[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

حرب العراق قتلت من الأمريكيين عدداً أكبر من قتلى 11 سبتمبر*

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1778 - 2006 / 12 / 28 - 08:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام

"اعتقد أن قرار الرئيس بوش الحرب على العراق سيشكل أكبر خطأ مكلف في تاريخ أمريكا"
اقتبس عن الجمهوري بول فندلي.. وما تنبأ به تأكدت صحته..
إن ذريعة الحرب على العراق قبل أكثر من ثلاث سنوات كجزء من ادعاء الرئيس الأمريكي لما يسميه "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول قامت على أساس تملك النظام العراقي السابق أسلحة الدمار الشامل ووجود ترابط بينه وبين شبكة القاعدة التي أصبحت محل اتهام واشنطن تنفيذها الهجمات الإرهابية لـ 11 سبتمبر والتي أودت بحياة 2973 من الأمريكيين والأجانب في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
دفع تصاعد عدد القتلى بين العسكريين الأمريكيين العديد من المحللين وخبراء السياسة إلى إجراء مقارنات بين الحرب في العراق وبين الحرب الفيتنامية التي انتهت بهزيمة الولايات المتحدة قبل حوالي ثلاثة عقود. هذا رغم الجهود المكثفة للإعلام الأمريكي تجنب مثل هذه المقارنات.
ذكر تقرير لـ BBC أعدّه مات فري "يستمر شبح حرب فيتنام ينتاب الأمريكيين أكثر فأكثر من البلد الذي فقد ما يماثل 50 مرة من مواطنيه (فيتنام) مقارنة بالقتلى الأمريكيين في هذه الحرب."
إن الحرب في العراق هي أبعد من أن تصبح حرباً فيتنامية أخرى، لكن شبح حرب الأدغال وهي تنبش الرمال حول بغداد يتراءى في الأفق حالياً.
تفاخر بوش طويلاً أن وجود الأمريكان في العراق يجسد مهمة نبيلة، بل وأحياناً أشار إلى هذه "المهمة" بأنها "مقدسة" بزعم تحقيق حرية الشعب العراقي بعد سنوات من الدكتاتورية والمعاناة في ظل النظام العراقي السابق.
كما إن المقارنة بين عدد العسكريين الأمريكيين ممن قتلوا في حرب العراق وبين قتلى هجمات 11 سبتمبر قدمها الجنرال بيتر بيس- رئيس هيئة الأركان المشتركة- أثناء شهادته أمام لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ.
"لقد مضى خمس سنوات تقريباً على أحداث 11 سبتمبر 2001، وأن عدد الشباب والشابات ممن تحملوا التضحية بحياتهم على أمل أن نعيش بحرية، يقترب من عدد قتلى هجمات 11 سبتمبر التي وقعت في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
تتبجح الإدارة الأمريكية منذ الحرب على العراق في مارس/ آذار 2003 أن الفعاليات الحربية الأمريكية في العراق وأفغانستان هي جزء من حملة بوش المزعومة لقلع جذور "الإرهاب" في العالم.. هذا الزعم الذي أصبح محل مناقشات مكثفة بين المحللين ومعارضي الحرب، وأن الكثيرين منهم يدعمون حججهم بأرقام إحصائية ويؤكدون أن المنظمات "الإرهابية" أصبحت أكثر انتشاراً وفعالية منذ بدء الحرب على العراق.
عاد الرئيس الأمريكي بوش الأسبوع الماضي إلى نبرته الخطابية المكررة بأن "العراق يشكل جبهة مركزية في حربه على (الإرهاب)." وذكر بقوله "إذا تركنا شوارع بغداد قبل إنجاز مهمتنا فسوف نواجه الإرهابيين في مدننا. سنبقى على خطنا. سنساعد على نجاح هذا البرعم "الديمقراطي" في العراق. وأن النصر في العراق يعني انتصاراً ايديولوجياً ضخماً في صراع القرن الحادي والعشرين."
إذا ما صحت حجج بوش فإن العالم بعد حربين دمويين، وخمس سنوات من حمامات الدم، ومقتل مئات الآلاف من الناس، عندئذ يُفترض ظهور عراق الأمن والديمقراطية، وعندئذ أيضا يُفترض ظهور عالم نظيف من "الإرهاب".. لكن هذه الحجج والافتراضات أثبتت عدم صحتها.
مممممممممممممممممممممممممممممممممـ
* Iraq war killed more Americans than 11 september, Aljazeera.com- 26 December, 2006.

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات