أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الحرب بالنقاط و الحرب بالضربة القاضية !














المزيد.....

الحرب بالنقاط و الحرب بالضربة القاضية !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8118 - 2024 / 10 / 2 - 15:41
المحور: القضية الفلسطينية
    



من البديهي أن حرب الأغنياء تختلف عن حرب الفقراء ، او بتعبير أدق إن الدفاع عن الثروة يتطلب زيادتها و إنماءها بوتيرة عاجلة ومتصاعدة و أساليب ووسائل خشنة و عنيفة ، على العكس من ذلك فإن الفقر يستلزم وقتا طويلا قد يستغرق عقودا ، لرفع وطأته عن شعب مثل الشعب الفلسطيني و غيره من شعوب المشرق العربي التي باتت تحيق بها أخطار وجودية نتيجة أطماع الدول الغربية الاستعمارية الراغبة باحتلال اوطانها نظرا لموقعها الاستراتيجي و لغنى ارضها بالثروات الطبيعية . يتقدم المستعمرون بالضربات القاضية في حين أن المعذبين في الأرض يُدعِّمون وجودهم بالنقاط ، فهم لا يملكون القوة الكافية على إيقاف الخصم ولا القدرة على مباغتته ، إلا بعد أن يقتنع هذا الأخير بعبثية خطته فيضطر للتراجع .
مهما يكن لا بد من التوقف في سياق مقاربة الصراع بين السكان الأصليين من جهة و المستعمرين و المستوطنين من جهة ثانية عند مسألة أساسية يمكننا إيجازها بان المستعمرين هم دائما أصحاب المبادرة إلى إطلاقه ، أي يختارون الوقت و الظروف و يفرضون شروطه ، لا سيما عنصر المفاجئة و البناء على مستوى تجهيز الأصليين ثقافيا و ماديا للدفاع عن الأمة و الوطن .
لكن التسليم في هذا الصدد بتفوق دول الغرب الاستعماري ، و إسرائيل واحدة منها و رأس حربة لها ،علميا و ماديا ، لا يمنع تصدي الشعوب في المشرق العربي لاعتداءاتها بدءا بإفشال ضرباتها بحيث لا تكون قاضية و من ثم استدراجها إلى مواجهات طويلة استنزافا لها و إضعافا لفعاليتها وصولا إلى إحباطها و إجبارها على العدول عن خطتها .
يبقى أن الإشكال الرئيسي في موضوع النضال من أجل التحرير الوطني يتمثل في الوعي بأهمية الأمة الوطنية ، و هنا نقصد بالتحديد ، في البلدين اللذين يستهدفهما مباشرة في الراهن التحالف الاستعماري الغربي . فلا حرج في القول أن المواجهة بين الامة الوطنية من جهة وبين هذا التحالف من جهة ثانية هو أقصر الطرق للتخلص من هذا الأخير . ولكن يا للأسف ، إن و حدة الأمة الوطنية هي حلم طوباوي ، لم يتحقق في الدول الاستعمارية نفسها في مرحلة نشوئها ، عندما كانت تحترب فيما بينها ، حيث كانت آخر حروبها في سنوات 1939ـ 1945 ، الحرب العالمية الثانية .
الرأي عندنا في هذا السياق أن مسألة الأمة الوطنية في شبه الدولة العربية لم تتبلور بعد ، أو أنها في أزمة ، و هذا ينعكس بالتأكيد على حركة التحرير الوطني . هذا موضوع ذو تفاصيل لا يتسع لها المجال هنا ، لذا نقتضب فنقول أن هذه الحركة تعاني من و جهة نظرنا من عدم فهم أهمية مسألة المجتمع الوطني أو "الأمة الوطنية " و بالتالي من قدرتها على إفهامها و غرسها في بيئتها . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية ، فلا يد من الإشارة إلى التناقض بين قضية التحرير الوطني و الإرث التقليدي ممثلا بالتمايز القبلي و الطائفي الديني .و أخيرا لا بد من إضافة عامل سلبي ثالث هو أن الأغنياء يأجرون عادة بعض الفقراء ، في ومن السلم و في زمن الحرب !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقضات بين السلطة في شبه الدولة العربية و شعبها !
- الحرب الهانيبالية الإسرائيلية 2
- الحرب الهانيبالية الإسرائيلية
- المستعمر العنصري إستئصالي !
- القيادة الصهيونية و الفرد - العربي- في فلسطين !
- النزوع عن النازية !
- تلازم الحربين في أوكرانيا و فلسطين
- سينكرون ما يفعلون !
- اضمحلال الدولة العربية !
- الطوفان الفلسطيني و الطوفان الأوكراني
- عن الوقت و العدد و إقصاء الملك
- العقبة الإيرانية
- اصطناع الطرش و العمى !
- سيرحلون لانهم فشلوا !
- إشكال الإحتلال و الإحلال
- لو كان الفلسطينيون من بني آدم !!
- الحزام الفلسطيني
- تساؤلات
- - استأصلوا هذه الحيوانات البشرية -
- أكاذيب رأس المال الحاكم


المزيد.....




- بيسكوف يؤكد عدم وجود أساس للتفاوض مع أوكرانيا.. ويعبر عن الا ...
- الفصائل المسلحة السورية تتقدم وتقترب من حماة واشتباكات عنيفة ...
- ناصر: رحلة الأمل من غزة إلى حياة جديدة في بورتلاند
- كأس ألمانيا ـ ليفركوزن يقصي بايرن عقب واقعة طرد تاريخية!
- بمشاركة RT.. العاصمة الليبية تستضيف -أيام طرابلس الإعلامية 2 ...
- ماكرون يرد من السعودية على دعوات استقالته ومغادرة قصر الإلي ...
- بيدرسن يدعو إلى نزع فتيل التصعيد في سوريا ويؤكد عدم وجود حل ...
- المجموعة العربية بمجلس الأمن تدعو إلى حل الأزمة في سوريا بقي ...
- كييف تكثف مساعيها للانضمام إلى الناتو قبل تولي ترامب السلطة ...
- شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الحرب بالنقاط و الحرب بالضربة القاضية !