أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - عامان على رحيل رجل














المزيد.....

عامان على رحيل رجل


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 07:32
المحور: الادب والفن
    


مشيئة ُ الأقدارْ
أن ترحلَ عنا
أن تمشي ..
في الأوجاع ثملا
إلى الرحمن
أن تترك وطنا خلفك
في غابة أوطان
أن تتركنا بلا مضمون ...
بلا زوايا
بلا أركان
**
رحلت
و
سقط القناع عن الف قناع
وتوسد ثرى الوطن المهان
اغتالتك خطوط اليد
خطفوا منك و منا الوطن
خطفوا الشمس
فلا عنوان
فنهاراتنا
مذ تركوك معلقا
مثلما نبي على الصلبان
في سواد الخيبات غرقى
و في جهنم الأحزان
**

يغلف الوجع لغتي
يكسر بالذهن
مفاتيح البيان
يمتزج بالدم دمعي
و بعطر البيلسان
يعزف سمفونية الجنون
على اوتار الوطن
و ينتصب فوق قبرك
شمعدان
هذا العالم المتواطئ
أصابعا
شفاها
و أجفان
تراه يحسن شيئا
أمام تلفازه
سوى الهذيان
هذا العالم البهلوان
**
ذبحوك
يا أيها المهدي الذي
لم يعد يُــنتظـَــر
رقصوا فوق جماجمنا
رقصة السلام.
فوق وطن بشذاك تدثـَّــر
والقهر.
يتناسل القهر على شفاه صامتة
على ذاكرة
لم تعد تذكر
لا قلب يتفطر
الكل تنكر لك
فلا تحزن إذا الورد
لرياضه قد تنكر
لا سلام..
لا شقيق يحكي
او يتكلم
فالكل على دمك يرقص
ويسكر
**ا
الكل ملطخ بدمك
الشذي
النقي
المطهـَّر
اربعون قاتلا
من قساة المغول
و من مجرمي التـّــتـَــرْ
غرسوا بشريانك
سكين الدسيسة
فالدم يجري
بموت مؤخـَّــر
اطفؤوا نور عينك
داسوا الأمل الذي أزهر
صلبوك ...
سمموك
نابَ السم عن الخنجر
اربعون لصاً
كنت لهم صديقا بالامس
وأبا..
يخاف عليهم
من السماء إذا تمطر
و يشاركهم كأس اللبن
والزعتر
**
نسوا السؤال
وضعوا على فمه سيفا وبطريقه رعبا
ويعدون للشهداء
موتا اخطر
ويبنون من الوطن معسكر
ابا عمار
ان الحقيقة
لا تنسى ولا تغفر
لا تقبل الصمت او الموت
والا الطمس
لانها من النسيان
اكبر
**
سقط القناع عن الف قناع
ولا احد يقتلعك من جذورك
من بين انقاض الردم
شهيدا وليدا ..
كما تشاء
لا موت اجمل من موتك
ولا صمتا ينتزعك من دمنا
ابا عمار
بدم الشهداء نقسم
وبكامل الطريق
نقسم بالهزائم
والماتم
تحت الشجن
اني لا يظل وطنا بخير
ولا حجر فوق حجر
وستصبح في ثورتنا
لغما اكبر
**
ايها الرجل الثورة
سنرسمك على بوابة الوطن
على العيون التي لا تنام
وعلى افواه هذا الشعب
لكي نصلي باسمك
ونبني لك وطن من زيتون ومرمر
**
يا فارس الثوار
و إمام الحرية
قصة يوم من حياتك
اسطورة
تعزف العشق اغنية
مع الاطفال تغفوا..
مع وشوشات العصافير
مع همسات الزهور الندية
تغازل اعمارنا ..
ترسم لنا الاقدار
حلوة ً
وردية
تنثر لنا كلماتك عطرا وبخور
وتحت ثيابك الكاكية
قصة شعب
...تاق للحرية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأنا أتعبني الموت فيك ...إلى شاعرة
- خمسة ورقات
- امرأة بملامح وطن ...الى شاعرة
- ابجدية امراة شاعرة
- خربشات على جدران العتة
- هاتف ..من غضب ولهب
- مرة اخرى ...وطن البنفسج
- السلطة الوطنية الفلسطينية ما بين الحل والدوام
- الفلتان الامني يعصف بحلم الدولة الفلسطينية ويستر دون قرار لو ...
- وطن البنفسج
- احبك ...دون اقتناعي
- بيروت
- في مدارسة امرأة
- في مدينة رديكالية
- انا وةغزة والمشهد السريالي
- هدى الغالية
- سيدة حرة
- الى رجل
- كل شيء معد للخسارة
- براءة من العرب


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - عامان على رحيل رجل