أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من يخدع نفسه ينوهّم أنه قادرٌ على خداع الآخرين !














المزيد.....

من يخدع نفسه ينوهّم أنه قادرٌ على خداع الآخرين !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كلّ ما يتمناهُ المرءُ يدركهُ - تجري الرياحُ بما لا تشتهي السُفنُ



لا يوجد رجل تحيط به الاوهام من كل جانب غير مهرّج اوكرانيا زيلينسكي. الى درجة ان اوهامه دفعته الى حد طرح "خطة النصر" كما يسمّيها. وراح يروّج لها في اسواق العهر السياسي الدولي ومحافل الضحك على الذقون التي تديرها واشنطن وبعض الدول الاوروبية. وخطته البعيدة جدا عن الواقع الغاية منها ليس النصر، وهو من سابع المستحيلات، بل الاستمرار في ضخ الأموال والأسلحة من قبل داعميه. و كثيرا ما يتوهّم من يخدع نفسه بان لديه القدرة على خداع الآخرين ! كما أن النصر يعني، حسب اوهام زيلينسكي، هزيمة الطرف الآخر، اي روسيا الاتحادية. ولكن لحد هذه الساعة تفيد جميع المؤشرات والبراهين والاخبار على أن الهزائم والانكسارات والخسائر الفادحة هي من نصيب زيلينسكي وزمرته الحاكمة في كييف.
لقد ذكرت في مناسبة سابقة أن المهزوم لا يمكن أن يملي شروطه على من هزمه وانتصر عليه. واوكرانيا مهزومة وخسرت الحرب منذ البداية. وخسائرها تقدّر بملايين البشر، وليس بالمعدات العسكرية فقط. ملايين بين قتيل وجريح ولاجيء ونازح في الداخل والخارج. وغنيّ عن القول أن أكثر من نصف اللاجئين، خصوصا في دول اوروبا، سوف لن يعود الى اوكرانيا بعد ان وجد العمل والاقامة، والامل بحياة نوع ما أفضل وبعيدة عن حرب زيلينسكي المدمرة. وهذا يعني على المدى المنوسط والبعيد خسارة كبيرة لاوكرانيا من الكفاءات والايدي المعاملة والقوى البشرية الاخرى.
ولكن الاوهام التي عشعشت إلى جانب المخدرات في دماغ زيلينسكي جعلته يبالغ في تمنياته متوهما أن امريكا ودول حلف الناتو سوف تقدم له هذا "النصر" على طبق من ذهب دون مقابل. وهو لا يدرك أن هذه الدول، وتاريخها الحافل بالتجارب الكثيرة في سياسة التخلص من العملاء "الثقيلين على المعدة" وعلى الميزانية العامة. فهذه الدول لها مصالح كبرى اهم الف مرة من اوكرانيا وشعبها المغلوب على أمره.
أن ما زاد من جرعات الأوهام لدى مهرج اوكرانيا هو ما صرح به زعماء امريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في اجتماعهم في برلين يوم امس. حيث أعلنوا عن دعمهم المستمر للقضاء على آخر اوكراني، دون أن يشيروا الى ذلك صراحة. ولكنهم أكدوا بقوة على سعيهم المتواصل للعمل مع اوكرانيا لتحقيق "سلام عادل وطويل الأمد". وبديهي أن السلام العادل يفترض أن يكون مرضٍ للطرفين وياخذ بعين الاعتبار وجهة نظر كل طرف في النزاع. وخلاف ذلك لا يكون السلام عادلا ابدا.
أن "خطة النصر" التي طرحها وروّج لها مهرج اوكرانيا كثيرا هي في الواقع ثمرة فجّة لخيال مريض ادمن على المخدرات والأوهام والنمنيات المستحيلة. فزيلينسكي ربما كان يسعى لجعل اوكرانيا اسرائيل ثانية على حدود روسيا الاتحادية. وبالتالي تستأسد على المنطقة وترتكب ما يحلو لها من جرائم ومجازر كما يفعل حاليا الكيان الصهيوني. فلا عقاب ولا نقد ولا عقوبات ولا قرارات اممية ضده. .كيان يسحق ويدوس بشكل سافر على كل القوانين والمواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية والمؤسسات العالمية.
أن اوهام زيلينسكي بالنصر تتبخر تدريجيا على اوراق خطته الفنطازية بمرور الوقت. وتزداد خيبة أمله وامل اسياده في واشنطن وبروكسل مع ازدياد هزائم واخفاقات جيشه المصاب بالوهن والإحباط.
سيستمر مهرج اوكرانيا بالتشبث بالاوهام، التي لا تكلف الانسان شيئا، حتى تصدر واشنطن اوامر ترحيله "بالگوه او بالمروّه" الى مزبلة التاريخ غير ماسوف عليه وعلى نظامه النازي...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد بين عراقچي وامريكانچي
- من أمّة عريقة بالامجاد الى أمّة مكبّلة بالاصفاد !
- اسأل مجرّب ولا تسأل عمّار الحكيم
- اغازلُ أحلاماً شاردة الذهن
- ما الذي حلّ بخير أُمّةٍ أخرجتْ للناس؟
- مازلتُم حجر عثرة على الطريق السريع !
- لماذا يقف اليسار الأوروبي على الجانب الأيمن من التاريخ؟
- حروبُ الأغنياء ضد الفقراء لن تنتهي ابدا
- قلبي متّهمٌ بالطاعة العمياء لذات الخال
- كلاهما متعطّش للدماء والحروب
- ايها المستحيل اعِدني إلى وطني
- اسرائيل والعقاب الذي لم ولن يأتي ابدا
- الفُ سؤالٍ في انتظار نفس الجواب
- يا خادم الشعب هل ضاقت بك الحِيلُ
- الضحك بلا سبب من قلّة الأدب !
- وطن حشرته الإقدار في فوهة بركان
- يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ
- الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني
- مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة
- اطرق أبواب الذكرى فيفتحون لي نوافذ النسيان


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من يخدع نفسه ينوهّم أنه قادرٌ على خداع الآخرين !