فشل حركة التحرر العربية

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشر الصديق "صالح حمدوني" على صفحته مجموعة أسئلة، متعلقة بفشل أحزاب اليسار والقومية العربية في تحقيق إنجازات على الأرض، وهذه الأسئلة هي:
"طنين أسئلة مشروعة لا تفترض إجابات مسبقة
* ليش كل حركات التحرر/التحرير في العالم نجحت في مهامها، واستطاعت تنفيذ برامجها في بناء دولة وطنية مستقلة -بنسب متفاوتة- بعد التخلّص من الاحتلالات، إلا حركاتنا في الوطن العربي؟
* السبب مؤامرات خارجية؟!!! .... ليش هالمؤامرات بتزبطش إلا علينا بس؟
* في كل أدبيات اليسار والقوميين تأكيد على صحة حركة الشعوب، وأن الأحزاب التقدمية هي تتبع حركات الشعوب -إن لم تستشرفها-، وعنا بالوطن العربي إذا تحركت الشعوب نخوّنها، وإذا ما تحركت نخوّنها.
* كل تغيير له ضريبته، وعلى القوى الوطنية استيعابه -حتى لو ما شاركت في صناعته-، والعمل على تصويبه ودفعه نحو تنفيذ مهامه الوطنية ... عنّا يتم التشكيك فيه واتهامه بالعمالة للأجنبي ونحذّر من تداعياته و(كفى الله المؤمنين شرّ القتال).
* فشل اليسار العربي وقوميوه في التحول إلى حركة جماهيرية واسعة، لأسباب عديدة، وفي كل اختبار أو اصطفاف أو انحياز أو رهان -بغضّ النظر عن صحّته- كان اليسار يخسر بفداحة .... هل بحث أحد عن الأسباب؟
* في كثير من الحالات كان اليسار -تحديدا- يقف على النقيض من أدبياته المُؤسِّسة وتنظيراته التاريخية وديالكتيكه العلمي. (الأمثلة حاضرة وساطعة).
* الإقصاء والتخوين سمات لازمت عمل جماعات اليسار العربي عبر تاريخها، من أصغر وأتفه تجربة (وهي كثيرة) إلى أكبر وأوسع وأغنى تجربة (على قلّتها).
*
* هذه أسئلة واقتراحات للنقاش الجاد، ولا أفترض إجابات محدّدة أو نتائج ومواقف مسبقة".

حاولت الإجابة قدر الإمكان مختصرا:
1ـ فشل حركة التحرر العربية في تحقيق برنامجها يعود إلى عدم وجود برنامج وعدم من يطبق البرنامج ـ إن وجد ـ
2ـ كما أن التيار الديني السياسي المدعوم من الأنظمة الرجعية لعب دورا في تشويه حركة التحرر العربية ـ تصور أن الناس أسبوعيا تسمع تشويهات وأقول مغرضة وهجوم على العلمانية والقومية واليسار.
3ـ الضغط الذي يمارس على حركة التحرر من خلال الاعتقال، المنع من العمل، السفر، عدم السماح لصحفها/صوتها من الوصول للناس، مما يرهق حركة وعناصرها.
4ـ التجزئة التي تعاني منها المطقة العربية أيضا لها دور في عدم تحقيق الإنجازات.
5ـ وجود أنظمة محسوبة على اليسار والقومية لكنها لم تحقق أهداف القومية أو اليسار، مما أعطى صورة للمواطنين بعدم وجود انسجام بين القول والفعل عدم السيار والقوميين.
6ـ وجود دولة الاحتلال في المنطقة التي تعتبر حارس للمصالح الإمبريالية والغربية في المنطقة، وما جرى في مصر والعراق ولبنان وسورية وليبيا يشير إلى وجو يد لدولة الاحتلال فيما جرى من خراب وتدمير في هذا الأقطار.
7ـ عدم إعطاء النخب المثقفة والمفكرين دورا ليحددوا البرنامج والبدايات الصحيحة لحركة التحرر، والتعامل معهم على أنهم يتحدثوا (من خارج الزمان والمكان).
8ـ وجود ماكنة إعلامية استهلاكية تنشر المفاهيم الهابطة والساذجة والتافهة، على سبيل المثل إذا ما توقفنا عند السينما المصرية "زكي شان، نمس بود، فول الصين العظيم، وغيرها من الأفلام وقارناها مع أفلام هوليود أو بوليود الهندية سنجد تفاهة وسخافة ما يعرض لجمهور العربي، وهذا جعل (ثقافة) الجماهير سطحية.
9ـ وهناك مسألة في غاية الأهمية إبقاء المواطن العربي تحت ثقافة الهزيمة، وعدم وجود أي إنجاز إيجابي، لا نصر، لا صناعة، لا زراعة، لا اختراعات، كل هذا جعل المواطن يشعر إن حالة الانكسار حالة عربية (طبيعية) ولا يمكن تجاوزها، وكل من يحاول سيصيبه الخراب/القتل/الدمار، العراق وسورية ولبنان أفضل شواهد على هذا الأمر.

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل