنَ الْحوتِ
لَا يحْملُ أيَّ نبيٍّ
إنَّهُ دمُ الْبحْرِ وقدْ تاهَ
عنِ الْمصبِّ...
علّمَتْنِي الشّمْعةُ
أنَّ دمْعَ التّمْساحِ خدْعةٌ
لِأنَّ التّخْمةَ حفّزَتِ الْعيونَ
أنْ تذْرفَ
خبراً زائفاً
فتسْرفَ باقِي الْعيونِ
فِي السّيلانِ
كيْ تمْتلئَ الْجرارُ
بِلبنٍ بائتٍ
بيْنمَا بكاءُ الشّمْعِ
يُتْلِفُ أعْصابَ النّهارِ...
علّمَتْنِي الْبراغيثُ
أنَّ فرْوةَ الرّأْسِ
لَاتشْحنُهَا الْبعوضةُ
لكنَّهَا تخبّئُ أسْرارَ الْقمْلِ
يحْملُ أسْرارَ شخْصٍ
يخْفِي فِي رأْسهِ
نوايَا الْهدْهدِ...
ولَايقيمُ حفْلاً
لِدمِ الْغرباءِ
بلْ يسْفكُهُ علَى الْعتباتِ
لِيحْلمَ بِشراعٍ دونَ سفنٍ
تأْتِي منَ الْمرْفإِ
الّذِي أشْعلَ النّارَ
فِي الرّأْسِ الْأسْودِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟