أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - هدى الغالية














المزيد.....

هدى الغالية


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1585 - 2006 / 6 / 18 - 10:49
المحور: الادب والفن
    


1
تنادني الاوراق
وطفلة عند الباب راحلة
اكتبت عن هدى
كيف اكتب
وقصيدتنا قتلت
وشطئان الفرح صارت مأتما
يا نبض القلب والدمع في العين
يا وهج قصائدي
يا بسمة عمري
وتغريد البلابل في فرحي
لك في الحكاية كل الحكاية
ولك في العمر بقية عمر
وسوف تكونين عروسا
وتصيرين للثوار شموسا
2
كيف اكتب
وانا خجل منك
وشعري منك يستحي
يا قهرا يسافر بشراييني
ويذبحني من الوريد
الى الوريد
كيف اكتب
وصوتك ياتيني حزينا
وبالوجع مسكون
ويزيدني في الارض احتراقا
3
مالحة قصائدي امامك
وقبيح شعري
وجبان
4
حولتيني
من شاعر حب ونساء
الى شاعر يكتب بماء النار
والبارود
الى شاعر خسرانا
5
كلهم يا صغيرتي
متواطئون
العرب والعجم
متواطئون
الموت والبحر
واله الحرب
متواطئون
كلهم يا هدى
على قتلنا متفقون
كلهم على ذبحنا متفقون
فموتنا في هذا الزمان
عاد جدا
6
لا اعتراض لي
على قضاء الرب
ولكن باي ذنب
يزيد على حزنك حزنا
7
لا غرابة لدي ولا أعجب
من الجريمة
فاليهود منذ الف عام
يزيدون بنا تقتيلا
قد بعنا انفسنا لهم
وقبضنا الذل
ثمنا
8
قتلتني الصورة يا ابنتي
ونحرني الصراخ
كان بوسع البحر ساعتها
ان يصير بارودا وعواصفا
ولكنه استحال ومد يده وحفر
لك القبور
واصبح مع المتواطئين
متعاون
9

مللت تعبي
مللت عروبتي
فتغريد الافراح صار في مسمعي وعيل
والحزن يتغلغل في صدري كالسكين
وقلبنا بصمته تعفنا
نركض بالشوارع..فيركض خلفنا مخبرين
ورصاص و قنابل
نذهب للبحر فتلاحقنا رجال تهوى
قتل الاطفال وصيد البلابل
جئنا والخيبات مزرعة في اعماقنا
اين نذهب منها اين نهرب
نبحر في بحر الاحزان
سفنا ومراكب
لا مرفئ يتظر عودتنا
ولا وطنا
لا حضن يأوينا ولا بيت يجمعنا
الحزن ينام في عيوننا
يشاركنا طعامنا
وشرابنا
10
ماساتنا يا صغيرتي..اننا من العرب
وانا كلامنا اكثر من فعلنا
وصراخنا اكثر من حزننا
فلا تسالي جيوش العرب الافعال
فالشريف فيهم في بطن امه
عاهر
الشريف فيهم في ثكنته متخما
وداعر
إني في العرب كافر
اني في العرب كافر
نرقص يا صغيرتي على اوتار حزننا
فلا تظني رقصنا افراحا
فالديكة بعد الذبح..ترقص
والشاة عند الذبح..ترقص
مذبحون يا صغيرتي
مذبحون والحزن يأكل
أعصابنا
مذبحون والحزن يحرق
أوتارنا
مذبحون والسكين في لحمنا تغرد
والجراح في دمنا تنشد
فإلى من يا صغيرتي تشكوا
جراحنا
11
ماساتنا يا صغيرتي سفاح ذوي القربا بنا
وزنا الثوار
ماساتنا صغيرتي .أننا كالأطفال
تضرب بعضها على قطعة كعك
ولعبة ليجو
ماساتنا يا صغيرتي انه ما بقية اخلاق لدينا
ولا ميزان عدل يحمي اجسادنا
من موت الضمير
لا شيء يشفع لنا
فنحن في سوق النخاسة
لا نساوي شيئا
12
ماساتنا يا صغيرتي عزرائيل الفلسطيني
واخوة يوسف المتناحرين
لم يكفيهم اللحم المشوي
على فرن بني اسرائيل
فاوقدوا فرنا فلسطينيا
فالمقاتل فيهم
صار سمسارا وتاجر
والشيخ فيهم...يعلو في متاهات
الغواية
وفي بيته سكرانا
13
ماساتنا يا صغيرتي
أننا نغني أوطان العروبة أمجادا
أمجاد
فهل للعروبتي في التاريخ أمجاد
تاريخنا يا صغيرتي جراح
وخيباته قسمت ظهري
وقدت جفوني
فكيف أحيا
وانا مذبح وخيبانا

*************
طارق العربي
فلسطين الشمال
شاركوني نفدكم
مودتي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدة حرة
- الى رجل
- كل شيء معد للخسارة
- براءة من العرب
- الملابس السوداء
- ماذا تخسر


المزيد.....




- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - هدى الغالية