أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - الغسيل الثقافي














المزيد.....

الغسيل الثقافي


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


يذهب الادباء وبوجه الخصوص الشعراء منهم على اصدار مايسمى الاعمال الكاملة في حياتهم، وتذهب دور النشر الى اصدار الاعمال الكاملة لبعض الشعراء ممن تعدهم "بالكبار" مع الاعتراض على كل المسميات والالقاب التي تطلق على الشعراء لان صفة الشاعر في حد ذاتها من الصعب جدا نيلها، اما ما يكتب في الهويات النقابية، والتقديم في المهرجانات والملتقيات فهذا شأن عام او شيء ظاهري جاء في سياق ادبي ..
ما بعد نيسان 2003 وانهيار منظومة الثقافة الزيتونية كان هناك فورة ادبية نقابية، ونشر متاح في عشرات الصحف والمواقع الالكترونية، وحاول البعض تمرير فكرة انه كان في المعارضة ولم يشارك في حفلات المديح للطاغية، ولم يك ضمن جوقة المطبلين للنظام، عبر نشر بعض القصائد والتحايل على المحرر الثقافي، واقناعه ان هذه القصيدة كتبت في السنة كذا ورفضت من النشر في الصحف المعروفة حينها، واخر اصدر مجموعة شعرية وقدمها صديقه الناقد حيث اتفقا على انها رفضت من الطبع في زمن النظام السابق لما فيه من قصائد "مشاكسة" للسلطة حسب وصف الناقد .
مقابل ذلك كان هناك عملية كشف وتنقيب في دهاليز الثقافة الزيتونية، ونشرت عشرات المقالات وعددا من الكتب حول تلك الحقبة الهجينة في التاريخ الثقافي والادبي العراقي، بعمره القصير نسبيا، واتخذت العديد من الاجراءات بشأن من كان يطلق عليهم ادباء السلطة هؤلاء في الصف الاول او من يشرفون على النشر والكتابة واقصد هنا الكتب، يسبقهم في المقام الاعلى مُنظري وحماة ثقافة النظام المباد والنقابيين من رؤساء وامناء النقابات والاتحادات، في الصف الثاني يأتي العاملون في الصحف والمجلات خاصة محرري الصفحات الثقافية، ثم الكتاب والادباء ممن يبحثون عن وضع قدم في سلم السلطة، بعدهم عدد قليل جدا من ارغموا على الكتابة عبر سياسيات ازلام النظام، او ممن فرض عليهم الواقع المعيشي في تسعينيات الحصار الكتابة وهذا ليس بتبرير بقدر ما هو توضيح، فيما يبقى الادباء الذين لم يكتبوا وتحملوا الجوع والتهميش والاقصاء بل الاستهزاء في بعض الاحيان اقلية ..
في السنين الاخيرة اصدر اكثر من كتاب تحت ما يسمى "الاعمال الشعرية الكاملة" لكنها ناقصة، وغير مكتملة ولم تضم كل قصائد الشاعر الذي اصدره خاصة تلك التي تمدح وتمجد النظام المباد، وهنا محاولة تحريف وتزوير للتاريخ الثقافي، وغسيل لسيرة الشاعر الذاتية، وعلى المدى البعيد ستكون وثيقة ومصدر للدراسات العليا، فضلا عن كونها وثيقة تزوير لتاريخ ادبي، ويعزي المشرفين على جمع واصدار تلك الاعمال الشعرية الى قانون هيئة المسالة والعدالة التي يعد اعادة نشر تلك القصائد ضمن "الترويج للبعث المباد" وهي حجة استغلت بمهارة وحيلة .
قبل ايام وصلني من احد الاصدقاء صورة من كتاب (بلاط الشهداء) من محتويات دار الكتب والوثائق – المكتبة الوطنية الذي يضم قصائد العديد من الشعراء الذي عرفوا بكتاباتهم للنظام المباد، في الفهرس كتب اسماء الشعراء وارقام صفحات قصائدهم، احد الشعراء المعروفين سابقا وحاليا كان تسلسله الرابع وقصيدته ضمن الصفحات (25 – 31) تم تمزيق الصفحات (25، 26 ) التي فيها اسم الشاعر وعنوان قصيدته، السؤال : كم عملية مشابهة حصلت في الكتب والوثائق الرسمية؟

.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغواية الثقافية بالأموال الحكومية
- توثيق جرائم البعث
- الموازنة والتوازن في الإنفاق والاستثمار
- ثورة ١٤ تموز.. العدالة والإنصاف
- الترشيد والاستهلاك
- الإذاعة بين التهريج والتسطيح
- السلوك الاجتماعي
- الخوف من حقبة الأسئلة
- إثراء طبقي وإفقار مجتمعي
- رموز ومرجعيات ثقافيَّة
- التربية والعمل
- التغير المناخي يدق جرس الإنذار .. هل سيغير الحال والأحوال؟
- قوانين متحالفة
- حكومة الخدمة
- محنة البلاد والاستثمار!
- احترام المواطن .. احترام الدولة
- النقد المجتمعي
- النشيد الوطني العراقي
- الحكم غيابيا هل يكفي؟
- نهضة بغداد !


المزيد.....




- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - الغسيل الثقافي