أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - قمة الضعف وقلة الحيلة














المزيد.....

قمة الضعف وقلة الحيلة


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8159 - 2024 / 11 / 12 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تخطى الكيان الصهيوني اللقيط سقوف الإجرام التي نقلتها لنا كتب التاريخ، وبالغ في سفك الدم وتدمير البنى التحتية ومقومات الحياة في غزة وجنوب لبنان. في المقابل، يشعر المتابع بالأسى والبؤس بعد مطالعة بيان القمة العربية الإسلامية الأخيرة. لا يعقل أن 57 دولة عربية واسلامية تقبل أن يُسجل عليها في هذه الظروف مستوى مريع من الضعف وقلة الحيلة، حتى في التعبير عن المواقف. فماذا يضير العدو الصهيوني "تحميله مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان"؟!. وما الجديد في كلام كهذا سئم الإجترار والتكرار، وبات دليلًا فاقعًا على العجز والإفلاس؟! فالعدوان الصهيوني متواصل ضد العرب منذ 76 سنة، بدعم أنجلوساكسوني غرب أطلسي مفتوح، وبعد مسرحية 1991 اتخذ منحىً تصاعديًا. ولعل من أبرز تبديات العجز "التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية"، حيث يردد العرب هذا "التأكيد" منذ عقود، ولكن ماذا فعلوا لفرضه على أرض الواقع؟! أما الدعوة إلى محاسبة قادة الكيان وتجميد عضويته في الأمم المتحدة، فالذين اجتمعوا في الرياض يعلمون علم اليقين أن هذا لن يحصل، والأسباب معروفة وأولها الفيتو الأميركي. أما تشكيل لجنة وزارية بمشاركة دول افريقية، ل"التذكير" بالقضية الفلسطينية فلن تفلح بتحقيق أي جديد سوى بضعة جولات في عواصم القرار الدولي يفيد منها الوزراء المشاركون على صعيدي المياومات و "شمات الهوا"، كما نقول في الأردن.
أما الأغرب من الغرابة نفسها، فكان تأكيد القمة على "أن لا سلام مع اسرائيل قبل انسحابها حتى خط الرابع من حزيران 1967" !!!
هنا، يفرض نفسه السؤال: ماذا عن المشاركين في القمة ذاتها، الذين يرفرف علم العدو في عواصمهم، ناهيك بالإختراقات على صعيد التطبيع؟!
والدليل على أن الكيان لا يقيم أي اعتبار ل"تأكيدات" كهذه، اعلان المأفون سموتريتش وزير المالية في حكومة الفاشية الصهيونية عن ضم الضفة الغربية في العام المقبل بالتزامن مع قمة الرياض. بالمناسبة، هذا الموقف يشمل حسب الإعلام الصهيوني الغالبية العظمى من القوى والأحزاب السياسية في الكيان اللقيط. كيان لم يعد ينسحب عليه وصف الجنوح إلى اليمين، بل تحول إلى عصابات قَتَلَة مشوهة العقل والنفس وشاذة في السلوك، كما دلت على ذلك تصرفات قطعان منهم في العاصمة الهولندية أمستردام أخيرًا. لقد أظهروا أنفسهم للعالم كله وكأنهم برابرة متوحشون، قادمون من كهوف البدائيين قبل التاريخ.
ولا ندري ما جدوى عقد القمة، بعد 404 أيام على حرب الإبادة في غزة والعدوان الهمجي على لبنان الشقيق؟!
هل هناك من راهن على أن الكيان سيقضي على المقاومة في غزة ولبنان خلال مدة وجيزة، ولما خاب الرهان كان لا بد من فعل ما خشية خروج الأمور عن السيطرة وتبعاتها، فكانت القمة؟!
ربما، وفي مجمل الأحوال فإن مخرجات القمة تؤكد أن الضعف وقلة الحيلة عنوانها الأبرز.
لو اتخذ المجتمعون قرارًا واحدًا بدل هذا الكلام المسئم المكرور في بيانهم الختامي، يقضي بسحب سفراء الدول العربية والإسلامية من تل الربيع المحتلة، لربما التفتت الحكومة الفاشية الصهيونية إلى أن هناك قمة عربية اسلامية!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا تعلن فرض الحجاب !
- الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية
- قراءة في كتاب -الحرب- (4) والأخيرة. عرب يدافعون عن اسرائيل ع ...
- حكماء العرب
- قراءة في كتاب -الحرب- (3) من المسؤول عن جرائم الإبادة في غزة ...
- الغراب !
- قوة الصحافة في الحرية والمعلومة. قراءة في كتاب -الحرب- (2)
- قوة الصحافة في الحرية والمعلومة. قراءة في كتاب -الحرب- (1)
- رد هزيل وهايف !
- رجال الدين عند العرب قبل الإسلام
- سقوط أميركا أخلاقيًّا
- الانتماء الرعوي الانهزامي
- مع الباشا في مذكراته (2)
- مع الباشا في مذكراته (1)
- من خزعبلات العقل البشري !
- الغباءٌ أضرُّ من التواطؤ أحيانًا !
- أساطير مقدسة !
- الكيان اللقيط يخسر
- أرانب وأسدٌ ونمر/ قصة قصيرة
- العقل والنقل


المزيد.....




- هل نحتاج إلى مساحيق البروتين لبناء عضلات أقوى وجسم سليم؟
- ألمانيا ـ نسبة تلاميذ المدارس بخلفيات مهاجرة تثير زوبعة سياس ...
- إسرائيل وسوريا يتفقان على وقف إطلاق النار والاشتباكات مستمرة ...
- -كهانا حي-.. من جماعة محظورة إلى نفوذ في الأجهزة الأمنية الإ ...
- قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بشأن -الجنائية الدولية-
- قصة -الصندوق الأسود- لعصر حسني مبارك
- قواعد أميركية جديدة تدفع سائقي الشاحنات المكسيكيين لتعلم الإ ...
- عاجل | مصادر في مستشفى ناصر: 5 شهداء وعشرات المصابين بنيران ...
- طالب بـ10 مليارات دولار..ترامب يقاضي وول ستريت جورنال ومردوخ ...
- إعلام سوري.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - قمة الضعف وقلة الحيلة