أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - المشردون العراقيون قلقون على مستقبلهم*














المزيد.....

المشردون العراقيون قلقون على مستقبلهم*


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون: الأغنياء والفقراء، الشيوخ والشباب.. معرضون جميعاً للهجمات والسقوط كأوراق الخريف! "احتاج إلى أكثر من خمسة حراس شخصيين إذا ما بقيت على قيد الحياة في بغداد،" قالها أحد القادة السياسيين لعهد الاحتلال قبل أن يُغادر العراق.
"جاء رجال شرطة إلى متجري لبيع الأشياء القديمة antiques shop. قادوني حول بغداد،" حسب قول صاحب متجر للتحف في منطقة المنصور. "طلبوا إعطائهم نقوداً وإلا سيتهمونني بالمتاجرة في السوق السوداء- التهريب- أعطيتهم 5000 دولار أمريكي (2650 جنيه بريطاني) نقداً. أغلقت محلي وسافرت مع أخي إلى الأردن في نفس الليلة ولم أعد!"
مئات الآلاف من العراقيين أصبحوا بدون مأوى بسبب العنف الدائر والهجمات الوحشية في أنحاء البلاد. وحسب الناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين في حكومة الاحتلال ببغداد، أن أكثر من 17 ألف عائلة مشرّدة مسجّلة لديها حالياً، علاوة على 5000 عائلة أخرى مشردّة من ديارها تعيش مع الأقارب في مناطق أقل تعرضاً للتهجير.
يشكو الشيخ عوّاد حمود الناصر- 52 عاماً من طائفة الأقلية- هرب من مدينته الأم البصرة، جنوب بغداد- يعيش في معسكر للاجئين أقامته منظمة الصليب الأحمر IRCS ببغداد- منطقة الزوبع- أنه أصبح غير قادر على الوفاء بمتطلباته وحاجات أسرته بعد أن أجبرته أحداث العنف، وغيره كثيرون، "الهروب من بيوتنا وترك أعمالنا،" حسب قوله.
طلبت منظمة الصليب الأحمر منذ مدة من حكومة الاحتلال العراقية توفير المواد الضرورية للمعسكر، بخاصة المياه الصالحة للشرب. "هناك الكثير من الأطفال والشيوخ في هذا المعسكر،" حسب قول أحد موظفي المنظمة والمسؤول عن مخيم الزوبع. وأضاف "إن حالتهم تتدهور بسبب ندرة المياه الصالحة للشرب."
من المعتقد أن أكثر من 500 ألف عراقي أصبحوا لاجئين في سوريا منذ الغزو/ الاحتلال- مارس/ آذار 2003 هرباً من العنف المتواصل وتصاعده في الشهور الأخيرة.
يزداد قلق العراقيين المهجّرين بشأن مستقبلهم في ظروف تصاعد البطالة، حسب مقالة في Deutsche Press- Agenture. لكنهم "يشعرون بالراحة والأمان في سوريا،" قالها حسن- 37 عاماً- الذي قدم إلى سوريا مع 12 من أفراد عائلته. "اللهجة، التقاليد، السلوك والممارسات متشابهة مع تلك عند العراقيين. عليه فإن أعداداً كبيرة من العراقيين جاءوا إلى سوريا وهم محل ترحيب."
لكن حسن الذي يعمل في محل للمخلل/ طرشي pickle shop يشكو من قلة راتبه- 9000 ليرة شهرياً (180 دولار)- لكونه لا يُغطي مصاريفه وحاجات عائلته. حسن عراقي من الأعظمية- بغداد (منطقة طائفة الأقلية)، يقول أنه يدفع 15000 ليرة بالمشاركة مع أخيه إيجاراً شهرياً للمنزل. جاء إلى سوريا هرباً من الموت بعد أن تم تهديده شفاهاً ومن خلال "إطلاق الرصاص عليه من قبل من يُسميهم جواسيس المليشيات.." وحسب قوله "نحن قلقون على مستقبلنا.. لا يظهر أن هناك حل قريب للمعضلة العراقية."
في دراسة ميدانية اشتركت في تنفيذها ثلاث وكالات للأمم المتحدة: المفوضية العليا للاجئين UNHCR، صندوق التنمية للأطفال- يونيسيف UNICEF وبرنامج الغذاء العالمي WFP في مارس/ آذار 2006 خَلصتْ الدراسة إلى أن العراقيين يُشكلون الطيف الأكبر بين اللاجئين في سوريا.. وجاءت توزيعاتهم النسبية على هذا النحو: أغلبهم من بغداد.. 48% أطفال.. 80% عرب.. 58% من طائفة الأغلبية الحاكمة.. 90% يشعرون بالأمان.. 19.3% يعملون في القطاع الخاص.. الحالة الاجتماعية- الاقتصادية لهؤلاء اللاجئين- رغم أن معظمهم لا يملكون تصاريح عمل- هي نسبياً جيدة حسب دراسة الأمم المتحدة.
وبالنتيجة فإن أعداداً قليلة جداً من العراقيين اللاجئين في سوريا قدّموا طلبات للمفوضية العليا للاجئين بغية حمايتهم بعدم إجبارهم العودة للعراق. "لماذا أُسجل في المفوضية العليا للاجئين؟ تساءل أحدهم "ماذا سيعطونني؟ إن سوريا تقوم بحمايتنا."
ليست سوريا من الدول الموقعة على معاهدة اللاجئين لعام 1951، ومع ذلك بادرت بعمل اتفاقية مع منظمة اللاجئين قبل الحرب/ الاحتلال 2003 مباشرة، تعهدت بتوفير الحماية المؤقتة للعراقيين وضمان سلامتهم.
تُعتبر سوريا الدولة العربية الوحيدة في تعاملها الأخوي- الإنساني مع العراقيين، بفتح حدودها والسماح للعراقيين اللاجئين دخول البلد بحرية واعتبارهم حاصلين على الإقامة لفترة ستة أشهر بمجرد وصولهم للبلاد.
لكن عدم قدرتها على منح هؤلاء اللاجئين تراخيص عمل، مسألة تقود إلى عدم التأكد من المستقبل بين هؤلاء الذين هربوا من بلدهم الذي دمّرته الحرب.
هرب 1.6 مليون عراقي من مجموع سكان البلاد المقدر بـ 26 مليون نسمة من وطنهم، علاوة على 1.5 مليون آخر أصبحوا بدون مأوى داخل العراق حسب المفوضية العليا للاجئين.
يتواجد حالياً حوالي نصف مليون لاجئ عراقي في الأردن، ونصف مليون آخر في سوريا، ويتوافد بمعدل 40 ألف لاجئ عراقي شهرياً في أكبر عملية تهجير سكاني لم تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1948 عندما طردت إسرائيل الفلسطينيين من أرضهم. وما يُثير الصدمة أن العراقيين اللاجئين ليست لديهم الرغبة في العودة إلى ديارهم.
لا أحد يشعر بالأمان في العراق سواء كان من هذه الطائفة أو تلك، بل وحتى القوميون الأكراد. فقد بدأ حوالي 70 ألف كردي بترك مدينة الموصل. بينما أفراد طائفة الأقلية في البصرة يتركون أعمالهم ويهجرون ديارهم بعد انتشار واتساع الاغتيالات. والعاصمة نفسها تتقطع إلى درزينة dozen من مدن مختلفة، يُسيطر على كل منها مجموعة طائفية/ اثنية.
مممممممممممممممممممـ
* Displaced Iraqis worried about their future, Aljazeera.com- 23 October,2006.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد




#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصيلة البشعة للسياسات الأمريكية *
- -حررنا العمارة من البريطانيين. البصرة لاحقاً-!!*
- حكومة الاحتلال العراقية تخفي أرقام الإصابات الحقيقية*
- هل يمكن وصف بوش، بلير واولمرت ب -إرهابيين-؟*
- المؤسسات الأمريكية ل -اعمار العراق- تترك البلاد *
- لماذا لم تتدخل القوات الأمريكية لإنقاذ بلد؟ *
- العراق بانتظار الأسوأ *
- غورباشوف: الولايات المتحدة تُعاني من عقدة المنتصر *
- هل ستوجه إسرائيل ضربتها لإيران أم تنتظر الولايات المتحدة؟ *
- الجيش السوري يتهيأ للحرب مع إسرائيل 1
- الأمم المتحدة: العنف في العراق- خارج السيطرة تماماً *
- الحرب قتلت 655 ألف عراقي
- أكثر من 300 ألف عراقي أُجبروا على ترك بيوتهم *
- القطع الثلاثي للعراق *
- جدار فصل سعودي لعزل العراق !! *
- استمرار العنف في العراق *
- عودة الطالبان! *
- الديمقراطية الأمريكية في الجزائر *
- كلّما طال بقاء المحتلين، زاد ضعف الحكومة *
- لِمَنْ تذهب أرباح تجارة الأفيون الأفغانية؟ *


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - المشردون العراقيون قلقون على مستقبلهم*