طاعة اوامر ونواهي الفقية

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سأل احدهم علي الخامنئي سؤالاً عن ولاية الفقية هذا نصه ( هل أوامر الولي الفقيه ملزمة لكل المسلمين أم لخصوص مقلَّديه؟ وهل يجب على مقلَّد من لا يعتقد بالولاية المطلقة إطاعة الولي الفقيه أم لا؟ )
اجاب بما نصه :
طبقاً للفقه الشيعي يجب على كل المسلمين إطاعة الأوامر الولائية الشرعية الصادرة من ولي أمر المسلمين والتسليم لأمره ونهيه حتى على سائر الفقهاء العظام فكيف بمقلَّديهم!
ولا نرى الالتزام بولاية الفقيه قابلاً للفصل عن الالتزام بالأسلام وبولاية الأئمة المعصومين (ع).

هنا تكمن المشكلة هي بالجواب وفيها مخالفة صريحة واضحة لما عليه مشهور الفقة الشيعي وهم ينتقدون غيرهم باستعمال القياس وهم في هكذا مواضيع يستخدمونه مع الاسف الشديد ...!

يدعي انها واجبة الطاعة على الفقهاء انفسهم اي زملاءه بالمهنة ومن ثم يستنتج نتيجة جداً قبيحة وهي اذا كانت ملزمة على الفقهاء انفسهم فكيف لا تكون كذلك على سائر الناس الذين يقلدون هذا الفقيه او ذلك الذي لا يقول بالولاية وهذا عين القياس الذي جاء به ابو حنيفة وهو كما تعرف منكر عند جميع ائمة الشيعة الاثنى عشرية ...؟!

ناهيك عن تعارض الفتوتين لمسلك واحد يقول بالولاية العامة المطلقة مثلاً الفقية علي والفقية احمد احدهم افتى بحرمة الرسم مثلا والثاني لم يرى حرمة لها فالناس بأي الفتوتين يعملان وعلي واحمد كلاهما يقولان بالولاية العامة لهما ...؟!

الحقيقة التي لا غبار عليها لا ولاية الا للامام المعصوم وصي محمد النبي وهم اثنى عشر اماماً ولا تجوز ابداً لغيرهم مهما كانت درجة علمة وفهمة لنصوصهم سلام الله عليهم ومن يأتي بعدهم ما هو الا دارس لتراثهم ومجتهد في احاديثهم لا غير ...!

وحتى لو اجتمع جميع الفقهاء على صحة قول الخامنئي فانه يبقى بلا دليل وما هو الا اجتهاد شخصي يرجع لقائله وغيره غير ملزم بتطبيقه والالتزام به ...!

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل