أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الطريق الى عراق حرو ديمقراطي














المزيد.....

الطريق الى عراق حرو ديمقراطي


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1778 - 2006 / 12 / 28 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان التفكير في عراق حر ديمقراطي لم يعد يجذب له مريدين لان الواقع المعاش هو عكس ذلك وبالضد منه تماما.
فعمليات التشرذم ولانقسام الطائفي جارية في البلد
والقتل اليومي والتهجير القسري كلها امور تمنعنا من التفكير بمثل هكذا عراق اضف اليه وجود القوات المحتلة والتي تستطيع ان تفعل ما تشاء وتنال من سيادة البلد بالطريقة التي تراها مناسبة فاطلاق سراح ايهم السامرائي بالطريقة المهينة التي وجهت للحكومة العراقية تكفي دليلا لدحض كل الاقاويل عن السيادة المزعومة؟
التي طالما تبجح بها موفق الربيعي؟
في عراق الدم والقتل كلنا يتحمل المسؤولية ولايمكن لاحد منا ان يلقي باللائمة على طرف
فالاحزاب السياسية التي جاءت مع المحتل ( الاحزاب الشيعية والسنية والكوردية) اثبتت فشلها في كل شئ فعلى الصعيد الاداري شاهدنا من كل هذه الاحزاب مجاميع من السراق واللصوص والقتلة؟ لم نرى وزيرا واحد ذو يد نظيفة ولم نر شخصا كفؤا وعلى قول احدهم جئنا من الحسينية الى الحكومة ماذا تنتظرون منا؟( وهو يشير بذلك الى عدم الكفأءة الادارية لرجال ما يسمى زمن المعارضة بالطبع لانعرف ماذاكانوا يعملون طيلة 35 سنة الماضية؟)
اما الاحزاب والهيئات الدينية والسياسية التي تشكلت بعد سقوط النظام البائد والتي كان مقدر لها ان تلعب دورا رياديا لقيادة العراق واستلام زمام الامورلكنها انجرت الى خطاب فئوي تحول بعد احداث سامراء الى خطاب طائفي حاد
مما افقدها الكثير من شعبيتها خاصة في الضد المذهبي الذي تحول بدوره الى احد المشاكل الكبيرة في العراق على الرغم انه تاريخيا ليس كذلك
)لم يشهد العراق منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة اي مشاكل مذهبية)
عراق حر وديمقراطي تم التنازل عنه فلم تعد ديمقراطية ولا حرية في العراق
وما حدث من خروج اكثر من اثني عشر مليون ناخب عراقي ليصوتوا للدستور او انتخاب مجلس النواب كان هوسا طائفيا لايمت باي شكل الى الديمقراطية
الحراك الطائفي الذي ساعدت احزاب الداخل والخارج على تنميته هو الشكل السائد الان في العراق الجديد.
فما زلنا نسمع بمطالبات شديدة من الاحزاب السنية على ضرورة اشراك البعثيين في الاجهزة الامنية بدواعي طائفية جدا وما زلنا نسمع نفس الرفض الشيعي وبذات الدوافع ايضا
هذه الاحزاب السنية والشيعة اقصت وفي عملية ممنهجة كافة التيارات المثقفة والواعية من العمل في الساحة السياسية العراقية حتى وصل الامر بها الى استخدام ابشع جريمة في العصر الحديث اعني بها سياسة التهجير القسري
تلك السياسية التي جعلت المثقف العراقي يبحث عن سكن بديل ومأوى يضم عائلته ويقيها من برد الشتاء القارس تم تهجير المثقف العراقي
ثم وصولا الى المر حلة الاكثر بربرية هي القتل العشوائي لهذه الطبقة اينما تكون فليس من المستغرب ان يقتل المثقف السني في الاعظمية او حي العدل كما اننا لمسنا حوادث لقتل مثقفين شيعة في مناطقهم؟ هذا الامر لايمكن ان نعزوه الى خطا الارهابيين بقدر هو عمل منظم تشرف عليه عصابات الموت والارهاب المنتشرة في بلدنا والتي تعلن صراحة ان العراق يجب افراغه من النخب المثقفة
ليترك ضحية بيد هذه المسميات
عراق حر وديمقراطي لايمكن ان يكون بدون اشراك كافة القوى السياسية التي ناضلت من اجل دحر الفاشية وقدمت التضحيات الكبيرة من اجل هدفها الكبير وحلم الملايين.
ان سرقة ناضل الشعب العراقي من قبل قوات الاحتلال الانكلو اميركي واتباعهما من الذين اصطفوا بكل قواهم الى جانبهم لهو دليل على المنزلق الذي وصله شعبنا
مرة اخرى على القوى الوطنية ان تتحرك لوقف النزيف الدامي وليس هناك من عذر لاحد منا
بالتخلي عن العراق باي من الاعذار.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اي مجلس نواب يتحدثون؟؟
- قرا ءة في وثيقة ستيفن هادلي
- ولله على( مجلس النواب) حج البيت من استطاع اليه سبيلا
- تقرير بيكر- هاملتون قلب الطاولة على الجميع
- هل يفتح تقريربيكر_هاملتون الباب امام الارهاب
- قومي هم قتلوا اميم اخي فاذا رميت يصيبني سهمي
- مدخل الى ظاهرة العنف
- تفجيرات مدينة الصدر رؤية من الداخل.
- العراق والجولان
- مشايخ وفتاوى .. وفوهات بنادق
- السعودية تحاول اعفاء صدام من الاعدام؟
- تداعيات الصراع الطائفي في العراق
- سلاجقة وصفويون واكراد من هو العراقي اذن؟
- حرب الصواريخ
- ثقافة التسامح ..ثقافة التطرف
- عندما تحولت العراقية الى منبر لشتم العراقيين
- هستيريا
- صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة
- اتفاق ام انقلاب؟
- مسلسل ابنا ء الرشيد


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الطريق الى عراق حرو ديمقراطي