أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علي محمود - ثقافة الإلغاء نتاج منظومة القطيع














المزيد.....

ثقافة الإلغاء نتاج منظومة القطيع


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 00:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثقافة الإلغاء تعد الوجه الآخر لعقلية القطيع والتي تعكس مخاوف المجتمع من الاختلاف، وتظهر كيف يمكن للعقول الجماعية أن تسعى لإسكات الأصوات المخالفة، إذا استمرينا في هذا الاتجاه، فإننا نخسر التنوع الفكري والإبداعي، مما يؤدي إلى مجتمع متجانس فقير فكريا.
لذا يجب أن نتبنى الحوار الهادف ونشجع على تقبل الاختلافات، لأن ذلك يعزز الفهم والتقدم.
ان ثقافة وسياسة القطيع هي السائدة بقوة اليوم، فهي تعبر عن التخلف والجهل اللذينِ ما زالت تعاني منهما دول كثيرة، مما يؤكد لنا ان ثقافة الإلغاء تحد من الحوار الجاد وتغلق الأبواب أمام التفاهم، فالمجتمع القوي يحتضن الاختلافات ويستفيد منها، بدلاً من إقصاء الأصوات الغير متوافقة مع ما يروج له.
لغة النقد في حد ذاتها تفتقد للأسلوب الراقي الخالِ من الألفاظ السوقية، فمن لا يتقبل كلامك لا ينتقدك بلغة سليمة بل يتهجم عليك، ليس لمناقشة أفكارك بل لمحو الفكرة بحد ذاتها، نعم، هذه مشكلة عدم تقبل الحوار والراي المخالف لذات الفكر.
بالتأكيد ان ثقافة الإلغاء تعد نتاج لما يسمى "سياسة القطيع"، حيث يتبنى الأفراد موقفا معينا أو يشاركون في فعل معين بسبب الضغوط الجماعية أو التأثر بالمواقف العامة، بدلاً من اتخاذ قرارات مبنية على التقييم المنطقي.
في هذا السياق، ثقافة القطيع تلغي مساحة الحوار وتخلق بيئة من الخوف من التعبير عن الرأي أو الموقف المختلف خشية التعرض للإلغاء مما يؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة بشكل أوسع وأسرع.
من المعروف ان الانظمة الدكتاتورية فقط، هي من لا تقبل الاختلاف والتنوع، فالتنوع الفكرى الشامل يغذى الفكر التنموي الجامع فى كل المجالات، فبالعلم والوعي ترقى الامم وتجسد شخصيتها وتفرض وجودها بقوة.
يجب أن نسعى لبناء بيئة تحتضن النقاش بكل حرية، نُنشئ مجتمع محصّن بثقافة وروح التسامح وقبول الاخر.
ام هل يتوجب علينا حقاً أن نعيش في مجتمع يخاف من الاختلاف ويحاول دائما إسكات كل الأصوات المعارضة؟؟



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن المستقر
- العيد الوطني العراقي
- ماذا بعد اغتيال نصر الله
- التسرب المدرسي وإفرازاته الخطيرة في المجتمع
- البيجر واحداثه الغامضة
- على ابواب العام الدراسي الجديد
- حقوق الإنسان زرق ورق في مفاهيم الكيان الصهيوني
- حياة الماعز Goat life
- العمل الانساني وتحدي الصعوبات
- من يريد ان يخدم المجتمع من اي موقع يستطيع
- اغتيال هنية لغز من ألغاز السياسة البراغماتية
- فرنسا من بلد الكاثوليكة إلى بلد الشذوذ الجنسي !!
- اختفاء الباكستانيين وما هي التبعات في قادم الأيام؟؟
- شروط الامان والسلامة في المؤسسات العامة وقاعات المناسبات
- الراية البنفسجية وارتفاع درجات الحرارة
- انهيار المجتمعات في نظرية جارد دياموند
- الاستعمار الداخلي وتأثيره البعيد الأجل
- القائد والمدير
- الرصاصة التي أُطلقت على ترامب، قضت على بايدن
- عمالة الأطفال من ابرز معوقات بناء الإنسان


المزيد.....




- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل
- وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التحرك ضد إس ...
- TOYOUR EL-JANAH TV تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد على ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علي محمود - ثقافة الإلغاء نتاج منظومة القطيع