شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8099 - 2024 / 9 / 13 - 17:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قد يشاطرني البعض عدم تفهمي لما حصل في ليبيا تحديدا"..فما حصل في تونس وسوريا ومصر كانت الشعوب على حق فيما سعت اليه.والهدف اسقاط الانظمة الملكية وان كانت تطلق على نفسها انظمة جمهوريه..فبقاء عائلة الاسد لمدة 42 سنة . وحسني مبارك 30 سنه. وزين العابدين بن علي 22 سنة ...وهذه المدد الزمنية للرئاسة تؤكد لنا ان الانظمة كانت ملكية بامتياز.. وشعوب تلك الدول كانت تعيش حالة من الفقر والبؤس وانعدام الحرية وتفشي الفساد بشكل كبير وفي كل مفاصل البلاد..وبالعودة الى الحراك الليبي والذي برأي الشخصي لم يكن في مكانه وزمانه. صحيح ان القذافي استولى على الحكم لمدة 42 سنة ..ولكن المواطن الليبي كان يعيش حالة رخاء وانبساط.. واموره المعاشية مؤمنة وموفرة ومن جميع الماركات العالمية, وهذا كان لسان حال العديد من الليبيين والمقيمين هناك.,.فكانت على سبيل المثال ان المواد التموينية مؤمنة مجانا لكل مواطن فقيرا" كان ام غنيا واساسا" لم يكن فقراء بالعدد الكبير مثل باقي الدول .لقد فتح نظام القذافي مجموعة واسعة من الفرص التعليمية والتوظيفية للنساء، . وفي الفترة من عام 1969 إلى عام 1973، استخدمت ليبيا أموال النفط لتمويل برامج الرعاية الاجتماعية، الأمر الذي أدى إلى مشاريع بناء المساكن وتحسين الرعاية الصحية والتعليم..وحجة المظاهرات التي انطلقت في 15 شباط فبراير 2011 هي توقيف احد المحامين .. ومع انه تم الافراج عنه لاحقا" ولكن ايطاليا فرنسا كانتا بالمرصاد.. واكاد اجزم ان ماحدث في ليبيا فقط كان بتدبير مخابرات اجنبية لسرثة خيرات هذا البلد الشقيق وبدل ان تصبح ليبيا مثل دبي وأفضل ..أيناها بعد الثورة تزحف لتقف جانب الصومال حيث الفقر والتشتت وهناك فئة كبيرة من الشعب الليبي تترحم الان على ايام القذافي..ترتكز معاناة ليبيا على أربعة محاور تشمل الملف الأمني، الوضع الداخلي، الوضع الإقليمي، الوئام الاجتماعي. ويعتبر المحور الأخير من المحاور الهامة جدا نظرا لحالة التفكك والتمزق التي تعاني منها ليبيا في الوقت الحالي. وقد فشلت كل مساعي المصالحة الوطنية في ليبيا على مدار الأعوم الماضية، منها مثلا مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد في وقت سابق، الذي لم يشهد أي تقدم على ساحة الحوار الوطني نحو توحيد الصفوف، نظرا لتبني الأطراف المتحاورة توجهات ضيقة قاصرة أدت إلى مزيد من التنافر والتخريب. أما الملف الأمني، فحدث ولا حرج.
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟