من يستحق ؟؟

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 03:00
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

نادرة جدا" هي الاعمال التي يستحق أصحابها أن تقام لهم التماثيل ,وتوضع بالساحات والميادين العامة .بل وأمام كل وزارة او مؤسسة..فمن قام بانقلاب مدنب كان او عسكري قهو أمر عادي .. ومن تمت في عهده بناء الجامعات والطرقات وإقامة المشافي والمراكز العلمية والبحثية ,أيضا" هو أمر عادي ,بل ويكاد أن يكون أمر وظيفي يقوم به رئيس او محافظ او زعيم سياسي ....لأن هذا المسؤول لم يقدم للبشرية شىء مميز كاختراع علاج وباء الكوليرا او الايدز او كورونا..وهذا الرئيس صاحب الانقلاب لم يقم بثورة اتصالات جعلت البعيد قريب وجعلت الكرة الارضية عبارة عن قرية صغيرة....من يستحق فعلا" أن تقام له التماثيل هو من اخترع النت وتطبيق وسائل التوصل الاجتماعي بمختلف تسمياتها..حتى وصلنا الى درجة أننا لم نعد نستطيع ان نبتعد عو جوالاتنا وعن النت .. وان كنا قد استخدمنا (( البعض )) استخدامات خاطئة ومعيبة ..فهذا هو خطأنا نحن ..فلنخجل.... وليخجل هؤلاء ولنعرف حجمنا وليعرف هؤلاء حجمهم جيدا"..لسنا سوى مستهلكين .. ولازلنا في مستنقعات الجهل والتخلف نحاول العوم ليس إلا .. وصدق من قال :رحم الله امرأ عرف قدر نفسه فلزمه، وعرف حده فوقف عنده، وعرف ما عنده فقنع به ولم ينازع الحق أهله، وحفظ المعروف فلا يغدر ولزم الصدق فلا يكذب وحفظ العهد فلا ينكث...وإن اردنا أن نكون فعلا" صادقين مع أنفسنا فابسط الاسياء ان نقوم بصنع تمثايل لهؤلاء العظام من العلماء والباحثين ونعلم اطفالنا من هم هؤلاء العظماء ونضع تمثال لمخترع النت (( تيم بيرنرز لي. مخترع الإنترنت ))على مدخل وزارة التعليم العالي..وفي باحة كل مدرسة وجامعة ..وان نعترف اننا بدون نت وبدون وسائل تواصل اجتماعي نحن لا شىء... لأننا بالاساس لا شىء..ان نصنع تماثيل لمخترعي تطبيق الواتس أب وهما ((الأمريكي بريان أكتون والأوكراني جان كوم )) في الحدائق والمنتزهات ..فمن الواضح ان 95 بالمئة من نسائنا وشاباتنا وشبابنا لا يعرفون من الذي اخترع الواتس اب..وكذلك الفيس بوك وباقي وسائل التواصل...لنعلم أطفالنا أن يحفظوا الفضل لأصحاب الاختراعات في كل المجالات

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل