التشجيع السلبي والغلو الرياضي

حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 22:43
المحور: عالم الرياضة
    

الرياضة لها مشجيعها ومن حق كل شخص يشجع الفريق الذي يحبه ويفرح بفوزه او ينقهر لخسارته، هذا شغف التشجيع وسر جمال الرياضة، فهو شيء جميل وراقي إذا يكون بحدود الأدب والأخلاق ولا يكون له تأثير على الآخرين وبالتالي كل إنسان له اهتماماته وحرية اختياره لما يرغب.
كرة القدم اليوم رياضة لها شعبية واسعة جدا ولها الكثير من المحببين حول العالم ومن ضمنهم انا كاتب هذه السطور حتى على مستوى مسؤولين كبار في الدول وكل ذلك يدخل ضمن المنظور الايجابي والمنطق السليم، لكن التعصب والهمجية في التشجيع مرفوض تماما وغير لائق بعيدا عن حدود الادب، فمن المؤسف جداً أن يقودك الإختلاف مع الآخرين في مسألة كروية إلى الشتم والطعن، كرة القدم ليست ساحة حرب وتبادل الضرب والتنكيل بالاخرين، إما أن تقبل خسارتك لكونك مشجعاً لفريق يفوز ويخسر (وهذا طبيعي) أو اترك التشجيع واعمل على ترميم أخلاقك واعادة النظر في تربيتك (وهي القضية الأهم)
لأن من حق كل شخص أن يشجع الفريق المحب له فيعبر عن فرحه لفوزه وان يزعل لخسارته لكن دون انفعال أو تعدي على الآخرين .. واخير وليس آخراً كلنا نشجع اللعب الجميل، لذلك نحتاج الى تثقيف الشباب وامكانية نشر الوعي في المجتمع بعيدا عن التعصب وتجاوز المعقول في التشجيع.
الرياضة حب وطاعة واحترام وروح المنافسة بعيدا عن المغالات فيها.
وسؤالي الى البعض ممن يشجعون بتعصب وهمجية، إن ربح اي الفريق او خرج خسران ..
فما الذي سيدخل إليك؟؟
هل سيعطيك مالا يسد به دينك؟؟
هل سيعطيك طعاما يسد به جوعك؟؟
هل سيعطيك علما يداوي به جهلك؟؟
هل سيعطيك جاها يداوي به شأنك؟؟
هل سيعطيك اي شيئ يرفع به قيمتك؟؟
وحتى اذا كنت صاحب مالا وإمكانيات معتبرة
ما الذي سيضيفه لك؟؟
وانا اقول ان هذه الاسئلة تحتاج إلى عقل سليم وحصيف
وفكر يميز الغث من السمين، فليس كل ما يلمع ذهبا كما يقول المثل.

■ هناك خطوات عملية وايجابية يجب العمل عليها :

▪︎ ينبغي إضافة مقررات أو ورش عمل تتناول أخلاقيات التشجيع الرياضي، وأهمية الروح الرياضية، والتأكيد على أن الهدف من الرياضة هو المتعة والارتقاء بالروح الجماعية.
▪︎ إطلاق حملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تبرز قيمة التشجيع الإيجابي وتشجع الشباب على المشاركة بها.
▪︎ توعية الآباء والأمهات بدورهم في تعزيز الروح الرياضية عند أبنائهم من الصغر، وتوضيح أن الهدف من الرياضة ليس الفوز فقط بل الاستمتاع بالمنافسة بشكل حضاري.
▪︎ فرض غرامات وعقوبات قاتونية لمن يتجاوز حدود التشجيع الإيجابي وينتهج التعصب والهمجية ضد الآخرين

#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل