أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكية خيرهم - المغرب: كاليفورنيا أفريقيا وقوة اقتصادية صاعدة تبهر الخبراء















المزيد.....

المغرب: كاليفورنيا أفريقيا وقوة اقتصادية صاعدة تبهر الخبراء


زكية خيرهم

الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السنوات الأخيرة، أظهر المغرب تطورًا سريعًا في مختلف المجالات، مما جعله محط أنظار الخبراء والاقتصاديين حول العالم. وبخاصة بين أوساط الفرنسيين، بدأت تظهر إشادات متعددة بقدرات المغرب الاقتصادية وطاقاته المتنامية، حتى أن البعض أصبح يصفه بـ "كاليفورنيا أفريقيا". هذه المقارنة ليست مجرد وصف عابر، بل تعكس إعجابًا حقيقيًا وإدراكًا لأهمية المغرب كمحور استثماري واقتصادي استراتيجي في القارة الأفريقية.
إشادة الخبراء الفرنسيين: قوة اقتصادية تستحق التقدير خلال منتديات ومؤتمرات اقتصادية متعددة، أعرب خبراء فرنسيون عن انبهارهم بقدرة المغرب على التحول السريع في مجالات اقتصادية وصناعية متنوعة. فقد أصبح المغرب أحد أهم المراكز الاقتصادية في القارة بفضل سياساته الاقتصادية الفعّالة والاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، مثل الموانئ الحديثة وشبكات الطرق والمطارات، إضافة إلى استقراره السياسي والأمني، مما جعله وجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي، وخاصة الأوروبي. ولتعزيز هذا الاستقرار، وقع المغرب اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مما ساعده في التوسع نحو أسواق أكبر ومنافسة أسواق كبرى في المنطقة.
كاليفورنيا أفريقيا: لماذا هذه التسمية؟ تتشابه عدة نقاط بين المغرب وكاليفورنيا الأمريكية؛ فكلاهما يمثلان بوابات اقتصادية حيوية في مواقعهما الجغرافية، ويمتلكان تنوعًا اقتصاديًا وصناعيًا كبيرًا. كاليفورنيا تُعرف بابتكاراتها في مجال التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة، وهذه المجالات تحديدًا تشهد نموًا ملحوظًا في المغرب أيضًا.
الطاقة المتجددة: ريادة المغرب في الطاقة النظيفة يعد المغرب من الدول الرائدة في مجال الطاقات المتجددة، فقد استثمر بشكل مكثف في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. محطة "نور ورزازات"، إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، مثال واضح على طموح المغرب، إذ تسعى البلاد لتحقيق هدفها بأن يصبح حوالي نصف احتياجاتها الطاقوية من مصادر متجددة بحلول عام 2030. كما يعمل المغرب على تعزيز الربط الكهربائي مع دول الجوار مثل إسبانيا، ما يسهم في تكامل استراتيجي لمنظومة الطاقة، ويضعه في مقدمة الدول الأفريقية المصدرة للطاقة النظيفة.
التكنولوجيا وريادة الأعمال: وادي السيليكون الأفريقي تشهد المملكة تطورًا ملحوظًا في قطاع التكنولوجيا وريادة الأعمال. من خلال مبادرات حكومية مثل برنامج "انطلاقة " لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يسعى المغرب إلى بناء نظام بيئي لريادة الأعمال يشجع الشباب ورواد الأعمال. كما تحولت مدينة الدار البيضاء إلى مركز تكنولوجي يُعرف بوادي السيليكون الأفريقي، حيث توجد مراكز تكنولوجية وحاضنات أعمال جديدة تدعم الابتكار والمشاريع الناشئة، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة مفضلة للاستثمارات التقنية.
القطاع الزراعي: نهضة مستدامة بفضل مخطط المغرب الأخضر بفضل المناخ المتنوع ووفرة الموارد الطبيعية، يتميز المغرب بإنتاج زراعي قوي يمد الأسواق المحلية والأجنبية. من خلال "مخطط المغرب الأخضر"، تم التركيز على رفع الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة للقطاع الزراعي، مما عزز قدرته على تصدير المنتجات مثل الحمضيات والزيتون والخضروات إلى أوروبا وآسيا. هذه الاستراتيجية تعكس رغبة المغرب في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية مع تنمية الصادرات.
الصناعة المتقدمة: نمو مستمر بفضل المناطق الحرة شهدت الصناعة المغربية تطورًا ملحوظًا، وخاصة في قطاع السيارات والطيران. جذب المغرب كبرى شركات السيارات مثل "رونو" و"بيجو" لإنشاء مصانع في البلاد، ما ساعد في خلق فرص عمل ودعم النمو الاقتصادي. كما ساهمت مناطق حرة مثل "المنطقة الحرة طنجة" في جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تقدم هذه المناطق بنية تحتية متطورة تسهل عمليات التصنيع وتصدير المنتجات، مما جعل المغرب مركزًا إقليميًا للصناعات المتقدمة.
التكامل بين القطاعات لتعزيز الدور الإقليمي من أبرز أسباب نجاح المغرب هو تكامل قطاعاته المختلفة، حيث يعمل على استغلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي لتعزيز روابطه التجارية مع أوروبا وأفريقيا. السياسات الحكومية المتبصرة التي توازن بين التحديث الاقتصادي والاستثمار في البنية التحتية مكنت المغرب من بناء أساس قوي للاستدامة والنمو المستمر. وتوفر الاتفاقيات التجارية مع أوروبا والولايات المتحدة فرصًا أكبر للتوسع الاقتصادي ودعم الإنتاج المحلي.
الثروة السمكية: مورد مستدام يعزز الاقتصاد يتمتع المغرب بسواحل طويلة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، مما يتيح له موارد غنية في مجال الصيد البحري. تحتل المغرب مكانة بارزة بين الدول المنتجة للأسماك عالميًا، ويعد من كبار موردي المنتجات السمكية إلى السوق الأوروبية. ولضمان استدامة هذا المورد، أطلقت الحكومة المغربية "اتفاقية هاليوتيس"، وهي استراتيجية تهدف إلى تحسين الإنتاجية وحماية الموارد البحرية، مما يسهم في خلق فرص عمل لأبناء المناطق الساحلية وتعزيز الصادرات البحرية.
السياحة: واجهة المغرب الثقافية والبيئية يعد المغرب وجهة سياحية عالمية تجمع بين التنوع الثقافي والجغرافي. يضم المغرب مدنًا تاريخية مثل فاس ومراكش والرباط، ومعالم طبيعية فريدة مثل جبال الأطلس والصحراء الكبرى، وسواحل على البحر والمحيط. من خلال "رؤية 2020"، تم التركيز على تطوير السياحة البيئية والثقافية، مما يسهم في تنمية المناطق الريفية ويعزز تجربة السياح. الاستثمارات الضخمة في القطاع السياحي، من فنادق ومنتجعات ومرافق سياحية حديثة، جعلت المغرب قادرًا على استقبال أعداد كبيرة من السياح وتقديم خدمات مميزة تلبي تطلعاتهم.
المغرب نموذج اقتصادي متكامل بين الطاقة المتجددة، التكنولوجيا المتقدمة، الزراعة، الصناعة، الثروة السمكية والسياحة المتنوعة، يظهر المغرب كبلد متكامل ومتنوع اقتصاديًا، مما يضمن له مكانة قوية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. يعكس هذا التنوع الاقتصادي قدرات المغرب الفريدة التي تدفع الخبراء، خاصة الفرنسيين، إلى وصفه بـ"كاليفورنيا أفريقيا"، والإشادة بإمكاناته المستدامة والمستقبلية.



#زكية_خيرهم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة تاريخية من ماكرون في البرلمان المغربي تعيد رسم ملامح ال ...
- عبد الكريم الخطابي: بطل مغربي عالمي وذاكرة لا تُنسى
- أشباح الهوية والصراع النفسي في متاهة برهان شاوي
- خرافة -الجمهورية الصحراوية الديمقراطية الشعبية- وعقيدة الجزا ...
- الجزائر تنفق المليارات على البوليساريو... والمواطن الجزائري ...
- الصحراء مغربية... فماذا بعد يا الجزائر؟
- كل شيء يهون من أجل عيون البوليساريو
- بورتريه أدبي للاغتراب: قراءة في تحفة جودليّه
- ارتسامات حول ديوان -أحزان السنة العراقية-
- التحديات التعليمية للمرأة
- دار الخبر: بين التنوير والانتقادات.. طفح الكيل
- غونفور ميديل: جسر بين الأدب العربي والنرويجي
- راضي الليلي: من نجم الأخبار إلى فقيه التبديل السياسي... هل ك ...
- العشق بين الأسطورة والواقع: قراءة في قصيدة خزعل الماجدي
- وجوه تائهة في رمال المعاناة
- الحان بلا وعي
- قراءة في ظالميا: رواية الصراع بين الأمل والخيبة في مجتمعات ا ...
- الإصرار والشجاعة: حكاية جعفر التميمي من بغداد إلى الجائزة ال ...
- الصراع بين الهوية والجماعة: قراءة لرواية -الطلح لا يخطئ القب ...
- مسرح الدولة التي لم تكن: البوليساريو يسجل آخر فصول السخرية


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكية خيرهم - المغرب: كاليفورنيا أفريقيا وقوة اقتصادية صاعدة تبهر الخبراء