أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - من عاشق عربي إلى دمشق














المزيد.....

من عاشق عربي إلى دمشق


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1770 - 2006 / 12 / 20 - 09:33
المحور: الادب والفن
    


مرحبا..
مرحبا يا شآم ، جئتك عاتبا...
هل يا ترى
الحب يقتلهُ
اللوم والعذل!!
يا شآم
جئتك عاشقا
والقلب يأمرني عشقا.. فامتثل!!
مرحبا يا شامةُ الدنيا
أتعرفين وجهاًً
ما فارق الدمع عينه
وبالدمعات اكتحل!!
أكل المنفى من عمره الباقي
ووجعه فاق كل نزيف يُحتمل!!
ورود جراحه متفتحة
وكل جراحه لا تندمل!!
والقلب تجرع كآسات الهزيمة
ونبضه بالخيبة ثمل !!
**
كيف يا حبيبتي
كيف انظم الأشعار وأكتبها
كيف انظم فيك حبا
وأبيات غزل!!
وأنا ابن غير شرعي
لــوطنٍ غير شرعي
ينتابه الهم و الحزن والملل!!
ماذا أكتب يا عصفورتي
وقد انتهى كل البكاء وما انتهت خيبات العرب
انتهى كل الحزن..وما انتهت كربلاء العرب
هل ماتت روحك الأصيلة
أم يا ترى القهر في قلبك ما زال يشتعل!!
أين شوارعك...أين حدائقك
أين العصافير التي كانت تغني على صفصافتنا
هل يا ترى..
داستها النائبات على عجل؟

مللت الكتابة لوطنٍ
يلبس الموت قميصا
وبالقهر ينتعل !!!
كل الأرحام عاقر
لم يبقَ رجال في القبيلة
كل الأرحام فينا عاقر ..لا حبل!!
هل يا ترى زمن العهر
يبقى ورائنا؟
أم تراه بعد بعثنا يرتحل؟؟
إني تعبت وتعب من تعبي التعب
وتعبت من دموعي
ابتسامات الأمل!!

**
ستون عاما أفترش مطارات المنفى
تاه العمر على الحدود ، ولا أدي
ما العمل؟
كل المطارات صارت صديقتي
كل الحدود بعذاباتي تحتفل
أين أذهب يا شام
و وطني يمتد من الجرح إلى الجرح
ومن القهر إلى القهر
ومن الصمت إلى الصمت
ينهش من صدري وينتشل.!!
ما عادت الدموع تسعفني ولا الدماء
ولا كتابة الشعر وآلاف الجمل
**
الم...وهم...وهن..
نحن جراح تأكلها النيران ..يذبحها الخجل!!
حزن ..وجع..أحلام يائسة
كالبنفسج بلون الدماء ثمل!!
خراف منثورة على الخريطة
تنتظر الذبح ..تنتظر الأجل!!
مل السكوت منا ..ملنا الضعف
ملنا الهوان ، مللنا الملل
**
إني أتيتك فاستقبليني
عاشقا عربيا
يقتله حبك.. ويحيي قلبه الدلل
ما أنا ؟ما أنت ؟ ما الأشعار؟
ما الأوراق يا حبيبتي
والعمر يغزوه الخوف والقلب وجِل!!
طير بلا وطن مسافر نحو عينيك
فكل النجوم ترنو إليك
وكل الأقمار لعينيك تبتهل!!
فجودي علي بدفئك..إن البرد يحاصرني
وأنا ما عدت..
لبرد المنافي..أحتمل!!
**
طارق العربي
فلسطين الشمال






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى اصدقاء طيبين
- قصيدة شبقة
- لك في... وطن يطفح احلاما وفقراء
- حوار استثنائي مع الفنانة المسرحية سناء لهب
- عامان على رحيل رجل
- وأنا أتعبني الموت فيك ...إلى شاعرة
- خمسة ورقات
- امرأة بملامح وطن ...الى شاعرة
- ابجدية امراة شاعرة
- خربشات على جدران العتة
- هاتف ..من غضب ولهب
- مرة اخرى ...وطن البنفسج
- السلطة الوطنية الفلسطينية ما بين الحل والدوام
- الفلتان الامني يعصف بحلم الدولة الفلسطينية ويستر دون قرار لو ...
- وطن البنفسج
- احبك ...دون اقتناعي
- بيروت
- في مدارسة امرأة
- في مدينة رديكالية
- انا وةغزة والمشهد السريالي


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - من عاشق عربي إلى دمشق