أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - تداعيات الصراع الطائفي في العراق














المزيد.....

تداعيات الصراع الطائفي في العراق


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 05:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاريب ان البرجوازية الصاعدة في العراق هي من يشجع الاستمرار في قضية الصراع الطائفي في العراق, فبعد تسلط البعثيين على الحكم في العراق منذ عام 1968
عمدوا الى اختلالات كبيرة في مسيرة تطور راس المال العراقي في الوقت الذي تم محاربة الفكر التقدمي وانهيار كل اشكال المقاومة وهروب الرساميل الى خارج العراق وتريف المدينة وعسكرة المجتمع
بعد كل هذه السنوات كان لابد لهذه الرساميل من العودة الى العراق ومنذ عودة البرجوازية العراقية ارتفعت وتيرة القتل وعدم الاستقرار
ومنذ بداية سقوط النظام الفاشي تحالفت البرجوازية المهزومة مع بقايا النظام السابق ومع تنظيم القاعدة لضرب مصالح النفوذ القادم( راس المال القادم مع سقوط النظام)
عبد اللطيف هميم انموذجا-
فكنا نشهد عمليات قتل وخطف لممثلين عن هذه الفئة او تلك وبعد فترة من الزمن تطور الامر الى ضرب المصالح الكبرى – عمليات قتل وخطف وتفجيرات تتعمد التجار واصحاب الصيرفة والمقاولين الكبار
كل هذا دعا البرجوازية العراقية ان تدخل في اتون الصراع الطائفي وتتسلم دفة القيادة عن طريق تشكيل تحالفات وجبهات وهيئات تتخذ من الدين والفكر الطائفي ستارا من اجل الدخول الى قبة البرلمان العراقي الذي فاز بامتياز ليعبر عن هذه الروحية المنبثقة من جديد
لقد ساهمت البرجوازية بكل ثقلها في دعم الاحزاب وتاسيس كيانات ذات صبغة طائفية من اجل الدفاع عن مصالحها
وفي احصائية اولية لمتابعة من كان يدعم الحملات الانتخابية للاحزاب ستجد ان اموال الخيرين والفضلاء واهل الخير هي وراء هذا الحزب او تلك الهيئة
لكن الامور سوف تتطور الى اكثر من هذا لتصبح البرجوازية العراقية حاملة الراية في الخليج والمنطقة العربية وبعد اعلان النتائج في البرلمان العراقي بدءت هذه الفئات بجولات مكوكية الى دول الخليج للتنسيق مع الدول الاكثر رجعية في العالم ولتعلن هذه البرجوازية ولائها للرجعية العربية
ولتحمل راية الجهاد مقابل الدعم المالي الواسع الذي اتخذ حجة اعمار مساجد اهل السنة او دعم العملية السياسية وفي الحقيقة كان الصراع يدور حول تشكيل جبهة عراقية من البرجوازية الصاعدة لتكون راس حربة ضد الاحتكار الايراني الجديد للسوق العراقية
مما يعني وصول الاحتكارات الايرانية على ابواب الخليج
وبعد فشل القوى الرجعية في الخليج من التصدي لها
وجدت هذه القوى ان تتحالف مع شريك لديه الاستعداد لان يبيع كل شئ
تحول هذا الصراع المالي والصيرفي الى تنافس خطير , فهذه المرة تحت قبة البرلمان وبصفة رسمية تم تشكيل قوى ارهابية وجماعات تقتل هنا وهناك بدء السلاح يتدفق من كل مكان
اذكر مقولة لكريم بقرداني احد زعماء الحرب الاهلية في لبنان انه قال
حينما حاربنا كان السلاح ياتي لكل الاطراف نستخدم سلاح جديد نقول سنحقق نصر نجدان خصمنا يستخدم نفس السلاح.
هذا بالضبط ما يحصل عندنا.
فالسلاح المتوسط موجود لكافة من يريد السلاح, طريقة القتل واحدة حتى طريقة التعذيب واحدة حتى المصطلح صار واحدا جثث مجهولة الهوية ترمى في قارعة الطريق.
وفي دراسته عن اسباب الحرب الاهلية يرى تروتسكي ان البرجوازية تدفع باتجاه الحرب الاهلية خدمة لمصالحها, تدفع بجيوش العاطلين والمتسكعين لتجعل منهم ابطالا اسطوريين فابو مصعب الزرقاوي يصبح ممثلا للسنة وابو درع ممثلا للشيعة
هذه الثنائية مقاربة جديدة فقد كان ابو طبر هو الممثل الوحيد للبرجوازية البعثية ثم ان الزرقاوي استمر يعمل لوحده في الساحة لاكثر من اربع سنوات دون ان يكون له معادل موضوعي ولان
تطورت الافكار واصبح الجميع يمتلك وسائل التفخيخ ويمتلك القذائف والصواريخ تفجير سيارة في حي شيعي يعقبه قذائف في حي سني مقتل خمسة عشر شيعي في اللطيفية لابد ان تلقى بجثث خمسة عشر سني في السدة
شعارهم قتلاكم في السدة وقنلانا في الجنة
كل هذا يحدث واكثر منه يحدث وحينما تسير في شارع او تقف في طابور على الوقود او تركب باصا تجد ان الذي بجانبك من تلك الطائفة او هذه الطائفة يستنكر هذا الامر ويستهجنه وهو على حق.
اذن من الذي يقوم بهذه الاعمال
مرة اخرى اقول انها البرجوازية العراقية المنحطة تلك التي وقفت الى جانب النظام البعثي حينما رفعت سعر رغيف الخبز الى مستويات لم تستطع فئات الشعب من شرائه
هي نفسها اليوم تقاتل من اجل مصالحها وحينما تتفق ذات يوم مع غريمها الايراني فان كل هذه الدماء ستكون في ذاكرة اللطيفية والسدة.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاجقة وصفويون واكراد من هو العراقي اذن؟
- حرب الصواريخ
- ثقافة التسامح ..ثقافة التطرف
- عندما تحولت العراقية الى منبر لشتم العراقيين
- هستيريا
- صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة
- اتفاق ام انقلاب؟
- مسلسل ابنا ء الرشيد
- جزار البحرين وجورج كيسي
- الصحافة بين المسؤولية والالتزام
- الاموال القذرة
- ماذا لو انسحب الديمقراطيون من العراق
- الطائفية و البرجوازية التحدي الجديد في العراق
- يوم في الطب العدلي
- صفية تعادل مية
- التصويت وحلق الشوارب
- وطن الارامل
- اغلاق صحيفة بدر...انقلاب على الديمقراطية
- اعلق عضويتي في البرلمان؟
- البطالة...20% من الاسر العراقية تحت مستوى خط الفقر


المزيد.....




- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - تداعيات الصراع الطائفي في العراق