عوني شبيطه
الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 02:47
المحور:
كتابات ساخرة
رحم الله شيخنا احمد ابن الحسين الذي سُجن في شبابه ونُكل به بتهمة باطلة وهي إدعاء النبوة.
بل اجزم أن ابا الطيب، طيب الله ثراه لم يدعِ النبوة ابدا ولكن الناس وخاصة اعراب السماوة نادوا به او قل نصبوه نبيا إذ رأوا في قوله وفعله ما يشبه ما ألفوه عند الانبياء.
بالامس سألني احد الاصدقاء مازحا لماذا لا تذهب الى القسطنطينية يقصد الحاضرة التركيه المسماة في زماننا هذا اسطنبول
وتزرع شعرا ، فجيوش القرعان والصلعان خاصة ابناء جلدتنا من العربان يؤمون يوميا عاصمة السلطان لهذا الغرض متوهمين ابتياع شباب راحل.
فزراعة الشعر اصبحت حرفة عامة وتجارة رابحة، ففي كل زقاق وشارع وزنقه تجد مزرعة شعر باسعار تضاهي سعر الفجل على بسطات انطاليا.
فخطر لي بيتا لابي الطيب من قصيدته الرائعة التي مطلعها ( من الجآذر في زي الاعاريب... حمر الحلي والمطايا والجلاليب)
يقول فيه
(ومن هوى الصدق في قولي وعادته .... رغبت عن شعر في الرأس مكذوب) اي انه لا يرغب بالشعر الغير حقيقي الذي لا يلائم شخصه وسِنه.
صدق احمد بن الحسين للمرة الالف اذ يبدو انه تنبأِ قبل اكثر من الف عام بان الاعراب سوف تقطر قُطعانا واسرابا الى مزارع الشَعر في حواضر المعمورة.
اما الشِعر ( بكسر الشين ) فله الله.
#عوني_شبيطه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟