أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اسرائيل والعقاب الذي لم ولن يأتي ابدا














المزيد.....

اسرائيل والعقاب الذي لم ولن يأتي ابدا


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى يدرك العالم ومؤسساته الكبرى والصغرى، ان كيان اسرائيل يقف، بكل غطرسة وتحدّي، فوق الجميع. محميّا من اي عقاب. حتى لو بكلمات عتاب أمريكية خجولة لا تعني شيئا. كقول وزير خارجيتها بلينكن: "على اسرائيل ان تغيّر من سلوكها في ما يتعلق بالمدنيين". علما بأن "بلينكن" المتصهين حتى النخاع يعلم جيدا، كما تعلم حكومات ودول أخرى كثيرة، ان لا أحد يملك الجرأة ليقول للمجرم نتنياهو "على عينك حاجب". وكلّ منْ تصل به الشجاعة إلى حدّ القول "على اسرائيل أن تلتزم بمبادىء القانون الانساني". سوف تتم معاقبته عاجلا ام آجلا وباشد انواع العقاب. فإذا كان هذا الكلام يصدر عن حكومة ما ستقوم امريكا طبعا بمعاقبتها بمختلف الطرق بما فيها "الثورات" الملوّنة ! واذا كان صادرا عن شخصية عالمية معروفة فسوف تقوم الصقور الصهيونية من داخل وخارج اسرائيل بتمزيقه في المحافل الدولية وتشويه صورته وسمعته في كل مكان.
وقبل أيام نشرت بعض وسائل الاعلام خبرا يقول ان مدّعي الجنائية الدولية السيد كريم خان صرّح بان قضاة المحكمة يماطلون في إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني ووزير دفاعه. وان كريم خان هذا، كما تقول وسائل الاعلام ذاتها، في عجلة من أمره ويحاول الحصول على مذكرات الاعتقال قبل أن يلقي مجرم الحرب نتنياهو في اجتماع "الجمعية العامة" المقبل كلمته. والتي ستكون عبارة عن محاضرة بعنوان: "كيف تقتل وتصيب 100 الف انسان وتنجو من العقاب". وبكل تأكيد سيجد الآذان الصاغية والتصفيق الحار من قبل احباب اسرائيل.
لكن يبدو أن السيد كريم خان يتناسى أو يتجاهل أن الجمعية العامة ومعها مجلس الأمن الدولي اعجز من أن تحلّ "رِجل دجاجة" إذا تعلق الأمر بكيان اسرائيل. واذا كانت الدول، المتحضّرة قبل غيرها، عاجزة ولا تملك الشجاعة لتوجيه نقد من اي نوع وباي صيغة كانت الى دويلة اسرائيل، فمن أين تاتيها الشجاعة والجرأة لكي تعتقل مجرم الحرب نتنياهو على اراضيها؟
أن كلّ ما يصدر عن مدّعي الجنائية الدولية وغيرها من المؤسسات الأممية ما هو إلا محاولة يائسة لرفع العتب وتبرئة الذمّة وذر الرماد في العيون. في عيوننا نحن المغفّلين من أبناء هذه الأمّة.
أن امريكا وبعض دول الغرب منحت كيان اسرائيل العنصري "إجازة مفتوحة للقتل". صالحة للاستعمال في أي مكان. وغير محدّدة بزمن معيّن. وبالتالي سوف يستمر مسلسل الجرائم الصهيونية في غزة والضفة الغربية، وايضا في الدول المجاورة لهذا الكيان المتعطّش للدماء.
أن الجميع، باستثناء قلّة من الدول، تعرف جيدا أن المحكمة الجنائية الدولية. ومثيلاتها من مؤسسات الأمم المتحدة المتعلّقة بالعدالة وحقوق الانسان، تأسّست اصلا لمعاقبة خصوم امريكا، أو منْ يتمرّد على نهجها الإمبريالي وسلوكها البوليسي في التعامل مع الآخرين. وكل من ينتظر صدور مذكّرة اعتقال بحق المجرم نتنياهو فهو من القوم الواهمين وفي ضلال مبين. وينطبق عليه مثل شعبي كان شائعا في جنوب العراق يقول:"يريد من بارح مطر".
ومن يدري ربما تصدر مذكرة اعتقال، بعد تلفيق كومة من التُهم الجاهزة،(العداء للسامية مثلا) بحق مدّعي عام الجنائية الدولية كريم خان. فياما وياما حصلت أمور من هذا النوع مع شخصيات أخرى. طالما ان امريكا هي الخصم والحكم. وقد يجد السيد كريم خان نفسه في قفص اتهام افتراضي بعد ان يتم تقطيعه اربا اربا عن طريق وسائل الاعلام الكبرى ذات الهوى الصهيوني الخالي من الشوائب !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفُ سؤالٍ في انتظار نفس الجواب
- يا خادم الشعب هل ضاقت بك الحِيلُ
- الضحك بلا سبب من قلّة الأدب !
- وطن حشرته الإقدار في فوهة بركان
- يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ
- الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني
- مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة
- اطرق أبواب الذكرى فيفتحون لي نوافذ النسيان
- إلى جو بايدن: يا مغرّب لا تخرّب...اذا ممكن !
- تحديث الذاكرة وتنقية العقل الباطن من الشوائب
- ثلاث مشاهد من مخلّفات الزمن الجميل
- صاروخ ام قذيفة؟ تعدّدت الاسبابُ والموتُ واحدُ
- هل سيمرّ اغتيال اسماعيل هنية مرور الكرام؟
- أعيدوا إليّ اسمائيٓ المستعارة
- خبر عادي جدا: عشرات القتلى والمصابين الفلسطينيين بقصف اسرائي ...
- محكمة العدل الدولية فسّرت الماء بعد الجهد بالماءِ !
- العراق دولة علماندينية
- ذاكرة في مهبّ الريح
- الزلّة التي قصمتْ ظهر البعير جو بايدن
- عمار الحكيم ماليء الدنيا وشاغل الناس !


المزيد.....




- باريس تحتفي بالأناقة الرجالية.. ديور تبدأ حقبة جديدة وفويتون ...
- 15 عامًا في البحر.. أمريكية مسنّة تهجر اليابسة وتبدأ حياة جد ...
- مسؤول يكشف اعترافا صينيا باجتماع أوروبي عن سبب عدم قبول خسار ...
- المغرب.. راكبة تشتكي من زيادة تسعيرة الحافلات
- إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد شديدة الواقعية بأقل تكلفة
- ترامب يتوقع رد حماس خلال 24 ساعة بشأن مقترح وقف إطلاق النار ...
- الاستخبارات السويسرية تحذّر من تصاعد تهديدات التجسس الإيران ...
- هولندا تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا وتدعو ...
- كم من الماء يحتاج الإنسان؟ خبراء التغذية يقدمون قاعدة جديدة ...
- ما حدود الدور الألماني في الردع النووي الأوروبي؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اسرائيل والعقاب الذي لم ولن يأتي ابدا