أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الحزام الفلسطيني














المزيد.....

الحزام الفلسطيني


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 20:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


يأخذك العجب إلى حد الذهول في بلدان العرب القريبة و البعيدة ، من التباين الكبير في المواقف حيال الحرب التي تشنها إسرائيل و الدول الغربية المنضوية تحت لواء الولايات المتحدة الأميركية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين اول 2023 ،على الفلسطينيين في قطاع غزة و الضفة الغربية ولبنان.
و لكن إذا كانت الانتفاضة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة بالنسبة لنا ، عملا مقاوما حقيقيا و أصيلا ، ضد الاحتلال و الاستيطان و التمييز العنصري الغربي في المشرق العربي ، حيث إن جذوره تعود إلى فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين و إقامة دولة إسرائيل على أرضها ، فما يهمنا هنا بالتحديد ، هو انقلاب المواقف رأسا على عقب ، إما نتيجة تغيير و تبديل و إما تجرؤا على المجاهرة قولا و فعلا بما كان مبطنا و مخفيا .
كان لا فتا للنظر مشاهد الطائرات الأردنية و السعودية ومصر و هي تلقي أكياس المواد الغذائية فو ق قطاع غزة . فأغلب الظن أن الكميات التي تصل بهذه الطريقة إلى المجوعين و المعطشين ، بإذن من إسرائيل ، لا تكون كافية لإشباع مليونين نسمة ، ينبني عليه ، ان الغاية منها هي الدعاية و المكر . لا سيما أنه يتناهى إلى العلم ، من و قت إلى آخر ، أخبار عن شاحنات نقل متجهة إلى إسرائيل عبر الأردن ، آتية من السعودية و الإمارات ، و عن سفن تركية تفرغ حمولاتها في مرفأ حيفا .
هذا عن الدعم المادي و التجاري لإسرائيل الذي توفره " البيئة المحيطة " في سياق سيرورة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بواسطة المجازر المتكررة ، و القصف المدمر على نطاق واسع و تجفيف مصادر الحياة بأساليب تحاكي تلك التي استخدمها الألمان في سنة 1904 ، إفناءً لشعب الهيريرو في جنوب غربي إفريقيا .
و لكن ما يثير الدهشة إلى جانب ذلك ، هو ليس الصمت المريب الذي تلتزم به بعض السلطات في الأقطار المجاورة ، و إنما هي ثرثرة السلطة الفلسطينية ، و خاصة بيانها الأخير الذي تتهم المقاومة في قطاع غزة بأنها تسببت بالآلام و الدمار ، نتيجة الانتفاضة المسلحة اعتراضا على طمس القضية الفلسطينية . كأن هذه السلطة توكلت بالمرافعة دفاعا عن إسرائيل لتبرئتها من جريمة " الإبادة الجماعية " التي ترتكب في قطاع غزة . هنا يتساءل المرء عما هو ثمن شهادة الزور هذه ؟
و في السياق نفسه ،ما يزيد الطين بلة هو الصخب الذي يثيره بعض الناس في لبنان ضد ردة فعل المقاومة مساندة لأهل قطاع غزة ، انطلاقا من العلاقة الوجودية بين لبنان و فلسطين وسورية التي تأكدت و توطدت على مدى التاريخ . حيث يطالب هؤلاء تارة بالتطبيع مع إسرائيل و تارة أخرى يهددون بالتصدي للمقاومة بالقوة ، مالم تستسلم و ترضخ للشروط الإسرائيلية .
يتساءل المرء هنا عما يريده هؤلاء اللبنانيون أو بتعبير أدق عما إذا كانوا قد اختاروا نموذجا من النماذج التي ، فرضتها إسرائيل و الدول الغربية المنضوية تحت لواء الولايات المتحدة الأميركية في المشرق العربية بعد حرب أكتوبر , تشرين أول 1973 ، حتى اليوم .
توصلنا في الواقع مداورة هذه المسائل في الذهن إلى الاستنتاج بأن فلسطين تمثل المحور المركزي في التقلبات و المتبدلات المرسومة ضمن بقعة في المشرق العربي ،يحيط بها حزام بدأ العمل فيه بعد اتفاقية كامت دافيد بين السلطة المصرية و إسرائيل في سنة 1978 ،حيث كانت الخطوة الثانية ، إتفاقية 17 أيار 1983 في لبنان ، ثم تتابعت حبات السبحة ، غزو العراق في 2003 ، الحرب على سورية سنة 2011 ( احتلال الجزيرة السورية ، إقامة عشر قواعد أميركية شرق سورية ، ( أهمها في حقل العمر ، دير الزور ،الحسكة ، التنف ) الحرب اليمنية السعودية 2015 (باب المندب )، تخلي مصر في 2016 ،عن جزيرتي صنافير و تيران ( مضيق تيران ) الواقعتين على مدخل خليج العقبة ، و أخيرا استكمل الحزام بمرفأ أميركي عائم قبالة الشاطئ في قطاع غزة !

























#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات
- - استأصلوا هذه الحيوانات البشرية -
- أكاذيب رأس المال الحاكم
- حروب إسرائيل الكبرى
- الحروب العراقية أميركية ـ 3 ـ
- الحروب العراقية أميركية !
- الحروب العراقية !
- الاقتلاع
- رميا في البحر
- خلاصة أولية !
- مبرؤون 2
- مبرؤون
- خلاصة الكلام بعد قمة في البحرين
- ثبات سلوك الرأسمالية الاستعمارية!
- الترحيل و التوطين و التشتيت
- النازح و المهاجر
- هوية الارض و هوية الدم ـ2ـ
- عنصرية الدم و عنصرية الأرض !
- التوجه شرقا أو غربا ؟
- الكائن و الكيان


المزيد.....




- روبيو يعلن قرب إبرام -اتفاقية أمنية مُعززة- بين أمريكا وقطر ...
- غارة روسية على زابوريجيا الأوكرانية تقتل شخصا واحدا وتصيب 13 ...
- المفوضية الأوروبية تبحث فرض عقوبات على إسرائيل
- اليابان: مشاريع مالية بدعم حكومي لإنعاش المناطق الريفية
- عاجل | وزير خارجية الأردن: توصلنا إلى خطة سورية أردنية أميرك ...
- اتفاق خفض التصعيد بطرابلس.. كيف تفجر المشهد؟ وإلى أين يتجه؟ ...
- وعي الأوروبيين ونهاية السامري في فلسطين
- واحد من كل 6 أميركيين يؤجل تلقيح أطفاله أو يتجنبه
- الدويري: نتوقع فيديوهات للمقاومة قريبا والعملية السريعة ستقت ...
- في مقابلة صحفية عمدة نيويورك السابق يتراجع عن دعمه المطلق لإ ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الحزام الفلسطيني