أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - مشايخ وفتاوى .. وفوهات بنادق














المزيد.....

مشايخ وفتاوى .. وفوهات بنادق


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن الفقيه يحلم في يوم من الايام ان يمتلك السلطة في العراق الى جانب الثروة الطائلة التي تأتيه من هنا وهناك تحت مسميات الوقف او النذور او الزكاة والى غيرها من المسميات الاسلامية
حلم هذا الفقيه هو تكوين ثروة الى جانب اصدار الفتوى التي تكون مكملة لهذه الثروة
تحول الفقيه الى وعاظ واسكافي لدى الانظمة الاستبدادية فقد رايناهم كثيرا ما يتمسحون بهم ويستصدرون الفتاوى المحرمة لقتل الشعب العراقي
فقد استطاع عبد السلام عارف استصدار فتوى من فقهاء السنة في بغداد انذاك لذبح الاكراد وفعلا اصدر امجد الزهاوي فتوى باعتبارهم عصاة ومرتدين عن الدين الاسلامي وبالتالي جواز قتلهم
كما استطاع عبد السلام م استصدار فتوى من النجف الاشرف بجواز قتل الشيوعيين باعتبارهم كفرة ومرتدين
الا ان الامور بعد سقوط النظام بدءت تسير بمنحى اخر بعد ان انزوت الحركات الوطنية الى الصفوف المتاخرة لاسباب طبيعية وبعد سيطرة رجال الاسلام السياسي على المشهد العراقي ومع صعود نجم هذا التيار في الشرق الاسلامي غدت السيطرة واضحة لهذا التيار
وبالرغم من النكبات التي تسببها في المجتمعات التي ينشط فيها هذا التيار الا ان في العراق فالامر مختلف فقد اختلط العشائري القبلي بالديني لريشكل منظومة اخرى من الاسلام السياسي
تم استغلال المشاعر الدينية في العراق الى ابعد المديات حتى وصلنا الى النزاعات الطائفية بسبب دخول الفكر العشائري والبرجوزاي الى جانب الديني في المشهد اليومي
كل هذه الامور تم استغلالها بشكل بشع وعلى كل مجريات الازمة العراقية
فاصبح التنافس على ريادة تلك الطائفة او هذه من مميزات المشهد العراقي ولم تعد الاحزاب والتكتلات السنية خصوصا والمشتركة في العملية السياسية ممثلا شرعيا لتلك الطائفة فقد افرزت الايام بروز مجلس عشائر الانبار الذي اعلن بصراحة ان الاحزاب السنية غير ممثلة له
ومن اجل ديمومة هذا التنافس برز اتجاه اخر يقوده حارث الضاري ذلك الاتجاه الذي بدء ينافس على السلطة المفقودة او التي بدءت تنهار بفعل دخول قوى جديدة على الساحة السنية
استمعنا له وهو يتهم العشائر بانهم لصوص
في هذه اللفظة كان الضاري صادقا مع نفسه وصفهم باللصوص ترى ماذا يمكن ان يسرق رجل كبير او شيوخ عشائر سوى ما يخاف منه الضاري سرقة المنصب الريادي وزعامة السنة
فهو لم يتوانى عن استخدام هذا المصطلح لوصف عشائر الانبار بما يحلو له
فضلا عن تهجمه عن الحكومة العراقية التي يعرف جيدا انها تحاول بكل امكانياتها للخروج من هذه الازمة
طبعا الحديث لايشمل الضاري لوحده بل يندرج تحت هذا الوصف الكثيرين من رجالات القبائل الذين تمترسوا تحت الغطاء الديني من اجل اضفاء الصبغة الشرعية لتحركهم السياسي وصولا الى المرحلة الاحقة وهي استخدام فوهات البنادق من اجل تحقيق كامل الاهداف
حاول الضاري استخدام هذا التوجه من خلال تعاونه مع تنظيم القاعدة وهو لاينكر هذا الدعم بل حاول المجاهرة به علنا من اجل كسب المزيد من ابناء السنة الذي يتوهم انهم من انصار القاعدة او في افضل الاحوال ممن يقبلون باعمالهم
الا ان هذا التصرف سوف يوقعه باحراجات كبيرة كما سنرى مع الاردن التي تستضيفه وهي ترى ان هذا التنظيم ارهابي ولايجوز التعاون معه
الا ان الوضع في العراق سيظل مختلفا من خلال اشتداد الازمة الطائفية والقتل اليومي على الهوية ,استخدام فوهات البنادق من اجل تحقيق المكاسب المادية وترسيخ مفهوم المحاصصة الطائفية في الدولة الحديثة من قبل هذه الرجالات امر اصبح واضح الدلالة فلا يمكن للدولة ان تتجاوز هذا النسيج ووضعها تحت الامر الواقع وبالتالي ابعاد القوى الوطنية عن الحراك السياسي .
فوهات البنادق فتحت نارها على العراقيين ولايستطيع اي فصيل مقاوم ان يدعي خلاف ذلك وانى له الادعاء " تلك هي مفخرة الطائفيين وذلك هو الانجاز الذي قدمه لنا التحالف القبلي الديني امراء على شاكلة الضاري



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية تحاول اعفاء صدام من الاعدام؟
- تداعيات الصراع الطائفي في العراق
- سلاجقة وصفويون واكراد من هو العراقي اذن؟
- حرب الصواريخ
- ثقافة التسامح ..ثقافة التطرف
- عندما تحولت العراقية الى منبر لشتم العراقيين
- هستيريا
- صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة
- اتفاق ام انقلاب؟
- مسلسل ابنا ء الرشيد
- جزار البحرين وجورج كيسي
- الصحافة بين المسؤولية والالتزام
- الاموال القذرة
- ماذا لو انسحب الديمقراطيون من العراق
- الطائفية و البرجوازية التحدي الجديد في العراق
- يوم في الطب العدلي
- صفية تعادل مية
- التصويت وحلق الشوارب
- وطن الارامل
- اغلاق صحيفة بدر...انقلاب على الديمقراطية


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - مشايخ وفتاوى .. وفوهات بنادق