أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ما الذي حلّ بخير أُمّةٍ أخرجتْ للناس؟














المزيد.....

ما الذي حلّ بخير أُمّةٍ أخرجتْ للناس؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع الاسف، اصبحت اسوأ امّة يراها الناس ويتابع اخبارها المحزنة !

في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة هدّد مجرم الحرب نتنياهو حكام إيران واصفا إياهم ب "طغاة طهران" بالرد عليهم بكل قوة. وقال ان اذرع اسرائيل سوف تصل إلى أي مكان في ايران، كما في الشرق الأوسط. وهو محق في هذا الكلام. ولا اظن أن أحّدا يشكّ في ذلك. وقبل أن اختم مقالي هذا قامت دويلة اسرائيل بقصف المقر الرئيسي لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت واغتالت السيد حسن نصر الله ومجموعة من رفاقه.
فاسرائيل التي تمثل قاعدة عسكرية متقدّمة للنظام الإمبريالي الصهيوني المهيمن على العالم يمكنها ان تفعل ما تشاء. فلا نظام الملالي في طهران، الذي يكتفي بعرض العضلات العسكرية فقط، قادر على الردّ "المدوي" الذي طال انتظاره. ولا انظمة "خير امٌة اخرجت للناس" التي أصبحت اسوأ أمّة يراها الناس ويتابع اخبارها المحزنة من المحيط الى الخليج، تستطيع ان ترسل جندي واحد، ولو منزوع السلاح، الى حدود دويلة شعب الله المختار، لكن مع ذاك. ومهما اختلفنا مع نظام طهران، لا يمكن وصفهم بالطغاة من قبل شخص قتل واصاب, حتى يومنا هذا، اكثر من 100 الف فلسطيني ولبناني وسوري. ومع ان نظام الملالي في طهران، ليس نظاما ملائكيا ولا ديمقراطيا حتى ولو بالشكل الخارجي، لكنه بالتأكيد لم يتسبّب في مقتل واصابة 100 الف انسان. وندمير مدن ومؤسسات ومستشفيات وجامعات وبنى تحتية مدنية. لا في إيران ولا خارجها.
أن ما فعلته اسرائيل، وما زالت مستمرة في فعله على مدار الساعة، عجزت عن القيام به جيوش هتلر في البلدان التي احتلتها.
يقول مجرم الحرب نتنياهو في خطابه الملفق والبعيد عن الواقع "أن حزب الله حوّل مدنا في شمال اسرائيل الى مدن اشباح". ولكنه يتغافل أن جيشه الدموي حوّل مدنا وقرى في غزة إلى مقابر جماعية وخرائب تنعق فيها الغربان. وما تبقى من أهلها نزحوا في ارض الله الواسعة التي راحت تزداد ضيقا بهم كل يوم.
أن مجرم الحرب نتنياهو يعلم أكثر من غيره أن ايران لن تشنّ حربا على اسرائيل ابدا. حتى لو اغتالوا المرشد الأعلى علي خامنئي. وان خوف اسرائيل من "قوة" إيران ومن تهديدها المستمر هو حجّة وتبرير تتخذه دويلة اسرائيل في حربها العدوانية ضد فلسطين ولبنان وسوريا. كما يعلم القاصي والداني أن قدرات إيران العسكرية والاقتصادية "الهائلة" ليست ضد اسرائيل ولو ظهر في وسائل الإعلام عكس ذلك. بل ضد الدول العربية وأن ايران كما يرى الجميع اكتفت بتحريك اذرعها المنتشرة في دول المنطقة لتقاتل نيابة عنها وتبعد عنها شر الشيطان الأمريكي الأكبر. ولو أرادت إيران الحرب مع اسرائيل لما فوّتت الكثير من الفرص والمناسبات لشن هجوم كاسح على دويلة اسرائيل.
ويتضح من اللقاءات السرية التي تدور خلف كواليس الأمم المتحدة بين إيران وبعض الدول الغربية أن ثمة "اتفاق" ربما لم يتم الإعلان عنه يضع حدا لحرب اسرائيل العدوانية في غزة ولبنان مقابل ان يكفّ "حزب الله" عن إطلاق الصواريخ والمسيرات نحو دويلة بني صهيون المتعطّشة للدماء...

.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازلتُم حجر عثرة على الطريق السريع !
- لماذا يقف اليسار الأوروبي على الجانب الأيمن من التاريخ؟
- حروبُ الأغنياء ضد الفقراء لن تنتهي ابدا
- قلبي متّهمٌ بالطاعة العمياء لذات الخال
- كلاهما متعطّش للدماء والحروب
- ايها المستحيل اعِدني إلى وطني
- اسرائيل والعقاب الذي لم ولن يأتي ابدا
- الفُ سؤالٍ في انتظار نفس الجواب
- يا خادم الشعب هل ضاقت بك الحِيلُ
- الضحك بلا سبب من قلّة الأدب !
- وطن حشرته الإقدار في فوهة بركان
- يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ
- الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني
- مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة
- اطرق أبواب الذكرى فيفتحون لي نوافذ النسيان
- إلى جو بايدن: يا مغرّب لا تخرّب...اذا ممكن !
- تحديث الذاكرة وتنقية العقل الباطن من الشوائب
- ثلاث مشاهد من مخلّفات الزمن الجميل
- صاروخ ام قذيفة؟ تعدّدت الاسبابُ والموتُ واحدُ
- هل سيمرّ اغتيال اسماعيل هنية مرور الكرام؟


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ما الذي حلّ بخير أُمّةٍ أخرجتْ للناس؟