أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نعمت شريف - رأيان متناقضان عن حدث واحد














المزيد.....

رأيان متناقضان عن حدث واحد


نعمت شريف

الحوار المتمدن-العدد: 7475 - 2022 / 12 / 27 - 20:46
المحور: القضية الكردية
    


بقلم: نعمت شريف
انه لمن الصعوبة بمكان ان يستطيع القارئ ان يقرر من تلقاء ذاته اي الرأيين هو الصحيح او الاصح على وجه التقريب الا بالعودة الى سياستي كل من الحزبين الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني انذاك. وبعد مضي اكثر من اربعة عقود على الاحداث يصبح استبيان الاراء والسياسات للوصول الى الحقيقة ضربا من الخيال الا للذين عاصروا تلك الفترة او ان يبذلوا الكثير من الجهد والعناء للوصول الى الحقيقة. ولهذا السبب بالذات تتمتع اراء الكتاب والمعاصرين بالمصداقية ويمكن التعويل عليها الى حد كبير. وما يهمنا الان بخصوص هذين الرأيين المتناقضين هو العودة الى سياسات الحزبين الآنفي الذكر في تلك الحقبة الزمنية.
بعد انتهاء سنوات السلام الاربع مع حكومة العراق (1970-1974) واندلاع الحرب في كردستان ثانية، ومن ثم توقفها فجأة بسبب اتفاقية الجزائر الخيانية، كان الشعب الكردي يعاني ازمة فكرية قبل معاناته من النواحي العسكرية والاجتماعية والسياسية. وفي هذه الظروف اشتدت الصراعات والاجتهادات بين الاحزاب الكردستانية فكريا قبل غيرها للنهوض بالامة مرة اخرى وعدم الرضوخ للواقع المر آنذاك للاسباب المذكورة اعلاه.
من جملة ما اتذكر من صراعات تلك الحقبة بين تنظيمات الاحزاب الكردية خارج الوطن انه اتصل بي، وكنت آنذاك عضوا في اللجنة المحلية للحزب الديموقراطي الكردستاني، احد اعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني (اتحفظ على ذكر الاسماء تفاديا لايذاء مشاعرهم فقد ابتعدوا عن العمل السياسي) طالبا النقاش حول جهودنا في العمل السياسي. وفي المساء حضر اثنان على ما اذكر، فدخلنا في غرفة لتبادل الافكار وكان في ردهة الاستقبال عدد من اعضاء ومناصري الحزب الديموقراطي الكردستاني، ويبدو انهم كان يسمعون مقتطفات من مناقشاتنا، وبعد حوالي الساعة من المناقشات الحادة، قال زميلنا عضو الاتحاد الوطني ما معناه: في هذه المرحلة، تتمحور سياستنا وتؤكد تعليماتنا بان واجبنا الاول هو تطهير كردستان من عملاء الحزب الديموقراطي قبل مقاتلة حزب البعث العربي الاشتراكي. كان اللقاء محبطا وعزمت على انهائه، حتى طرق الباب احد الاخوان ليعلمني ان اعضاء الحزب وبالاجماع كان يستمعون وقد عزموا على تأديبه فالرجاء انهاء الاجتماع فهناك من ينتظرونه خارج الدار. فكان الرد مني حازما بان اي اعتداء عليه هو اعتداء على انا، وانني سارافقه الى سيارته والى ان يترك المنطقة، ولا مجال لنا للعنف لا الان ولا في المستقبل فهم يعدون على اصابع اليد و بالتأكيد لا يرغبون في الاصطدام معنا علنا. وبالفعل اصطحبته الى سيارته حتى غادر المكان بسلام تفاديا لاية مضاعفات.
ولكن مع الاسف حدثت اصدامات في اماكن اخرى، كما حدث في احدى ضواحي واشنطن العاصمة حيث اعترض اربعة من الاتحاد الوطني احد اخواننا بعد منتصف الليل قريبا من محل عمله، وخاب ظنهم هناك ايضا.
كانت تلك الاحداث والاضطربات في الداخل والخارج عام 1977 واستمرت الصراعات فيما بعد لفترة غير قصيرة. يحاول الكاتبان وضع الحدث من وجهة نظره واحدهم من الحزب الديموقراطي والاخر من الاتحاد الوطني ووضعه في اطار مقبول للقارئ اليوم، وهذا مناف للامانة التاريخية لمن يروي احداثا تاريخية. ولذلك يتحتم على القارئ وضع الحدث في اطاره الزمني والحالة السائدة انذاك. ومن وجهة نظرنا نعتقد ان ما يرويه الكاتب مصطفى مزوري من موقف بيشمركة الاتحاد الوطني ينسجم مع الاطار العام وفكر الاتحاد الوطني في تلك الحقبة الزمنية. خدمة للامانة التاريخية وللقراء ونأمل ان نكون قد نجحنا في ايصال الحقيقة اليهم.



#نعمت_شريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على مقالات شيري ليزر والتعليقات عليها
- قراءة في كتاب -في ظلال الجبل- من ذكريات الثورة والمقاومة-الج ...
- هل قرأ الرئيس بوتين كتاب بريجنيف عن أفغانستان قبل غزو أوكران ...
- -الارادة لان ترى-
- الهجوم الايراني على اربيل ورسائله المتعددة لاطراف عراقية ودو ...
- اهمية اللغة للنهوض بالشبك
- الديمقراطية الأمريكية في المحاكمة!
- الارتقاء
- الشبك في نينوى
- حوار مع الفنانة القديرة مهاباد
- الوحدة
- رسالة إلى الرئيس بايدن حول العمليات العسكرية التركية في كردس ...
- بين مؤتمر التطبيع مع أسرائيل والانتخابات العراقية
- ثلاثية الهجرة*
- التل الذي نتسلقه
- اصوات من زمن الحب والحرب
- بطاقة حب
- لا زلت احلم
- لقاء
- قراءة في كتاب -في ظلال الجبل- من ذكريات الثورة والمقاومة


المزيد.....




- سوريا ـ إعداد لوائح لمتهمين بالتعذيب وواشنطن تتهم اثنين بجر ...
- ذكرى مميزة؟… 50 عاماً مرت على انضمام سويسرا إلى المحكمة الأو ...
- سوريا: الجولاني يعلن أن -قائمة بأسماء كبار المتورطين بتعذيب ...
- شمال غزة تحت نار الإبادة والتطهير العرقي
- بي بي سي تزور سجن صيدنايا قبل الإعلان انتهاء عمليات البحث عن ...
- حماس تدين إعدام السلطة لربحي الشلبي بجنين
- الدفاع المدني السوري: انتهاء البحث عن معتقلين في سجن صيدنايا ...
- سفير إيران لدى الأمم المتحدة: سنرد بحسم على أي تهديد بتنفيذ ...
- الجولاني: سنعلن قائمة بأسماء المتورطين في تعذيب الشعب
- انتهاكات ومآسي التعذيب في سجون نظام الأسد


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نعمت شريف - رأيان متناقضان عن حدث واحد