أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - امرأة بملامح وطن ...الى شاعرة














المزيد.....

امرأة بملامح وطن ...الى شاعرة


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 07:22
المحور: الادب والفن
    


شكرا .. من منخفض اللذة أرفعها .. إلى سموك العالي بين غيمات الحرف مولاتي
لم أدري .. هل قرأت النص أم هو قرأني .. تماما كما يحدث معي كل صباح في فنجان قهوتي .. لا أدري .. هل يشربني .. أم اشربه .. تماما كحبات المطر .. لا أدري .. هل هي مواسم فرح أم دموع حزن تغسل وجه السماء..
إحساس امتزج بالنشوة والفرح الخائف من أعاصير الحزن الذي يضرب سواحل حلمنا يا سيدة الأحلام المستحيلة .. يا صاحبة الرسائل العابرة للأشواق .. يا أنثى المفردات المعجونة بالجنون والكبرياء
لا ادري كيف اهرب من إعصارك
إني فقدت في المنفى بسمتي ، وأضعت مفتاح الحنين ،،ما عدت اعرف
كيف اضحك وكيف أحيا ..ما عدت اعرف كيف اكتب ..و لم اعد قادرا على احتمال مساحة البياض فهي أصبحت ... في اتساعها ضريح ..
كيف اهرب من اعصارك....؟
من كتب الأوراق..أهي كتبتني......أهي حزني أم حزنها يشبهني ..أم أنا حزنك وأنتي التي تحمل حزني وتمشي واتبعك
لا ادري... أربكني هذا الحزن
و تساقط بين يديك مثل كرات ثلج ملتهبة ..تساقط بين يديك قنابل منزوعة الفتيل..
احترقت وسأهب رمادي لك..وكل ما تبقى على اصابعي من رماد هو لك
فانت الشعر بعينه واللغة التي تكتبني ....انتي حزن الراحلين للوطن ساعة الوطن اقفر ..وطريق العائدين اليه ..
ما أخبارك
والمسرح كيف هو ، هل هو رحيم بجسدك المنهك من الاغتراب ...هل ينحني لك كلما صعدتي خشاباته كما أوصيته ...هل يحدثك عني....و هل تقول لك المنصة التي تمرين بها كل مساء أن هناك رجلا يمر كل يوم يسال عنك ويترك رسالة في بريدك وحلما... عليهما اسمك
هل تخبرك تلك المنصة التي تمارسين عليها عاداتك العلنية في الحب والحلم والغضب والسخط انه اشتاقتني ..هل تخبرك أن هناك في مدينة بعيدة وعلى منصة اخرى ، رجل غريب دائما .ينتظر منك أن تقطعي الانتظار الطويل والفرح المصطنع وتأتيه ...وتعطيه بعضا من دفء الشمال " أن فلسطين هي الشمال ولا تصدقي أن هذه الدولة الموعودة أن اسمها فلسطين ..ان فلسطين الشمال ..ان فلسطن هي أنتي"
متوهجة احتراقا كنت ..واكاد ارى الانفجارات الضوئية
ومن الغباء ان اكتب لك .فما جدوى الكتابة وكاني اريد ان اكون شاعرا لك فقط ...اقر ان هذه القصيدة التي وقعت بها .كانت اعنف قصة اعيشها ..مختلفة تماما ..قصة تدوم في ليلك وتنتهي في نهارك ..واظل انا ..اولد كل يوم الف مرة معك ..دائما انت امراة مختلفة ..حتى بحواراتها معي مختلفة ...كل يوم تاتيني بشيء مختلف ..بقصة شعر جديدة ..بقميص لغوي شهي اكثر من ذي قبل .....احيانا اود ان افك ازرار قمصانك اللغوية الشبقة حتى لا يصاب نهداك في الاختناق ...من انتي تثيرين لغتي وترحلين تثيرين اصابعي وترحلين تاركة خلفك رجلا امسى منك رماد
اشتقتك والمدينة التي تسنك اشنقتها ..وللشارع الذي خلف بناية المسرح اشتقت..
ترى هل تخبرك خشبته ..اني ضائع..وان اوراقي تمطر في محاولة فاشلة لاستردادك ..افشل ..لانها لم تكون اكثر سخاءا منك ..ولم تكون مجنونة مثلك ..ولا حنونة مثلك ..لم تكن مثلك في شيء ..كيف اكتب ....! وانتي امراة تعيشين في منفى وانا في منفى...؟
اكتب محاولا تحاشي الوقع في نصك ..متحاشيا التعثر به ..لكن غصبا عني اسقط في الحب معك واتعثر بحروفك ...وغصبا عني انجر خلفك في لعبة خطيرة جدا ..اسمها الكتابة لامراة تكتب ....؟
لكن ارجوك ان لا تفتشي عن فواصل تعبي ...ولا تقفي عندها طويلا ..حتى احتفظ بدهشتي لك ...كانك تقابليني اول مرة " اني ان فقدت دهشتي معك اصاب باحباط قاتل ..ويسكن اصابعي الثلج ...اريد ان اشعر اني دائما مفاجئا ..ومدهشا لك كقصيدة "
ايتها المرأة الحزن
كلمات مكسرة واوراق ممزقة ..ومبعثرة على ارض الواقع اللئيم ..وعبثا نستمر في هذا الحلم الذي اسمه الشعر ..وعبثا احاول ان اقنع نفسي وقلمها ان تتوقف ..لكني اكتشف اني طفل صغير بحاجة الى مساعدة يدين ..ساعديني وخذيني لوطن بل منفى ..لوطن بلا حزن..لوطن من الشعر..لوطن انتي فيه الوطن
تعبت ومقهور جدا ..اكتب اليك واخط اسمك محاولا الاحتماء به ..محاولا رسم فرحا اخر واملا اخر .....لكن الكابوس مازال يلازمني ...والاختناق الذي يلتف حولي ما زال يضربني
ايتها المراة الوطن
على الرجال ان تستعيد حقها فيي البكاء هكذا قتالت احلام ..وهمست لك ايضا لا تعشقي رجلا يعشق وطنه ..لا تخافي ان اعشقك وطنا
لم اعد استطيع العودة لاوراقي ...واشتهي ان ابكي تحت عيناك كثيرا ..وبي رغبة بان تضميني وتدعيني اشهق .علي اتخلص من هذا الحزن المستبد بي ..علي انتفي من المنفى واعود ....اشتهي ان تضميني ..وان لا تحدثيني عن الوطن ..وتهمسي في اذني " لا تحزن "
وان حاصرك الموت لا تحزن
وان قتلك القهر لا تحزن
وان نفاك الوطن ..امنحك وطنا من اضلعي لا تحزن
ايتها المراة القصيدة
احبك وطنا لم اعرفه



#طارق_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابجدية امراة شاعرة
- خربشات على جدران العتة
- هاتف ..من غضب ولهب
- مرة اخرى ...وطن البنفسج
- السلطة الوطنية الفلسطينية ما بين الحل والدوام
- الفلتان الامني يعصف بحلم الدولة الفلسطينية ويستر دون قرار لو ...
- وطن البنفسج
- احبك ...دون اقتناعي
- بيروت
- في مدارسة امرأة
- في مدينة رديكالية
- انا وةغزة والمشهد السريالي
- هدى الغالية
- سيدة حرة
- الى رجل
- كل شيء معد للخسارة
- براءة من العرب
- الملابس السوداء
- ماذا تخسر


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - امرأة بملامح وطن ...الى شاعرة