أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - استقالة رامسفيلد طريقة متأخرة جداً*














المزيد.....

استقالة رامسفيلد طريقة متأخرة جداً*


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر الإعلام العالمي أمس خبر استقالة دونالد رامسفيلد سكرتير/ وزير دفاع الولايات المتحدة، مع توصيف بعض الخبراء لهذا التحرك بالصدمة، خاصة وأن الرئيس الأمريكي قال الأسبوع الماضي أن رامسفيلد يقوم بعمله على نحو "ممتاز" وأنه سيبقى لسنتين أُخريين.
استقالة رامسفيلد سوف يُصعّد مناقشات حامية داخل الجيش الأمريكي، بعد أن واجه العديد من الفضائح في العراق، فاتحة الطريق ليس فقط لتغيير الاستراتيجية الأمريكية في العراق، بل كذلك أوضاع الجيش الأمريكي حول العالم. لكن العديد من المعنيين يرون أن استقالة رامسفيلد لم تكن مفاجئة في ضوء العديد من الانتقادات التي دعت إلى تنحيته.
تقول التحليلات العسكرية إن آثار هذه الاستقالة لن تفرز تغييراً سريعاً في الاستراتيجية المطبقة في العراق كما طالب نقاد بوش والمصوتين له، نتيجة غضبهم لما آلت إليه الأوضاع في العراق. "لا أتصور أن لسكرتير الدفاع الجديد حرية واسعة في الحركة" حسب جيمس جي كرفانو Heritage Foundation "هناك قضايا عديدة تتطلب القيام بها عملياً." إن استقالة رامسفيلد جاءت متأخرة جداً.
كثيرون توقعوا هذه الاستقالة في فترة فضيحة أبو غريب وسط انتقادات شديدة بشأن العراق. لكن رامسفيلد تجاوز هذه الفضيحة، رغم أنه لم يستطع تجاوز الديمقراطيين!
مع توقعه مواجهة ضغط متصاعد من القوة الجديدة- الديمقراطيين- بعد سيطرتهم على السلطة التشريعية بمجلسيها، اتخذ بوش موقفاً مختلفاً من سكرتير دفاعه، متجهاً نحو فريق السياسة الخارجية لوالده بغية إيجاد البديل.
بعد أربع سنوات من رفضه بإصرار دعوات من خبراء كبار في مجال السياسة الخارجية لبوش الأب، ناصحين له بتغيير سياسته في العراق، اختار الرئيس الأمريكي رئيس CIA في عهد والده- روبرت غيتس- سكرتيراً/ وزيرا جديداًً للدفاع، في توجه قد يفتح الطريق باتجاه تغيير محتمل لسياسة الولايات المتحدة في البلد الذي دمّرته الحرب.
إن رحيل رامسفيلد (74 عاماً) يُشكل معلماً لنهاية أكثر سكرتير دفاع يُرثى له في تاريخ الولايات المتحدة.. "البطل" الذي تميز طوال خدمته بعدوانيته- العدوانية الإمبرالية في سياق سياسة بوش الخارجية.
انتعش الديمقراطيون يوم الأربعاء بخبر الاستقالة، حيث طالب العديد منهم بإنهاء خدمات رامسفيلد،. ومع ذلك لاحظوا أن الاستقالة ستكون مهمة فقط إذا رافقها تغيير في خط السير القائم. "أرى من المهم جداً أن لا يقف هذا التغيير عند حد تبديل الوجوه، بل تغيير السياسة القديمة،" حسب ريب اكي سكيلتون- ميسوسوري- أحد قادة الديمقراطيين في لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب الأمريكي.
انطلقت دعوات عديدة من جنرالات متقاعدين لإقالة رامسفيلد، لكن الرئيس الأمريكي ظلّ متمسكاً به بقوة. رفض بوش تبديل سكرتير دفاعه أربع مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، مرتين عندما قدّم رامسفيلد استقالته أثناء انفجار فضيحة أبو غريب، ومرتين أُخريين عندما حاول أعضاء رئيسين في إدارته إقناع بوش بإنهاء خدمات وزير دفاعه السابق.
وفي ظروف تدهور الحالة في العراق لتتحول إلى حرب عصابات، وحصيلة قتلى بحدود 655 ألف مدني عراقي، واستمرار تصاعد قتلى الجنود الأمريكيين في العراق إلى حدود 3000.. فإن رامسفيلد يتحمل الكثير من اللوم بسبب تشجيعه على شن الحرب في العراق استناداً إلى أسباب وذرائع كاذبة..
ممممممممممممممممممممـ
* Rumsfeld s` resignation, way too late, Aljazeera.com- 9 November, 2006.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آثام بوش تنقلب عليه*
- شومسكي يكشف جذور الإرهاب*
- حكومة الاحتلال في بغداد تُزيد نار الفرقة والتقسيم في البلاد
- بوش: مصدر تهديد للسلام العالمي*
- استشهاد فلسطينيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي *
- أين ذهبت الأسلحة الأمريكية المرسلة للعراق؟*
- إحصاءات صحية عراقية*
- البنتاغون توسع وحدة الحرب الإعلامية*
- العراق: ارتفاع الولادات.. العمليات القيصرية.. اليورانيوم الم ...
- فقدان الأمل والسيطرة في العراق*
- الخيرية البريطانية: منشآت الأمن الخاصة تُسيء للعراقيين1
- في الواقع، كان حال العراقيين أفضل في العهد السابق-*
- بانتظار المزيد من الحروب الأمريكية -القذرة- *
- بوش يعترف بالقلق الأمريكي بشأن الحرب في العراق
- خطة انقلابية مشتركة لإسقاط حكومة الاحتلال العراقية!*
- المشردون العراقيون قلقون على مستقبلهم*
- الحصيلة البشعة للسياسات الأمريكية *
- -حررنا العمارة من البريطانيين. البصرة لاحقاً-!!*
- حكومة الاحتلال العراقية تخفي أرقام الإصابات الحقيقية*
- هل يمكن وصف بوش، بلير واولمرت ب -إرهابيين-؟*


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - استقالة رامسفيلد طريقة متأخرة جداً*