بين إيلون ماسك وجوع افريقيا

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"إن تراكم الثروة في أحد القطبين؛ هو في الوقت نفسه تراكم للبؤس، وعذاب العمل، والعبودية، والجهل، والوحشية، والانحطاط العقلي، في القطب الآخر".. كارل ماركس.

في اخر اخبار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، فأن ثروته قد قفزت الى ما يقارب 277.3 مليار دولار، "فقد دفعت النتائج القوية لشركة تسلا الأميركية للسيارات الكهربائية، إلى نمو ثروة الملياردير الأميركي ورئيس تسلا إيلون ماسك، بمقدار 33.5 مليار دولار في يوم واحد"؛ ويجب إعادة الرقم 33.5 مليار دولار في يوم واحد.

ماسك ليس الوحيد الذي تقفز ثروته بهذا الشكل المخيف، فهناك العشرات من المليارديرية، لكنه يبقى متربعا على العرش، ويقال انه سيصبح اول ترليونير في العالم "يملك ترليون دولار، أي ألف مليار دولار"، انه يتخطى جيف بيزوس 210 مليار دولار، برنارد ارنو 193 مليار، لاري لارسون 173 مليار، مارك زوكبيرغ 176 مليار، لاري بيغ 150 مليار، سيرغي برين 143 مليار، بيل غيتس 133 مليار، ستيف بالمر 130 مليار، وارن بافيت 128 مليار، حسب مجلة فوربس.

هذا القطب من التراكم الهائل للثروات يقابله قطب جائع، منهك بالحروب والعذاب المستمر، ليس في افريقيا وحدها، بل في اغلب بقاع العالم، فنسب الفقر ترتفع سنويا، لكن تبقى افريقيا تتربع على عرش الفقر والجوع والانتهاكات، فحسب منظمة اوكسفام الدولية فأن هناك شخص يموت من الجوع كل 48 ثانية في شرق افريقيا.
تأتي اثيوبيا وكينيا والصومال كنموذج صارخ للموت جوعا، فقد ارتفعت نسب الذين يعانون من الجوع من 10 ملايين شخص 2021 الى 23 مليون شخص عام 2022، بسبب الديون الرأسمالية على هذه الدول.

هذه هي معادلة نمط الإنتاج الرأسمالي، ثراء فاحش وفقر مدقع، ما يربحه إيلون ماسك في يوم واحد 33.5 هو رقم هائل بالنسبة لاقتصادات اغلب الدول الافريقية، فمثلا ان الأمم المتحدة قالت انها تسعى لجمع 4 مليار دولار لتجنب المجاعة في اليمن، فما الذي يعنيه هذا الرقم امام أرباح ماسك او بيزوس او زوكبيرغ.

كارل ماركس في رأس المال يستشهد بعبارة لأحدهم عن النقود تقول "تجيء إلى الدنيا وعلى خدها لطخة دم بالولادة"، ويضيف "فان رأس المال يولد وهو ينزف دماً وقذارة، من جميع مسامه، من رأسه وحتى أخمص قدميه".

طارق فتحي

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل