|
محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا (9)
حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)
الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 20:46
المحور:
الادب والفن
*اطلب/ي الرواية كاملة من المؤلف بالاتصال على واتساب 972592588528+
حين كانت جوليا تعانقني قبل انطلاقها، همست في أذني: ماريا أم بهجة القلب ماستنا، ضمها إلى صدرك لا تقصها عن حضنك! رقدت ماريا في حضني كما ترقد حمامة في عشها، أسدل الليل عباءته الشفيفة على جسمينا العاريين، ارتعش قلبها وأحسستُ ببرودة تسري في نهديها وتحسست ردفيها فكانتا دافئتين وتململ رأسها واغرورقت عيناها بالدموع وأغلقتها وعادت ففتحتهما ومدت ساقاها وحضنتي ذراعاها وارتخت واستلقت على ظهرها وتسمرت عيناها واضطربت أنفاسها وصاحت: الحذرِ يا ماسة الحذرِ ولكن لا تخافِي ولا تقلقي...! استدارت نحوي وقوست ظهرها وثنت ساقيها ودست راحتيها بين ركبتيها وتوسدت ذراعي الأيمن وأدنت راسها من صدري وهدأت أنفاسها ولفها النوم العميق! واستعاد خيالي آخر لقاء ليل حميم مع جوليا... - أحبكِ وأتساءل كيف سأصبر على عذابات فراقك؟! - الزمان كفيل أن ينسيك!! - كلا يا جوليا، أنتِ روحي النابضة في قلبي! - أنت محظوظ، فقد وهبك الله قلوبا نابضة كثيرة في صدرك! - ولكنكِ ابنة أمي! - بل أمّك! - لن أصبر على فراقك! - لا نملك أنا وأنت إلى أن نمتثل لما أُوْحى! - أمتثل ولكن الألم يعصر قلبي! - ماريا كفيلة بتعويضك عني، هي عشقك الأول! - ماريا ليست خالصة لي! - أدرك ذلك! - ينازعني فيها إرث طويل! - ماذا تنتظر من يهودية بنت يهودية؟! - قلبها أبيض طيب وحبها لي صادق! - هل القلق جين يورّث؟! - حالة ماريا تؤكد أنه كذلك! - هل تقدر راية الحب البيضاء أن تشفيها؟! - أؤمن بذلك؛ لكن طول المعاناة من مرض، تقتضي طول مدّة العلاج! - في اعتقادكَ، ما هو العامل الرئيس المسئول عن استشراء هذا المرض في طول وعرض وظاهر وباطن حياة إخوتنا اليهود؟! - الوعي المضطهَد! - بدأه كُتّاب التوراة بقصة حرق إبراهيم ورسخوه بقصصهم عن اضطهاد ابن الجارية المصرية هاجر الطفل إسماعيل لجدهم ابن جدتهم الحرة سارّة إسحاق الذبيح في اعتقادهم وريث وعد الله لإبراهيم الوحيد... ثم بقصة اضطهاد أبناء يعقوب لأخيهم الصغير يوسف واضطهاد امرأة عزيز مصر وزوجها له ثم اضطهاده هو لهم حين دسّ صاع الملك في أمتعتهم وألصق بهم تهمة السرقة... ثم بقصة موسى الرضيع الذي ألقته أمّه في البحر قلقا عليه من أن يذبحه فرعون الذي أمر بذبح كل مولود يهودي... ونمت قصة الاضطهاد الإسرائيلية بسرقة كل منهم لجاره المصري قبل هروبهم من مصر بقيادة نبيهم المؤسس موسى فرارا من هلاك توعّدهم فرعون به، وإغراق جيش مصر وهلاك عدوهم ومضطهِدهم ثم اضطهادهم لربهم بمعصيته وعبادة عجل صنعوه من الذهب المصري المسروق ثم اضطهاد ربهم لهم إذ أمر أن يتيهوا في الصحراء أربعين سنة قبل أن يدخلوا أرض الميعاد التي وهبها الله لجدهم إسحاق بزعم وعيهم السحيق المتتابع الذي لم يقم دليل محايد أو ثابت على صحته! - الوعي المضطهَد ابن للوعي المضطهِد واب لاضطهاد الآخرين! - هذا تعيين صادق أمين دقيق لمشكلتنا في أرض كنعان، عربا وصهاينة! - وهو تعيين صادق أمين دقيق لحل مشكلتنا المشتركة الراهنة والتاريخية! - وهذا تعيين صادق أمين دقيق لرسالة راية الحب البيضاء! - ولرسالة ماسة ومحراب البهجة! - فكرت مليّا: ما سرّ ولادة ماسة على حال ذي وجهين: أنثى وذكر ؟! - تحمل ماسة جيناتي وجينات أمّ يهودية ليست عنصرية! - وأنتما رفعتما راية الحب البيضاء معا... - وأنتِ ترفعينها معنا... - نرفعها معكما أنا وبهيجة وكوثر وسارّة وأجنتنا وماسة وهابيلة وهابيل وأمهما... وخلائق النور جنود ينصروننا... - اشتقتُ للحمارة، طال غيابها؛ ما سّر اختفائها؟! - أُوْحِيَ إلى كوثر أن الحمارة تحشد لنصرة راية الحب البيضاء ومحراب البهجة، جنودا لا نراها... نهضت جوليا، اقتحمت بهيجة وسارّة وكوثر المِخدع الخاص بجوليا، ضحكن كلهن معا بصخب طفولي وتعانقن وسقطن حولي... أمر دبّرنهن وكتمنه عني... توزّعن حولي، كوثر تحتي وجوليا فوقي وبهيجة عن يميني وسارّة عن شِمالي... وقلبنني وماج الخمر في عروقي وهاجت ومادت بي سفينتي وغارت بين أريج اختلط وسيقان تنازعت وصدور استعرت وشفاه لثمت وخصور تراقصت وبطون صعدت ونزلت ومياه تفجرت وآهات زقزقت وأجسام استرخت وتناثرت... حفلة جماعية دبرتها نسوتي الأربعة ليلة هجرتهن بأجنتهن في اتجاهات الأرض الأربعة... استأذنت ماريا وماسة وهابيلة من صاحبة المِخدع فأذنت لهن ثم لحق هابيل بهن، وتحلّقنا حول كوثر فابتسمت وقالت: يُوحى إليّ... ابتسمنا ووقفت ووقفنا وابتسمت ودارت حول نفسها وقلّبت عينيها في عيوننا وقالت: ستة عشر وجها يكون محراب البهجة... - لِمَ؟! - كل كوكب وجه! - اشرحي! لمست راحتاها كتفيّ ماسة وقالت: وجهان لك أيتها الذكر الأنثى... ضمتني أنا وماريا وقالت: وجه لكما أيها الواحد الذي لا ينفصم... بهيجة وجنينها وجهان... جوليا وجنينها وجهان... سارّة وجنينها وجهان... كوثر وجنينها وجهان... الحمارة وجه... هابيلة وهابيل وجهان... صمتت برهة وجددت ابتسامتها وقالت: الضيف الذي كان بضفائر وجه... والضيف الذي كان بلحية ملونة بالحناء وجه... صمتت وتمتمت كلاما بدا وكأنه حوار، وجددت ابتسامتها وجددنا ابتساماتنا وتجددت نشوتها ونشوتنا وقالت: وجها ماسة قبة تحت السماء من شطرين متلاحمين يصعد من مركزهما المشترك مئذنة عالية ينبثق من رأسها سهام من نور تنتثر في النور... ويليها الوجه الموحد المفتوح على كل اتجاه... ويليه بقية الوجوه المفتوحة على السماء فوقها وعلى البر والبحر تحتها وأمامها... ويُبنى محراب البهجة من بلّور نقي صاف ومن غرف شفافة الجدران ويدور مع الأرض والسماوات وتحمله سفينة تسبح في نهر النور وله أبواب لا تغلق وتزيد أبوابه وغرفه كلما زاد الرواد ولا ممنوع من دخوله ولا من خروجه إنسان أو ملَك أو جان أو طير أو سمك أو حيوان... الكل ضيوف مكرّمون والكل فيه يبتهجون ويمتلئون ويغنون ويرقصون ويتصلون ويصلّون... رتّلت قلوبنا وأعيننا معا: إبداع الحُلم والحِلم والعلْم والجدّ والسخاء والصبر وسلام أنت يا محراب البهجة ونور وحرية وحب ووئام وعدل وتسامح ورضا وإقبال وأزهار وإعمار وجمال وهناء وشباب وخلود وتجدد وسلامة وخير ورحم وسيع مطلق للعالمين... حياة في جنة غيداء فيك وفي أكنافك هنا والآن يا محراب البهجة أنت، لا نار معك ولا مرضى ولا ظمأى ولا جوعى ولا آيسين ولا حزانى بائسين ضالين مكسورين ولا متحاربين ولا متباغضين ولا كارهين ولا خاملين ولا مظلمين ولا جاهلين ولا ظالمين ولا منغلقين ولا مغلقين... أنتَ أول طريق الإنسان القويم... أنت نبراس البناء والتعاون والرخاء والنماء والمشاع ووحدة الرجال والنساء والملل والألوان والأمم أنت الرجاء... أنت الخلاص والنعيم وأنت البقاء... أنت قلب راية الحب البيضاء ونبض العقل المحب المبتهج نتعدد فيك وتحضننا بحنانك في رحابك ونقيمك في فضاء بيت المقدس نورا هاديا وكتابا مفتوحا ورسالة بكرا وإشراقا صادحا وطفولة بريئة سعيدة لاهية ونحرسك بالحب نحن وجند لا نراها وبك مجد الإنسان يقوم... تفتحت الورود وفاح العبق منها ومنا وتبدد ظلام الليل ودنت النجوم واكتمل القمر ورفرف الحمام واهتزت الأغصان وطاب الثمر... وابني يا ماسة معك هابيلة وهابيل محراب البهجة لا تعتدوا ولا تجوروا واجعلوه فاره القامة بهيّ الطلعة متقن الصنعة مثل أنثى فاتنة وفتى بديعا وتمثال جمال بألوان ناعمة تعزف موسيقى هادئة وتبث ألحانا ساحرة وازرعوا حوله الحدائق الغنّاء وانشروا عيون الماء والظلال ويسِّروا ولا تعسِّروا وهبوا الشراب والطعام لكل حاج ومستجير... محراب البهجة بيت الأمن والطمأنينة يكون... والاستمتاع بما دنا من أنعم ولبّى حاجة وطاب ولذّ وأصلح حق مشروع مصون... الدين الحرية... الدين حب وبهجة... النور دين الحق وللعالمين مباح... بهجة الحب شريعة جلية متدفقة لا يختلف عليها المؤمنون ولا يعسر فهمها على الباحثين ولا تنسد أبوابها دون الطالبين ولا يشقى بها الكافرون وينعم بها المقبلون ومفتوحة كل آن للمدبرين والغافلين ولا تفسد بتوالي الأزمان واختلاف المكان واللسان... هبطنا إلى الحديقة، والتففنا حول ماسة وهابيل وهابيلة ورقصنا على لحن يعزفه حفيف أوراق الشجر وخرير جداول الماء... - شنّفي أسماعنا بأغنية "للقدس سلام آت..." لفيروز يا ماسة... غنّت ماسا على لحن عزفته جوقة من نور مبتهج... لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي لأجلك يا بهيّة المساكن يا زهرة المدائن يا قدس، يا قدس، يا قدس يا مدينة الصلاة أصلّي عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل كل يوم تدور في أروقة المعابد تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل كل يوم تدور في أروقة المعابد تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد يا ليلة الإسراء يا درب من مرّوا إلى السماء عيوننا إليك ترحل كلّ يوم وإنّني أصلّي الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان يبكيان لأجل من تشرّدوا لأجل أطفال بلا منازل لأجل من دافع وأُستُشهِد في المداخل وأستشهد السلام في وطن السلام وسقط العدل على المداخل سقط العدل، سقط العدل سقط العدل على المداخل حين هوت مدينة القدس تراجع الحبّ وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب وحين هوت مدينة القدس تراجع الحبّ وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان وإنني أصلّي الغضب الساطع آتٍ الغضب الساطع آتٍ الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان وأنا كلي إيمان (الغضب الساطع آتٍ) سأمر على الأحزان من كل طريق (آتٍ) بجياد الرهبة (آتٍ) من كل طريق (آتٍ) بجياد الرهبة (آتٍ) وكوجه الله الغامر (آتٍ، آتٍ، آتٍ) الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان وأنا كلي إيمان (الغضب الساطع آتٍ) سأمر على الأحزان من كل طريق (آتٍ) بجياد الرهبة (آتٍ) من كل طريق (آتٍ) بجياد الرهبة (آتٍ) وكوجه الله الغامر (آتٍ، آتٍ، آتٍ) لن يقفل باب مدينتنا، فأنا ذاهبة لأصلّي سأدقّ على الأبواب وسأفتحها الأبواب وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية وستمحوا يا نهر الأردن آثار القدم الهمجية الغضب الساطع (آتٍ) بجياد الرهبة (آتٍ) الغضب الساطع (آتٍ) بجياد الرهبة (آتٍ) وسيهزم وجه القوة سيهزم وجه القوة سيهزم وجه القوة البيت لنا والقدس لنا البيت لنا والقدس لنا وبأيدينا سنعيد بهاء القدس بأيدينا للقدس سلام بأيدينا للقدس سلام بأيدينا للقدس سلام بأيدينا للقدس سلام للقدس سلام (آتٍ) للقدس سلام (آتٍ) للقدس سلام (آتٍ، آتٍ، آتٍ) ***** انحدرت دموعنا وتعانقنا... صاحت ماريا: راية الحب البيضاء الشامخة العالية بقلبها النابض رسالة من محراب البهجة في بيت المقدس للأقربين والأبعدين: نحن في أرض كنعان مسلمين ويهودا ومسيحيين وعلمانيين وملحدين: نحب الحياة ونريد العدل لنا كلنا ونريد السلامة والكرامة والسلام... وأقبلت بوجهها على ماسة وهابيلة وهابيل وقالت بصوتها الواثق القوي الشجاع الرنيم: ارفعوا راية الحب البيضاء الشامخة بقلبها النابض على سارية عالية تشق عنان السماء ترفرف فوق مئذنة محراب البهجة... أرُوا الدانين والقاصين وأبلغوهم أن نبوة إنسانية أولى نهضت من أرض كنعان أرض النور والحرية والحب والعدل والسلام والبهجة! التفتت جوليا وبهيجة وكوثر وسارة نحوي وقلن: اوصنا يا معلم يا نورنا يا كبيرنا وقلبنا وعقلنا وبهجة حبنا وهادي مسيرنا... فقلت: تعلَمن اللغات والعادات وآداب العلاقات وأعلنّ عن هوياتكن وارفعن رايتنا وضعْن أحمالكنّ وازرعن الحب في كل حقل وخاطبوا الناس بما يعون ويشتهون ويقدرون وابعثوا الجمال في اللسان والألحان والقلوب والعقول والعيون والوجوه والشفاه والأكفّ والسواعد والسيقان والقعود والنوم والقيام والإقدام والإقبال والإدبار ولا تنازعن سلطانا ولا تخالفن معروفا وأصلحن لا تفسِدَن ولا تفسَدِن واجهرن بالحق بلين ورفق وحنان وابذلن وأطفئن الظمأ وأطعمن الجائع وواسين المكلوم وهبن منكن كل ذي طلب لا تؤذين ولا تردّن شوقا ولا تمنعن ولا تبخلن ولا تغلقن بابا ولا نافذة ولا تُظلِمن ولا تَظلُمن أنفسكن وغيركن واصدقن لا تكذبن واجتهدن واجعلن الابتسامة التزاما كأنفاسكن فإذا نسيتموها فعدن إليها وزدنها وتغذين وارتوين واستمتعن بما شئتن من غير ضرر فالحرام ما ضرّ والحلال ما اشتهينا دون عدوان والحرية مقدسة مبجلة مشروعة مقدَّمة ولكن ببهجة حب وكنّ متعاليات في النور ما استطعتن واسترخين وتريّضن وثابرن واصبرن واحفظن كرامتكن ودافعن عن كرامة كل نابض وجامد حيّ أو ميت وتفاءلن بخلود آت وتفتّحن بالعلم واكسبن رزقكن من عملكن ولا تبتذلن ولا تكدسن المال واسْخِين بخير واصدحن بالغناء وتمايلن بالرقص ولا تتركن صلاتكن ولا تثرثرن وتواضعن بوقار وأذِّنّ بالحج إلى محراب البهجة في بيت المقدس وانشئن أينما حللتنّ جماعة ادعونها جماعة حق البهجة (ح ب) وارفعن فوقها رايتكن وأجرين حولها الجداول واغرسن الأشجار والأزهار والإعمار وفرّحن المرضى والأطفال والصبايا والفتيان والكبار وكبار الكبار والطير والحيوان... سألت سارّة: ما هي مبادئ جماعة حق البهجة (ح ب)؟ قالت ماريا: - البهجة حق لكل فرد... كما الجمال طبيعة الجميل... - بالحب والحكمة والصبر ندعو للبهجة وندافع عن حقنا فيها؛ نحن والخلق كافة... - الحكمة – معرفة وإرادة وعملا – هي التي تكشف النور الذي فينا وحولنا... - بالحب المفتوح نجسد النور الذي فينا وما حولنا... - الحب شريعة البهجة التي هي الأصل والمعنى والشوق... - أما إذا كان الظمأ هنا، وهناك الرواء؛ فإن نار الظلامة تحرق... تحرق!! - بهجة الحب بالعدل تقوم... والعدوان على حق البهجة عدوان على حق الله وعلى الخلق كافة... - أول العدل أن نحيا... كلنا... بالبهجة وفيها ولها... - البهجة جمال حريتنا... هي مجدنا... والذي يفقد الحرية في النور يفقد بهجته... - جمال حريتنا هو كرامتنا وضياء بناتنا وأبنائنا ونسائنا ورجالنا وليالينا ونهاراتنا... - البهجة هي الخير لنا... فردا فردا... ولنا معا نحن أبناء الأم الواحدة... قالت ماسة: نحرث ونزرع ونصنع ونغني ونصلي ونجني ونحلم... معا في النور... بالحب... بالعدل... بحرية الجمال... قلت: البهجة هذا هي... وهذه دعوتنا... اشتعلت عيون النساء الأربعة، وتسارعت أنفاسهن، وفتحت ذراعيّ فتنازعن بينهن مَن تفوز أولا بعناقي، واقترحت هابيلة وأيّدها هابيل أن يصطففن بترتيب أقدميتهن فتقدمت بهيجة فلم ترضَ كوثر وسارة وجوليا وجذبنها من شعرها وقلن لكوثر نزّلي وحيا يحكم بيننا، فأبت واندفعت نحوي فجذبنها من شعرها وقلن لجوليا نزّلي أنت وحيا يحكم بيننا، فأبت واندفعت نحوي، فجذبنها من شعرها، وقالت سارّة: احكمي يا ماريا! فصاحت ماريا بعصبية غيرة أنثوية حادة: كفاكن هراءًا أيتها الشبقات! وتركتنا، فقلت احكمي يا ماسة! فصفّتهن بين يديّ كما اقترحت هابيلة... وعانقنني وعانقتهن واحدة تلو الأخرى، بشهوة منفلتة وعلكت شفاههن وهبطتُ إلى نهودهن وتحسست راحتاي ظهورهن وهبطتْ إلى أردافهن وعلا الأنين الفاضح وسال الماء وزدن اشتهاءًا وضما وضغطا حتى أُنهِكن وسقطن كل على مقعد وكانت ماريا تراقب من بعيد فقالت تخاطب الصغار بصوت مغيظ دوّى في الفضاء: ظمأ هذا العجوز المتصابي لا يرتوي من رضاب الشفاه العاهرة! أفٍّ أفّْ، متى ترحلن!
*اطلب/ي الرواية كاملة من المؤلف بالاتصال على واتساب 972592588528+
#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا (
...
-
محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا (
...
-
محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا (
...
-
محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا (
...
-
محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا (
...
-
محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا (
...
-
محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا (
...
-
محراب البهجة: راية الحبّ البيضاء - رواية تؤسس أدبا كنعانيا (
...
-
المبادرة الكنعانية: بيان الإطلاق - مفتوح للحوار قابل للتعديل
...
-
أَنا هُداكُنَّ أُخَيَّاتيْ فَاتَّبِعْنَنِيْ
-
قرآن القرآن | تفسير (المغضوب عليهم) و(الضالين) في سورة الفات
...
-
كنعان وطن واحد مفتوح لعاشقيه من الناس أجمعين
-
طِبّ الرَّبَّة البَهْجة
-
يعترينا حياء من الفعل الجنسي.. لماذا؟
-
حكاية ابنِ المصلوبةِ أُمِّه
-
رواية هدى والتينة (22)
-
رواية: هدى والتينة (21)
-
رواية: هدى والتينة (20)
-
رواية: هدى والتينة (19)
-
رواية: هدى والتينة (18)
المزيد.....
-
-عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
-
الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر
...
-
بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا
...
-
قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
-
الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
-
رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025
...
-
خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب
...
-
موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية
...
-
-ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في
...
-
10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس
...
المزيد.....
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
المزيد.....
|