أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نعمت شريف - أنا اصرخ بأعلى صوتي: هل من مجيب؟














المزيد.....

أنا اصرخ بأعلى صوتي: هل من مجيب؟


نعمت شريف

الحوار المتمدن-العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 20:48
المحور: القضية الكردية
    


انا اصرخ باعلى صوتي
هل من مجيب؟

بقلم: نعمت شريف

لقد بدأت طبول الحرب تدق في كردستان، يؤسفني ان ارى من جديد بعد سنوات الثورة وسنوات العذاب والانفالـ، والقائمة ستطول ان سردنا ولو بعضا منها، ويؤسفني ان ارى ان امامنا طريق واضح وصحيح وشرعي لحسم الامور بين الاحزاب المتنافسة ولكنها تحيد لتسلك طريقا لا عزة فيه ولا شرف، طريق الاقتتال. ان تهئة الاجواء الشعبية للقتال بدل التهيئة لصناديق الاقتراع لا بد وان يوصمها ليس التاريخ فحسب بل الشعب الكردي ايضا بالخيانة. ما الفرق بين ان يقتل الكردي بيد اخيه الكردي او بيد عدو، فالنتيجة واحدة. العدو هو بالتأكيد عدو الاثنين وايهما قتل فالعدو هو الرابح. ولكنه يتمنى ان يموت الاثنان معا، وليس احدهما! كلنا نعلم من هو العدو او بالاحرى الاعداء. في هذه الاجواء المتشنجة، ان الذي يرسل الطائرات المسيرة للتحليق فوق قواعد الاتحاد الوطني مثلا لا يمكن الا ان يكون عدوا لكلي الطرفين. انه يصب الزيت على النار بلا شك وعن عمد.

إن أي كردي يريد أن يقف على الجانب الصحيح من التاريخ، وعلى أرضية أخلاقية عالية، لابد وأن يقف إلى جانب الشعب الكردي. ولابد وأن يفكر مرة أخرى وأن يتراجع خطوة إلى الوراء ليعلن أنه ليس مستعداً للقتال بالسلاح، بل لابد وأن يتوجه بقضيته إلى محكمة الشعب (صناديق الاقتراع). وهذه هي الخطوة الأولى ليثبت للعالم أن هناك رجلاً رشيدا في كردستان! إن الديمقراطية لا تأتي عبر فوهة البندقية. والأحداث التي وقعت في أربيل والسليمانية لا تبشر بالخير، ولكنها قد تكون الشرارة الأولى لما لا يحمد عقباه.

ان الاعمال التصعيدية حتى وان كان القصد منها هو السبق في الانتخابات، ولكن كثيرا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. السبق لمن قطع دابر الفتنة. ان الذين ينادون بالتصعيد من خلال هجماتهم الدعائية ، عن وعي او دون وعي باستعمال التحدي والكلمات النابية والاساليب اللاديموقراطية، كيف يمكن ان يتوقع الشعب منهم حكما ديموقراطيا رشيدا لكي يصوتوا له؟ ان الذين يخافون صناديق الاقتراع بالتأكيد هم الذين يعملون على تعطيلها بشتى الوسائل، والشعب الكردي يعلم وعن وعي تام شدة معاناته بسبب الانقسامات الداخلية، وليكن واضحا للجميع ان هذا الشعب سيبرهن وعن وعي انه ليس مستعدا من الان فصاعدا ان يقتل اخاه الكردي من اجل هذا او ذاك. كفى معاناة، وسيخسر الذين يشتركون في قتال الاخوة. لا يهم من ينتصر او ينهزم في معركةاقتتال الاخوة لان الطرفين يخسران الحرب، وهذه هي الحقيقة المرة، رضى من رضى وابى من ابى.

يبقى هنا ان نقول انه هناك حقيقة واضحة وضوح الشمس، وهي ان الذين يعملون من اجل تعطيل الانتخابات باشعال نار الحرب الاهلية الكردستانية مرة اخرى هم الخاسرون. العالم منشغل الان بحروب اكبر بكثير من حرب كردية داخلية. تهدد الحروب الدولية في الشرق الاوسط وفي اوكرانيا النظام العالمي وربما اشعال فتيل حرب عالمية ثالثة. لاشك ان زعزعة الوضع في كردستان ستضيع الفرصة على الكرد مرة اخرى في حال اي تغيير عالمي او اقليمي، وربما تخسر كردستان حتى حلفائها الحاليين ومعهم جميع مكتسباتها وتعود كردستان هذه المرة ليس الى المربع الاول فحسب بل ربما الى المربع الصفر.

في الحرب الاهلية الاول (1994-1998) استغرق العالم اربع سنوات واربعة الاف شهيد من خيرة البيشمركة من الطرفين كي يستيقظ لما يحدث في كردستان وتأخذ الرأفة بقلوبهم للوضع المأساوي، ليتدخلوا او "يأمروا" بوقف القتال والتوقيع على "اتفاقية السلام بين الاخوة"! توقف القتال، ولكن لم تتوقف الكراهية، ولم ينسى الماضي. وهكذا يبدو ان الاستعداد لجولة جديدة من الاقتتال ولكن هذه المرة بين "العم وابن اخيه" حيث ان صفحات التواصل الاجتماعي تعج بذلك، حتى قال السيد الناطق باسم احد الاحزاب المتصارعة مع "ابتسامة ساخرة "نحن لسنا ضد المكتب السياسي للبارتي، لاشئ بيننا البتة، واما ذلك فهو بين العم وابن اخيه.”

أدعو جميع الأكراد وأصدقائهم إلى رفع أصواتهم ضد الاقتتال الداخلي. أنادي وأصرخ بأعلى صوتي: أين حكماء كردستان وعقلائهم !! !لتفكيك القنبلة ومنع الحرب قبل ان تبدأ؟ عسى من مجيب



#نعمت_شريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرفة رقم 3
- شاهزنان
- الرحلة 516
- عن اصل الشبك واسمهم ولغتهم
- الشوق للانتماء
- ما وراء الثقافة
- -حلال لكم ، حرام علينا- مناقشة للتعليقات التي وردت الينا
- العقل الكردي -نقد العقل العملي-
- قراءة في كتاب -دراسة عن محافظة الجزيرة السورية-
- الاغنية الظاهرة في الانتخابات الامريكية
- في حارتنا كلب
- عزاء البو هدلة
- قواعد العشق الاربعون
- الدفاع عن الارض والعرض شهادة -قصة حقيقية من زمن الارهاب-
- الخال -قصة من صميم الواقع-
- ألكرد الزازا في تركيا: أقلية شرق أوسطية في مجتمع العولمة
- الشبك بين المطرقة والسندان
- رأيان متناقضان عن حدث واحد
- ملاحظات على مقالات شيري ليزر والتعليقات عليها
- قراءة في كتاب -في ظلال الجبل- من ذكريات الثورة والمقاومة-الج ...


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تطالب بالتحقيق في جرائم إسرائيل بغزة ووقف ا ...
- هيومن رايتس: -إسرائيل- ترتكب جرائم حرب وتطهيراً عرقياً في غز ...
- هيومن رايتس ووتش: أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى ...
- مداهمات واعتقالات وسط اشتباكات مع الاحتلال بمدن وبلدات بالضف ...
- توم هومان -قيصر الحدود- الأميركي وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن ...
- هيومن رايتس ووتش: الأوامر الإسرائيلية -بالتهجير القسري- لسكا ...
- هيومن رايتس ووتش: أدلة على ارتكاب إسرائيل تهجيرًا قسريًا يرق ...
- السعودية تعلن إعدام مواطنين بتهم منها -الانضمام لإرهابيين لا ...
- الأمم المتحدة: استمرار رفض وصولنا إلى شمال غزة، واختفاء مجمو ...
- مفوض الاونروا: مقتل ما لايقل عن 243 من موظفي الوكالة بغزة وا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نعمت شريف - أنا اصرخ بأعلى صوتي: هل من مجيب؟