أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من أمّة عريقة بالامجاد الى أمّة مكبّلة بالاصفاد !














المزيد.....

من أمّة عريقة بالامجاد الى أمّة مكبّلة بالاصفاد !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يهُن يسهُلِ الهوان عليهِ - ما لجرحٍ بميّتٍ ايلامُُ



في وضعنا الراهن المكبّل باغلال الياس والاحباط والخضوع التأم للاجنبي، لا يمكننا ان ننتصر على اسرائيل. ليس لانها دولة داخل معسكر وفي حالة جاهزة لاي حرب وتقف خلفها امريكا بكل قوتها وجبروتها وصهاينتها. ولكن لكونها كيان يحسب حساب كل خطوة ويخطط بدقة ليومه وغده وما بعدهما. قليل الكلام كثير الافعال، وهي جرائم ومجازر واغتيالات واشاعة الخراب والدمار في ارض العرب.
أمّا نحن، أمّة لا اله الا الله، فما زلنا في حالة ارتخاء ابدي يشبه الموت السريري في مراحله المتقدمة. ومن اجل مصالح امريكا ومعها اسرائيل يرفض العالم اجمع، لانه بحاجة لثرواتنا، تشييع جنازة هذه الامّة الى مثواها الاخير. امّة فقدت بشكل تام معنى وجودها واسباب ديمومتها وليس لها علاقة بالتطور التاريخي والحضاري لبقية البشر. ولولا آبار النفط الذي يسيل له لعاب القوى العظمى لاصبحنا مثل جمهوريات الموز والعرموط والقردة. لا أحد يذكرها الا لكونها ارقام خرساء، مفيدة جدا للبعض، في سجلات الأمم المتحدة.
لا نملك ارادة، وان ملكنا فسرعان ما تذوب في أول صرخة او زمخة (باللهجة العراقية) تنطلق من فم صاحب الأمر والنهي في واشنطن. لا نملك عملاء. ولا نملك جواسيس ولا نملك مخبّرين موثوقين او متعاونين يعتمد عليهم في الشدائد، وما اكثرها علينا !
إضافة إلى ذلك أن حكامنا غير الاشاوس فقدوا منذ زمن بعيد زمام المبادرة، اية مبادرة. بل صاروا وكلاء مخلصين لمصالح ومشاريع أمريكا والغرب عموما. ولأجل حمايتهم من ثورات شعوبهم تقوم امريكا بحقنهم بالامصال المضادّة للتمرّد والثورة.
أن الكيان الصهيوني يعرف جيدا تفاصيل الحياة اليومية لاي رئيس دولة عربية. كما يعرف اكثر من ذلك عن غالبية القادة والكوادر في جميع الحركات والقوى التي تناضل ضد هذا الكيان العنصري النازي. ومع أننا أمة "عريقة" بماضيها المجيد اصبحنا للأسف أمة غريقة بحاضرها المخزي. ولا نملك القدرة، رغم كوننا نملك كنوز الف سليمان، على تجنيد عميل اسرائيلي واحد، حتى لو كان بائع خضروات. بالمقابل لدى كيان اسرائيل شبكات من العملاء والجواسيس العرب والمسلمين وفي كل بلد من تركيا وايران الى المغرب والصومال. وكم تساءل البعض منّا عن قدرة كيان اسرائيل على اغتيال اية شخصية معادية لها، وفي اي بلد وبسهولة تامة؟ بل انها تعرف اين يقيم الشخص المطلوب لها، وفي اي عمارة او طابق أو شقة. ولا نحتاج إلا إلى تنفيذ المهمة.
لدى اسرائيل عملاء وجواسيس من طبقات وفئات عليا. ففي كل سفارة أمريكية هناك مكتب صغير يمد الكيان الصهيوني بكل ما يرغب ويحتاج من معلومات وخطط وخرائط لاي بلد. فعل سبيل المثال لو أن اسرائبل أرادت في يوما ما، وقد لا يكون هذا اليوم بغيدا، اغتيال "قيس الخزعلي" امين عام عصائب اهل الحق في العراق. فهل هناك ما يمنعها؟ طبعا لا. خصوصا وان سفيرة امريكا في بغداد، التي تقوم بزيارات روتينية لقادة القوى والفصائل الحاكمة في العراق، لديها سجل ضخم من المعلومات عن كل شخصية. بما فيها معلومات عن عاداتهم اليومية وامزجتهم النفسية ومستواهم الثقافي الضحل وتفكيرهم العقيم والمرتبك، وسلوكياتهم الصبيانية.
نحن شعوب وحكومات لا نملك من امرنا شيئا. وعندما تتوالى علينا الصفعات، من امريكا او اسرائيل، فكل ما تستطيع فعله هو الخروج الى الشوارع في تظاهرات صاخبة نحرق ونمزق فيها علم امريكا و الكيان الصهيوني. ثم نعود سالمين الى قواعدنا، قواعد الذل والياس والهزيمة، ننتظر الصفعات القادمة ومن نفس المصدر !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسأل مجرّب ولا تسأل عمّار الحكيم
- اغازلُ أحلاماً شاردة الذهن
- ما الذي حلّ بخير أُمّةٍ أخرجتْ للناس؟
- مازلتُم حجر عثرة على الطريق السريع !
- لماذا يقف اليسار الأوروبي على الجانب الأيمن من التاريخ؟
- حروبُ الأغنياء ضد الفقراء لن تنتهي ابدا
- قلبي متّهمٌ بالطاعة العمياء لذات الخال
- كلاهما متعطّش للدماء والحروب
- ايها المستحيل اعِدني إلى وطني
- اسرائيل والعقاب الذي لم ولن يأتي ابدا
- الفُ سؤالٍ في انتظار نفس الجواب
- يا خادم الشعب هل ضاقت بك الحِيلُ
- الضحك بلا سبب من قلّة الأدب !
- وطن حشرته الإقدار في فوهة بركان
- يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ
- الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني
- مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة
- اطرق أبواب الذكرى فيفتحون لي نوافذ النسيان
- إلى جو بايدن: يا مغرّب لا تخرّب...اذا ممكن !
- تحديث الذاكرة وتنقية العقل الباطن من الشوائب


المزيد.....




- تحديث مباشر.. الهجمات بين إسرائيل وإيران تدخل يومها الخامس
- وكالة -فارس-: طائرات إيرانية مسيرة تدمر منظومة دفاع إسرائيلي ...
- وكالة أنباء -فارس-: توقف -القناة 14- الإسرائيلية عن البث لأس ...
- وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي: سنواصل عمليتنا ضد إيران ...
- مصرع رجل أعمال سوداني شهير في حادث مروع بمصر
- ترامب يتطلع لدخول عالم خدمات الهواتف المحمولة
- فوائد صحية مثبتة لزيت عباد الشمس
- بوتين وأردوغان يدينان الهجوم الإسرائيلي
- تأجيل استئناف المعلمين والمعلمات على الاستبعاد من التعيين في ...
- التلفزيون الإيراني يستأنف البثّ بعد انقطاع قصير بسبب ضربة إس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من أمّة عريقة بالامجاد الى أمّة مكبّلة بالاصفاد !