جواز سفر

طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1785 - 2007 / 1 / 4 - 12:19
المحور: الادب والفن
    

بأي جواز سفر قد ألتقيك
بأي منفى
وكل البلاد لا تعترف بما احمله
من هوية و وثائق سفر
بأي جواز سفر قد
ألتقيك
بأي مقهى ..بأي مدينة
وكل بلاد أزورها متهم بها
قبل الخلق والبشر
وكل بلاد تستقبلني
بالقذائف والسيارات المفخخة
والخطر
**
بأي جواز سفر التقيك
وأنا قدر تائه
مضى وجهي إلى المنفى
إلى من لست اعرفهم
إلى بلاد لست اعرفها
إلى حيث الضوء في مدى العين
لا يُنتظر
**
بأي جواز سفر قد التقيك
وقضيتي لعبة كبرى
مجهولة القدر
خطفني موجها
ورمتني في أعماق البحر
غرقت في مأساة العمر
أضعت فيها الصبر
ومسني منها الضجر
**
بأي مطار قد التقيك
وأنا المنتهي بغيمة بعد المطر
مضيت أطوف الصحارى
كمشتهي موت
بلا موت
اشتهي المطر
بأي مطار
أيا وعدا يجيء بأخر العمر
لوطن
ما اشتاق للعطر
ما اشتاق للحلم المبلل
بالزَهر
ولا اقترب
لا ابتعد
وانسكب بين أصابعي
وجع في صدري
كآهة مضطربة في صدى الوتر
**
بأي مطار قد التقيك
وأنا متخم بالغربة
والسهر
لاهثا في الشمس فر الظل
مني يظلم ويأس
وكَفر
بأي مطار قد التقيك
بأي مدينة
وأنا وقت مضاع بلا مدى
في ترانيم حزن وطن
أقاتل فيه بالسيف والحجر
**
بأي الموانئ التقيك
وأنا المحطم
مركبا في بحر العائدين
من طول الغياب والسفر
وانا المنفي بأرض الحزن
بوطن بلا وطن
يلا هوية ..بلا جواز سفر
ممنوع ٌمن السفر
بأي مقهى قد التقيك
والحب ولانتماء في بلادي ذروة الخطر
فلا تغامري بحبنا
فالحب في بلادكم
" أنشودة المطر"
والحب في بلادي
ذروة الخطر
***
روى ..دهشة الله تمشي على الارض

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل