شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 18:39
المحور:
الادب والفن
الانقسام الحاد في الأراء , وتبادل الافكار والمعلومات . حول وفاة من أحب , ومن تكره انت والعكس صحيح . والذي قرأناه على صفحات التواصل..ومانتج عنه ,وما سينتج من كوارث اجتماعية ومذهبية وربما عرقية ,قبل ان تكون سياسية,, كل ذلك مرده الى أننا نفتقد جملة من الثقافات والسلوكيات, واهمها لغة الحوار والنقاش وادابهما, وكيقة التعامل بلطف ومحبة, قبل ان تتعصب انت , او ا انا ..من أجل امور كان من الممكن جدا" ان نتناولها بروية وهدوء..والمشكلة تكمن ان احدنا يكتب منشور حول وفاة احد ما ,او فوزه بانتصار ما ..ومع ان كاتب ذلك المنشور او المقال هو صديق وقد يكون حميم جدا"..ترى ان احدهم يدخل المنشور معلقا" وفارضا" رأيه بقوة الكلمات المشينة وقد تكون بذيئة ومعيبة ...؟؟ فانت بهكذا تصرف وكأنك دخلت منزل صديقك بعد أن كسرت الباب... دخلت بدون استئذان .لماذا كل هذا العنف اللقظي والهجوم الغير مبرر .. وبدلا" من ذلك كان من الاولى والاجدر ان لا تدخل المقال المنشور اصلا" , واذا كنت تكره ذلك الشخص المشار اليه في المنشور فما عليك الا ان تترجم كرهك وحقدك وغضبك على صفحتك الخاصة ..فمن تحبه انت ليس من المفروض علي انا ان احبه وأقدسه والعكس صحيح .. وللاسف كلنا نتغنى بجملة (( الاختلاف لا يفسد للود قضية )) ولكن الواضح وعلى ارض الواقع , والله طلع مو بس بيفسد الود, بل ويلعن سنسفيل الجد السابع..لماذا ؟؟ لاننا الى الان نفكر وبقوة, بمنطق القبلية والجاهلية والمذهبية .. وبمنطق انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب ..هذا المنطق الاعمى المتخلف..وبهذا المنطق الاعوج الغينا دور القانون والسلطة والدستور .. ومع انه لدينا الموبايل والنت واالاب توب , وبدلات رسمية وكرافتات .و لكننا مازلنا نفكر بعقلية الفتنة المذهبية الدينية والقومية والتي تستند الى القبلية والعشائرية ....
صدبقاتي أصدقائي . ..الاخلاق قبل الدين .. والتربية منبعها الاخلاق وحسن السلوك والكلام منبعهما الاخلاق ...أعود للقول انه لا يحق لي ان امنعك ان تحب وتقدس وتقبل يد من تحبه ..ولكن لا يحق لك ان تفرض علينا من خلال منشورك ان نحب ما تحب ونقدس ما تقدس ..وما عليك الا ان تتوارى يومين او ثلاثة عن متابعة صفحتي حتى تهدأ النفوس .. ونطبق فعلا مقولة الزعيم الهندي غاندي السياسي الشهير : حيث اشتهر بقوله: "الاختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء"...
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟