أسماء غريب
الحوار المتمدن-العدد: 8146 - 2024 / 10 / 30 - 12:40
المحور:
الادب والفن
الأرضُ مُخَتَبَرٌ
وأنا فيه تجربةٌ عِلميّة،
الخالقُ نفخَ فيَّ من روحه
والملائكةُ شاهدت لحظة الصُّنع العظيم،
آخرون غيري أشرفتْ على ظهورهمُ الشّياطينُ،
وكُلّ شيءٍ تمَّ وِفقَ خطّة إلهيّة محكمة.
في المعمَلِ رأيتُ ملائكتي
لم يكونوا بأجنحة، وإنّما ببدلة ملكيّة مهيبة
تفيضُ من عيونهم الكحيلة طاقة رهيبة
يطيلون بها النّظَرَ إليّ
بشفاهٍ راضيةٍ باسمة.
يُكنّون لي الكثيرَ من الحُبِّ
وحينما يُصيبني مرضٌ أو أذى شديد
يتدخّلون لإصلاح أعطاب التّجربة.
وقد يحدثُ أن يزورني بعضُ الشّياطين؛
يتلصّصون ويتجسّسون على صنعةِ اللهِ فيَّ،
وبعضُهم يحاولُ أن يُخَرّبَ المعجزة.
يتحرّكون بكائنات صغيرة جدّاً
يقذفونها في القَلب والعقل؛
اسمها الخوفُ والكُرهُ والغيرة
والحسد والحقد والغضب،
أنتَ تُسمّيها مشاعر لكنّها في الحقيقة
مخلوقات تهاجمُكَ كالفيروسات
لتُدمّرَ هيكلَ الله الّذي هو أنتَ.
لا بدّ أن تعرفَ هذا،
إذا أردتَ أن تُقاومَ وتحيا
وتنجحَ كتجربةٍ في هذا المُختبر العجيب.
لا بدّ أن تبقى قريباً جدّاً من ملائكتِكَ
حتّى تحظى بلُطف الله وعنايتهِ.
ولا تنسَ يا صاحبي أنّنا معاً:
حورس الّذي حبلت به إيزيس
أو آدم الذي سجدت له الملائكة.
#أسماء_غريب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟