أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - تفجيرات مدينة الصدر رؤية من الداخل.














المزيد.....

تفجيرات مدينة الصدر رؤية من الداخل.


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1746 - 2006 / 11 / 26 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو اننا بحاجة الى مزيد من الصراحة والجرأة لمناقشة ومعرفة تفاصيل ما حدث بالضبط في مدينة الصدر . ذلك التفجير الارهابي الذي اسفر عن سقوط اكثر من اربعمئة شهيد وسيترتب عليه المزيد من التدهور الامني والاختلال السياسي
الحديث عن مدينة الصدر هو حديث عن مدينة الفقراء التي يقطنها اكثر من ثلاثة ملايين نسمة
تنقسم مدينة الصدر الى مجموعة من القطاعات الكبيرة والواسعة جاءت التفجيرات على خلفلية تصريحات عدنان الدليمي وطارق الهاشمي برفض رفع الحواجز ونقاط التفتيش عن المدينة التي فرضتها القوات الامريكية
وقد اعلن طارق الهاشمي علانية ان مدينة الصدر مدينة الميليشيا وتم تصويرها بانها مدينة المسلحين والخارجين عن القانون
هذه التصريحات بثت من على فضائية عربية وقد تم اعادة هذه الحلقة لاكثر من ثلاث مرات
تم اتحشيد الطائفي ضد المدينة بشكل لم يسبق له مثيل
تم تجاهل المدينة وضحاياها تم تجاهل البؤس والفقر والامراض التي تعاني منها هذه المدينة تم التغافل عن حالات البطالة ونقص المستشفيات
تم التغافل عن الحالة المزرية التي وصلت اليها المدينة ليتم التعريض بها على انها مدينة المسلحين
اما الدور الامريكي فكان اكثر خبثا اذ تم استخدام ورقة الجندي المخطوف وابو درع لتجعل المدينة تحت النيران الامريكية وليتم مطاردة اللجان الشعبية والمكلفين بحماية المدينة من العابثين بامنها
استطاعت امريكا الدخول الى المدينة وسط تحذيرات من المراجع السياسية بعد التصدي لهم
واخذت تجوب المدينة طولا وعرضا بحثا عن ابو درع تارة واخرى عن ولده حيدر ؟
هذا ماتبحث عنه امريكا

والمصادفة انها لمجرد ان تغادر المديينة نسمع صوت الانفجارات والمفخخات
كلها اسئلة تطرح هل هناك تعاون بين التنظيمات الارهابية والقوات المحتلة كما يردد اهالي المدينة
من الواضح ان هناك فعلا تعاون لضرب المدينة
هناك مؤامرة لضرب الفقراء في المدينة لان المسلحين اثبتوا في كل الاماكن انهم بمنائ عن الضرب
وانهم ايضا لهم علاقات مع المحتل تحميهم من المطاردة
كل هذه الامور ادت في النهاية الى النتيجة المأساوية التي اسفر عنها التفجير وما اعقبه من احداث عنف هنا وهناك الا ان الامر المستغرب ان راس الفتنة عدنان الدليمي الذي يحرض كثيرا على احداث الفتنة لم يخرج ليطيب الخواطر ولا ادان الحادث ولا استنكر الفعل الجبان كل هذا ونحن في المربع صفر من العملية السياسية
وقد جاء الغاء المؤتمر الصحفي لمجلس الامن السياسي دلالة واضحة على المربع صفر
فقد رفض زعماء الكتل السياسية كافة الطروحات غير الواقعية كبيان استنكار يدين العملية فزعماء الشيعة كانوا يطالبون بدحرجة راس الدليمي من اجل المضي بالعملية السياسية لانه من يتحمل مسؤولية تفجيرات مدينة الصدر الامر الذي سينعكس سلبا على الوضع الامني الذي سيشهد مزيدا من التدهور خلال الايام المقبلة
ولكن ماذا دار في ذلك الاجتماع ومن يرغب في عرقلة المسيرة السياسية بعد ان وصلت الى طريقها المتدهور
اعتقد ان المعادلة بعد تفجيرات مدينة الصدر قلبت المعادلة فالشيعة اليوم امام قواعدهم يجب ان يعلنوا الانسحاب من هذه العملية العرجاء اضافة الى مطالبتهم بخروج المحتل او جدولة انسحاب القوات الامريكية حفاظا على ارواح الابرياء وحقنا لدماء العراقيين
امر لم يكن في حساب الساسة السنة ولا في حساب زلماي الذي عجز ان ادارة تلك الجلسة واقناع الزعماء بخروج على الاقل ببيان ولو مقتضب
وحسنا فعل الجميع لانه لم يعد الصمت ممكنا.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والجولان
- مشايخ وفتاوى .. وفوهات بنادق
- السعودية تحاول اعفاء صدام من الاعدام؟
- تداعيات الصراع الطائفي في العراق
- سلاجقة وصفويون واكراد من هو العراقي اذن؟
- حرب الصواريخ
- ثقافة التسامح ..ثقافة التطرف
- عندما تحولت العراقية الى منبر لشتم العراقيين
- هستيريا
- صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة
- اتفاق ام انقلاب؟
- مسلسل ابنا ء الرشيد
- جزار البحرين وجورج كيسي
- الصحافة بين المسؤولية والالتزام
- الاموال القذرة
- ماذا لو انسحب الديمقراطيون من العراق
- الطائفية و البرجوازية التحدي الجديد في العراق
- يوم في الطب العدلي
- صفية تعادل مية
- التصويت وحلق الشوارب


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - تفجيرات مدينة الصدر رؤية من الداخل.