فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 00:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خاطرة فرح مشوبة بالحذر:-
ــ لقد ابتلع وكرر أبناؤنا جل أخطاءنا ، ومازلنا نكابر ونغطي على هفواتنا ، لأن ميراث الكمال القمعي المشوب بالدجل والتوجس، يطغيان على واقع مامررنا فيه من عذابات وكبوات، جعلتنا نستخدم لغة التحايل والالتفاف، فنطلق أسماء وتعابير نلوذ وراءها، وكلما ضخمناها ونفخنا أوداجها كلما تفجرت شظاياها في عيوننا بمزيد من النعوش ومزيد من المراثي...ثم نغرق من جديد أكثر في الخطأ وتكراره،وهذا ما أخشاه،أننا -مع شديد الأسف - من جنس لايتعلم من تجاربه وخيباته.
ــ نكذب في الحرب كما تعودنا الكذب في السلم والحب، ربما انعكاس الكذب في أوقات السلم الشامل و الحب الفردي يجرح إنسانا أو يغير دربه في الحياة ، أما في الحرب فالضحايا لاتعد ونتائج ترتيباتها تنعكس على الشأن العام ومستقبل الوطن...أمن الممكن أن نتخلى عن لغة العاطفة والتحايل ونواجه مافعلناه بصدق مع الذات ومع المحيط؟...آمل أن يتخلى رجالنا عما يسميها البعض مجاملة وتسيير لأمور الحياة! بينما أسميها " كذب مقنع " يستخدم الأواني المستطرقة سهلة الانكسار أو التكسير، فلسنا هنا في مرحلة إعادة تدوير لما انكسر،بل إحياء لما مات فينا وفي حياتنا وما قدمناه من قرابين،لا أتمنى أن تذهب سدى مع ريح النشوة والغفلة...لأنه علينا الحذر في خطواتنا وقراراتنا وألا تأخذ طابع العشائر ية"تطييب الخواطر وتبويس الشوارب" أو نصدق بطيبة طفولية دون تحكيم وتقييم ودراسة للأرضية والمعطيات المناطقية وتنوعها والأوضاع العربية والعالمية ومآلاتها....فليأخذ كل فرد دوره وموقعه داخل المجموعة التي يرى نفسه أكثر فاعلية وعطاء فيها....ولا ينسى أن يرفع صوته فقد تخلصنا من الخوف وممن زرعوه فينا وآمل ألا تعاد دورته بثوب ومسبحة ؟
فلورنس غزلان-باريس
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟