أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - طوفان عيوب في حرب الإسناد














المزيد.....

طوفان عيوب في حرب الإسناد


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد عام على حربي الطوفان والإسناد، وفيما يحتفل بعضهم بهزيمة العدو وآخرون بانتصار متخيل، يخرج مرشح المردة الوفيّ لأسياده في الممانعة، وكأن غزة لم تتعرض للإبادة ولا مات فيها أكثر من أربعين ألفاً، ولم يلاحق الموت اللبنانيين في مساكنهم وفي البيوت التي تهجروا إليها وعلى الطرقات، ولم تدمر قرى في الجنوب ولم تخسر المقاومة قيادييها ومجاهديها، ليذكرنا بأنه ما زال المرشح المفضّل للرئاسة.
يقول صاحب الفخامة المستحيلة "إذا انكسر أي فريق في لبنان فكلّ لبنان سيخسر والأهم أن يكون بلدنا منتصراً". جملة قالها سواه من موقع الحرص على الوحدة الوطنية. لكن معناها، حين تصدر عن لسانه، تزلف واستجداء أصوات ممثلي الثنائي الشيعي في البرلمان. فاته أن البلد الذي ينكسر بانكسار فريق منه لا ينتصر بانتصار فريق منه.
ويقول، "لو لم يدخل الحزب في الحرب في 8 تشرين الاول لكانت الأمة العربية خوّنته". كأنه لم يقرأ مواقف الدول العربية مجتمعة التي تضامنت مع القضية الفلسطينية ومع حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية لا مع دولتين فلسطينيتين. ربما لم ينتبه فخامته إلى أن الشعب اللبناني هو الآخر لم يبخل بتضامنه إنسانياً مع شيعة حزب الله، رغم اختلافه معه سياسياً، لا على حرب الإسناد وحدها بل على كل نهج سياسي يفرط بسيادة الدولة.
وقال فخامته "المطلوب رئيس لا يتآمر على المقاومة"، فيما يطالب اللبنانيون برئيس توافقي غير منحاز لا يتآمر أحد بل يعمل على تعزيز سيادة الدولة وحماية الوحدة الوطنية ولا يلعب دور النافخ في نار الحرب الأهلية. لم يكلف نفسه عناء السفر استجابة لنداء الواجب والدستور بل مستفسراً مغتبطاً كأنه يلهو بلعبة تعطيل المبادرة. لم أكن مخطئاً حين كتبت عنه ذات يوم مقالةعنوانها، "فرنجية هو هو لو حكم بلد".
مع أنه ليس وحيداً في جوقة العازفين على وتر الممانعة، لكن "غلطته بألف" لأنه يحشر نفسه بين "الشاطرين"، ولا تعذر هفواته حين يكرر موقف العوام من أهل الجوقة، إعلاميين وخبراء استراتيجيين، ممن يحكون عن غياب الدولة ولا يسألون عمن سعى ويسعى إلى تغييبها والحلول محلها.
بدأ يضمر دور الدولة وينكمش حين بدأ يسود النهج الميليشيوي منذ اتفاق القاهرة الذي اقتطع من سيادتها ليمنح حصة للمقاومة الفلسطينية، واستمر خلال الحرب الأهلية بانقسام اللبنانيين بين "يسار إسلامي ويمين مسيحي" بحسب مصطلحات سادت وتعممت بديلاً من لغة الوحدة الوطنية، وكان هو من بين هؤلاء المزهوين بعلاقات مميزة مع الشقيقة، التي عملت على شق الصفوف وعلى تدمير الدولة، وأوكلت استكمال المهمة بعد رحيلها إلى الميليشيات.
يظهرون على الشاشات ولا يخجلون بتعصبهم المذهبي والسياسي لحزب الله وللثنائي الشيعي ولإيران وسوريا والممانعة على حساب انتمائهم الوطني. ولا يخجلون من هزال منطقهم في اتهامهم الدولة بالتقصير في تنظيم مواكب النازحين من الجنوب، ويرمون باللائمة على قوى الأمن والجيش لأن الطرقات لم تتسع لأعداد الهاربين من حرب المساندة وقبلها من حرب "لو كنت أعلم".
يرمون الدولة بتهمة العجز عن حماية الوطن ويشيدون بقدرة "المقاومة" على حماية الجنوب وأهله من وحشية إسرائيل وعدوانيتها. لا يخجلون من تكرار التهمة باسم المهجرين من بيوتهم وقراهم المدمرة مرتين، مرة في حرب تموز 2006 ومرة في حرب التضامن مع غزة عام 2024. ثم يحمّلون الدولة المسؤولية عن الدم المهدور وعن إعادة بناء ما هدمته الحرب.
طوفان عيوب في حرب الإسناد كان أشدها دوياً موقف رئيس المجلس النيابي. بعد أن استبشر اللبنانيون خيراً بمبادرته الرئاسية وصاروا يعدون العدة للاحتفال بالرئيس، تفاجأوا حين رأوه يتراجع عنها في أعقاب زيارة الوزير الإيراني.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله كمقاومة وحزب الله كحركة تحرر وطني
- هل الصمت الدولي مشروع ومبرر؟
- لماذا تعلمت إسرائيل من حروبها ولم نتعلم؟
- تحرير العقول قبل تحرير فلسطين
- نظرية الردع الستراتيجي
- قاسم قصير والعنف الديني
- لماذا يدعم الغرب إسرائيل؟
- هل يعيد حزب الله حساباته؟
- من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن
- -وادي هنوم- رواية في نقد الدين
- حين يرتقي الشهيد على طريق القدس
- مقالة الوداع
- تهافت خطاب -الشيعية السياسية-
- قمة التطبيع
- فضيلة التطبيع
- حروب الثأر وحروب العدّادات
- حذار من اتفاق دوحة جديد
- سليمان فرنجية وعماد الحوت
- المفتي الجعفري وتصريحاته
- الشكل علماني واللغة طائفية


المزيد.....




- أولاد عمرو دياب يحتفلون بعيد الأب بصور -دافئة- من طفولتهم
- 128 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال في الضربات الإسرائيلية ...
- فيديو متداول لـ-انهيار مبنى- في إسرائيل جراء صاروخ إيراني.. ...
- الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق دفعة صواريخ جديدة من إيران
- +++ هجمات صاروخية متبادلة بين إسرائيل وإيران+++
- دراسة: هكذا يؤثر التوتر على النوم وعلى الذاكرة
- الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل
- بوتين: لا يمكن الوثوق بالأعداء
- أردوغان يجري سلسلة اتصالات مع قادة المنطقة على خلفية المواجه ...
- -رويترز-: سماع دوي انفجارات في تل أبيب


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - طوفان عيوب في حرب الإسناد